الذهب على حافة الموت، يموت أو يميت

 | 20 مارس, 2023 18:21

يقال إن الذهب عدو الدولار كون العلاقة بينهم بدأت بود عندما تأسس الدولار على مبدأ الإيداع ، أي أن نودع أونصة ذهب مقابل كل 35$ يتم طباعتها وتم العمل على هذا الموضوع منذ عام 1913 وحتى عام 1974 حيث بدأت العداوة ما بين الذهب و الدولار منذ صدمة نيكسون والتي أدت إلى رفع سعر الذهب من 35$ للأونصة الواحدة إلى 750$.

مقتطف من مقال قديم يبين قصة الذهب وعداوته مع الدولار

نشأ الفيدرالي عام 1913 ، وقد نشأ بالتعاون مع نخبة من عمالقة تجار ولف ستريت وأشهرهم ج . ب مورجان ، حيث هذه التجار كانت تملك بنوك وكانت هذه البنوك تتعرض للإفلاس عندما يطلب نسبة كبيرة من الشعب أمواله من البنك ولا يجد البنك السيولة الكافية لإعادة الأموال حيث يكون قد تصرف بالأموال( نحو الإقراض) فجرى البحث بين التجار على تأسيس من يمدهم بالسيولة لأن الهشاشة في البنوك وصلت لدرجة أن شائعة بسيطة كفيلة بأن تجعل بنك على حافة إفلاس ، وفعلاً تم الاتفاق بالتعاون مع الدولة بجزيرة جيكل بولاية جورجيا على وجود بنك ( الفيدرالي) ، يطبع الأموال بشرط واحد وبسيط هو وجود ذهب مقابل هذه الأموال.

كانت الأمور جيدة و الاتفاقيات المبرومة يحترمها الجميع إلى أن أتت حرب الفيتنام حيث قام ريتشارد نيكسون بطباعة الأموال دون أن يضع أمام هذا الدولار ذهب ، ليصرح عام 1774 أن له ثلاث سنوات يقوم بطباعة دولار دون وجود قيمة لهذا الدولار وهذا ما رفع سعر الذهب من 35$ إلى 750$ .

ما جرى سابقاً أدى إلى تشكيل عداوة كبيرة مع الدولار من قبل عدة أطراف ، سواء من الدول التي حاولت التخلص من الدولار لأنه أخلف بالوعد بالحفاظ على قيمته ، أو من التجار الذي آمنت في نهاية المطاف أنه مجرد ورقة مطبوعة لا تعطي قيمة حقيقية.

آخر التطورات الفنية/h2

يتداول الذهب في الوقت الحالي عند أعلى قمة تاريخية له وهي 2000 ، مع ارتفاع مفرط بالزخم وهذا دليل كبير على المزيد من الارتفاع ، ومع عدم وجود أي دليل على التشبع.

آخر التطورات على الصعيد الأساسي/h2

ينتظر الذهب في هذا الأسبوع أهم خبرين على سامعيه قد يغير من مساره المتوسط و القريب إلا أن المسار البعيد ما زالت نظرتي فيه كما هي ألا وأن الذهب لا بد ان يستوعب نسب التضخم المرتفعة وبقوة ومهما فعل الفيدرالي لتجنب نسب التضخم المرتفعة إلا أن الذهب لا بد أن يستوعب التضخم .

الأخبار الذي ينتظرها الذهب/h2

1. خبر الفائدة الصادر عن الفيدرالي والتي من المتوقع أن ترتفع بمعدل نصف نقطة مما يؤدي إلى خفض سعر الذهب على الأكثر 50$ ( العلاقة بين الذهب و الفائدة عكسية)

2. تداعيات البطالة و التي ستصدر يوم الخميس .

العلاقة هنا عكسية بالنسبة للذهب ، وطردية بالنسبة للبطالة وعلى هذا الأساس نقول أن الذهب من حيث التحليل الأساسي سيسلك هبوطاً طفيفاً لرفع أو تثبيت الفائدة ( إلا بحال تم رفعها أكثر من المتوقع حينها نرى هبوطاً قويا) ثم التأثر بأخبار التداعيات من البطالة التي سيكون لها تأثير طردي.

وفقاً لآخر التطورات/h2

في مقال سابق لي بعنوان الذهب سيحقق 2500 ولكن بشرط ذكرت في أحد السيناريوهات المتوقعة أن 2000 ليست بعيدة المنال وهي محققة بحال استطاع الذهب بالوقت الصمود أعلى 1905 وعلى هذا الأساس نكمل السيناريو ليكون لدينا:

على المدى المتوسط فنياً/h2

في الوقت الحالي ونظراً لارتفاع نسب الزخم بشكل مفرط فإن شرط الصعود نحو 2100 كأول منطقة جديدة ورادعة للذهب هي اختبار 1930 ثم الإغلاق أعلى 2000 لمرتين على التوالي وخلاف ذلك تعني عودة الأسعار نحو 1900 وعليه ووفقاً للشروط نقول

السيناريو الأول/h2

بحال أغلق الذهب أعلى 2000 ليومين على التوالي وبعد اختبار 1930 بذيل شمعة أو هبوط لعدة شموع وهنا يواكب ارتفاع الفائدة ثم ارتفاع معدلات البطالة حينها سنقول أن 2100 قريبة المنال.

السيناريو الثاني/h2

بحال اختبر الذهب 1930 ولم يستطيع الإغلاق أعلى 2000 حينها سنرى تداول عرضي يضرب 1900 .

على المدى القريب وحتى تصدر الأخبار وتتحقق الشروط

سيبقى التداول محيراً ما بين توجه نحو 2010 و 1975 لذلك انتظر الإغلاق و إعادة الاختبار.

على المدى البعيد/h2

الأسعار في الوقت الحالي ليست لصالح الاستثمار ، فلقد نصحنا بالاستثمار عندما كان الذهب عند مستويات 1750 وعليه ننصحك إذا كنت تفكر بالاستثمار بالتريث حتى منتصف الشهر الرابع.

طبعاً ننوه استمرار التداعيات من الإفلاس تعني استمرار ارتفاع سعر الذهب ، وأن 2500$ هي قريبة جداً ذلك لكون التضخم الحاصل لا يقل عن 30% والذهب لم يترفع أكثر من 10% .