كيف تستعد للسوق الصاعدة في ظل دخل محدود؟

 | 04 سبتمبر, 2023 15:43

"التاجر، رجل الأعمال و المبرمج هم الأشخاص الثلاثة الذين عليهم أن يحققوا ثروات في الأزمات وهذا من خلال حل أكبر قدر ممكن من المشاكل وإن لم يستطيع حل المشاكل يستطيع اقتناص الفرصة القادمة من هذه الأزمة"

عام 2007، وفي ظل ازمة أصابت العالم قاطرة ً خرج روبرت كيوساكي بأكبر أرباحه مبرراً في ما بعد أنه استفاد من أزمة الهبوط التي حدثت، والتي رأى فيها هبوط التسعينيات.

عام 2006، صنف بيل جيتس من قائمة الأثرياء علماً أن شركته في التسعينيات عانت، وكابدت الكثير من الخسائر في ظل فقاعة الإنترنت والتي أودت بشركات ميزانيتها بأموال اليوم لا تقل عن تريليون دولار إلا أن لفقاعة الإنترنت رأي آخر.

عام 1997، ووفقاً WSJ أن عدد حاملي أسهم شركات الإنترنت لا يقل عن 5 مليون شخص، 4 مليون شخص منهم يصنف من ذو الدخل المحدود، 3 مليون منهم عام 2002 يصنف من ذو الضرائب العالية وهذا لكونهم يصنفون من أصحاب الدخل العالي.

مقتبس من كتاب عقلية المليونير

قصة من التسعينات نتمنى أن تتكرر/h2

"إن أول وأهم درس يتعلمه مكافحي الفقر مما حدث في التسعينيات هو أن النمو الاقتصاد أمر رائع "

ريبيكا بلانك

عام 1980، يمكن القول أن ثورة الأنترنت بدأت، وظهرت خلال عشر سنوات ما لا يقل عن 100 شركة اختصت بثورة الأنترنت و تقنيات الويب، ليصل عددها إلى 2500 شركة، ومنهم جوجل (GOOG)، مايكروسفت، ابل (AAPL)، نوكيا، سكايب إلخ ..،و أشهر شركات المعالجات، إلا أن كثرة الشركات من ذات القطاع تجعل السوق وفقاً لمجموعة واسعة من نظريات الإصلاح الذاتي في الاقتصاد، ووفقاً لنظريات العرض والطلب يميل للانهيار بهدف إصلاح ذاته وعرض الأكفأ أي يمكن القول:

"عندما يبلغ عدد الشركات ذات القطاع الواحد كبير، والمنافسة عالية، فإن السوق سينهار بهدف إصلاح ذاته وذلك من أجل أن يعرض أي الشركات ستستمر"

وفقاً لهذا التفسير يمكن أن نقول إن عام 1995 بدأت أزمة فقاعة الأنترنت، وذلك حدث بعد أن ارتفعت أسهم شركات الأنترنت من 1$ للسهم الواحد إلى 250$ ، حيث بدأت تنهار الأسهم واحداً تلو الآخر دون استثناء لأي شركة ووصلاً لعام 1999 بلغ تراجع أسهم شركات الأنترنت 97% لجميع الشركات ومنهم من اختفى تماماً، ولكن في عام 2003 تماماً ارتفعت الشركات الأكثر كفءً بما لا يقل عن 200%

هذه السابقة التاريخية تعلمنا أهم الدروس، وأهم المحاور التي يمكن أن نلخصها على النحو التالي:/h3

1. إن الانهيار الذي حدث جعل الشركات ذو الأداء الضعيف تختفي تماماً وهذا جعل الاقتصاد في الوقت الحالي أكثر قوة

2. ما حدث يسمى اقتصادياً حدث قابل للمقاربة أي يمكن أن نقيس عليه أحداث اليوم

بدراسة أجراها فريق استثماري لجامعة نابو بماليزيا أنه بحال تم استثمار 1$ في جميع الشركات السابقة ما العائد بعد أن انتهت الأزمة، ليكون الجواب وبعيداً عن طول الإثبات و مع القبول بأن 60% من الشركات قد اختفى هو 40.000$ هو مبلغ لا يعد بالقليل بالمطلق مقارنة 2500$.

كون هذا الحدث قابل للمقاربة، وكون الثروات تأتي من الأزمات، وكوننا لا يمكن أن نعود بالزمن للوراء من أجل أن نعيد الاستثمار بشركات الأنترنت، سنعيد الاستثمار بأكثر التقنيات حداثة اليوم في القطاع الاقتصادي وهي تقنية سلسلة الكتل أي ( البيتكوين، الإيثيريوم ... )

علائم قرب السوق الصاعدة/h2

"من يتداول بناء على الأمل فهو تحت رحمة السوق الصاعدة، ومن يتداول بناء على الخوف فهو تحت رحمة صانع السوق، لذا عليك أن تتداول بناء على خطة"

عمر آل صياح

اقتصادياً ممكن أن نقارب الحدث الذي حدث مع شركات الإنترنت مع ما يحدث للعملات اليوم، وهذا نظراً لكونها كثيرة، وعديدة وجميعها يسعى لأن يثبت ذاته ولكن يبقى السؤال الأكثر أهمية وهو متى تبدأ السوق الصاعدة حتى لا نشتري بشكل خاطئ و إنما نشتري من القاع هذا إن أمكن أو ن نشتري مع قريب بداية السوق الصاعدة

العلائم الفنية:/h2

1.بالنظر فنياً على شارت البيتكوين نلاحظ تشكل نموذج الرأس والكتفين الزمني وهو نموذج يتكرر مرة كل أربع سنوات على البيتكوين، ولقد حدث النموذج بعد خمس أمواج إليوت هابطة، وبنهاية تريند هابط كبير.

2.بالنظر إلى التوافق الزمني و الدورة الزمنية (تكلمنا عنه سابقاُ)، فإن البيتكوين بانتظار الهالف الرابع Halving))، الذي سيحدث في مطلع الشهر الرابع من سنة 2024، علماً أن البيتكوين اعتاد أن يسلك ثلاث سنوات صاعدة تليها سنة هابطة وذلك استعداداً للهالف ونحن حالياً في السنة الرابعة من نهاية الدورة الزمنية.