أحمد عبدالله | 25 سبتمبر, 2023 12:53
حدة الأصوات المحذرة تتصاعد بشدة مع التحذير من مخاطر قوية تحيط بالقطاع المصرفي بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي قد يؤثر في نهاية الأمر على الاستثمار في البورصة.
وعلى الرغم من الهدوء للاضطرابات المصرفية والتي كانت قد ظهرت في مارس الماضي، فهناك العديد من المؤسسات الدولية قد أبدت القلق البالغ وذلك بشأن وضع البنوك الأمريكية والتي تعاني ضغوط على الأرباح وكذلك المخاطر للقروض.
كان قد حذر محلل اقتصادي بفيتش ريتينجز أن الوكالة قد تلجأ لتخفيض التصنيف لعشرات البنوك الأمريكية، كما نوه أنه في شهر يونيو الماضي قام فيتش بخفض التقييم للقطاع المصرفي، ولكنه مر بدون ملاحظات كبيرة تذكر وهو الأمر الذي لم يتسبب بتخفيض تصنيف البنوك الائتماني.
وقد أشار وولف أن قيام الوكالة بتخفيض التقييم للقطاع المصرفي من إيه إيه ل إيه+ سوف يجبر فيتش بإعادة التقييم لكل البنوك والتي تقوم الوكالة بتغطيتها.
كان قد حذر أحد المحللين الاقتصاديين بفيتش ريتينجز أنه قد تضطر الوكالة لتخفيض تصنيف عدد كبير من البنوك الأمريكية.
هناك الكثير من المخاوف والتي كانت قد أثارتها وكالة التصنيف الائتماني، ولكن نجد أنه قد أشارت وكالة موديز أن النظام المصرفي الأمريكي لا يزال قوي.
كانت قد ذكرت مديرة المؤسسات المالية بموديز أن الوكالة أشارت لوجود بعض الصعوبات، ولكن لاتقول أن النظام المصرفي معطل أو أنه مهدد بدرجة كبيرة، ونوهت كذلك إلى أن البنوك سوف تجد صعوبة كبيرة بجني الأموال حيث أنها تعاني من معدلات فائدة مع تكاليف تمويل مرتفعة، وكذلك وجود ركود يلوح بالأفق حيث أنه قد يؤثر على الأرباح. كما أوضحت ايضاً أن تلك قصة ربحية لحد كبير وأننا لانثير مخاوف كبيرة بأن النظام قد يعاني نقص كبير برأس المال وكذلك هبوط للتمويل.
كانت البنوك الأمريكية قد تكبدت خسائر كبيرة قاربت من ال20 مليار دولار وذلك بسبب القروض المتعثرة بالربع الثاني من العام 2023، مع الارتفاع لمعدلات التخلف عن السداد بين المقترضين عبر البطاقات الائتمانية وكذلك عقارات تجارية.
وقد ارتفعت كذلك خسائر القروض والتي كان قد تم تصنيفها بأنها غير قابلة للاسترداد بنحو 17 بالمائة على الأساس الفصلي و 75% على أساس سنوي، حيث بلغت 61 سنت من كل 100 دولار كان قد تم إقراضه ويعتبر أعلى مستوى منذ الربع الثاني من العام 2020.
البنوك الأمريكية تستعد للاستمرار بارتفاع خسائر القروض فقد بلغت المخصصات الإضافية بالربع الثاني من العام الحالي 21.6 مليار دولار.
ولذلك نجد أن البنوك الأمريكية تستمر في التعامل مع المخاطر الخاصة برفع معدلات الفائدة مع إدارة الأصول، ومع مايترتب على ذلك الأمر من آثار على رأس المال والسيولة بشكل عام.
لاشك أنه وفي نهاية الأمر فسوف يكون هناك تأثير قوي لمخاطر القطاع المصرفي على الاستثمار في البورصة وقد تؤدي لحالة من الهلع وعدم اليقين لدى المستثمرين لو لم يتم التعامل مع الأمر بشكل جيد.
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.