عقود النفط الخام الآجلة

 | 07 ديسمبر, 2023 12:49

تحركت عقود النفط الخام الآجلة عبر مشهد سوقي معقد يعكس مجموعة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية والصناعية. اعتبارًا من يوم الخميس، يحاول خام غرب تكساس الوسيط استعادة قوته، حيث يتم تداوله حول 69.80 دولارًا أمريكيًا، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له منذ يوليو. ويرجع هذا التقلب جزئيًا إلى المخاوف بشأن انخفاض الطلب على النفط في الصين وفعالية تخفيضات إنتاج أوبك + الطوعية.

تظهر أحدث البيانات انخفاضا حادا في مخزونات النفط الخام الأمريكية للمرة الأولى منذ يوليو: انخفضت بمقدار 4.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من ديسمبر. ويتناقض هذا مع زيادة كبيرة في مخزونات البنزين بمقدار 5.4 مليون برميل، مما يشير إلى ارتفاع إنتاج المصافي (TADAWUL:2030). وفي الوقت نفسه، انخفضت واردات الصين من النفط إلى أدنى مستوى لها منذ أربعة أشهر، بانخفاض 10.4% مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول، مما زاد من المخاوف بشأن الصحة الاقتصادية للبلاد.

وتتعامل أوبك+ مع مشاكلها الخاصة، أبرزها إعلانها خفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، وهو ما أدى مع ذلك إلى انخفاض أسعار النفط بنحو 10%. كما انخفض إنتاج المجموعة في نوفمبر بسبب انخفاض الإمدادات من نيجيريا والعراق والتخفيضات المستمرة في المملكة العربية السعودية. المحادثات رفيعة المستوى بين روسيا والمملكة العربية السعودية تسلط الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في السوق.

يشير هيكل السوق إلى توقعات هبوطية على المدى القريب لخام غرب تكساس الوسيط. ويساهم الجمع بين ارتفاع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة وانخفاض الطلب على الواردات من الصين في الشعور الحذر، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من تقلبات الأسعار.

يراقب المستثمرون أيضًا عن كثب المؤشرات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك مطالبات البطالة الأسبوعية ووظائف القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة، مما قد يؤثر على أسعار خام غرب تكساس الوسيط المقومة بالدولار الأمريكي. تساهم هذه التطورات، إلى جانب الشكوك حول قدرة أوبك+ على الالتزام بتخفيضات الإنتاج، في خلق توقعات صعبة وغير مؤكدة لخام غرب تكساس الوسيط.

التحليل الفني والسيناريوهات:
احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن