هل عادت ثيران الدولار الأمريكي للسيطرة؟

• انتعش الدولار الأمريكي، منهيًا انخفاضًا دام ثلاثة أسابيع، بفضل بيانات التوظيف القوية وتوقعات أسعار الفائدة.
• ستؤثر المؤشرات الاقتصادية الرئيسية واجتماعات البنوك المركزية، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وغيرهما، على اتجاه مؤشر الدولار في الأسبوع المقبل.
• وفي الوقت نفسه، واجه زوج اليورو/دولار مقاومة عند مستوى 1.1، مما يشير إلى توقفه عن التعافي مؤقتًا؛ قد تنشأ فرص شراء محتملة إذا استمر الدعم عند 1.075.

ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.77% الأسبوع الماضي، منهيًا الاتجاه الهبوطي الذي دام 3 أسابيع./h2

جاءت بيانات التوظيف الأمريكية التي صدرت الأسبوع الماضي أعلى من التوقعات، مما يدل على أن القوى العاملة لا تزال قوية. وأدى ذلك إلى تغيير طفيف في التفسيرات حول مسار سياسة أسعار الفائدة في العام المقبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأخيرا، شوهدت حركة صعودية جزئية في الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأسبوع الماضي.

قد تتسبب بيانات ورسائل البنوك المركزية هذا الأسبوع في حدوث تقلبات في سوق الفوركس. أولًا، سيتم متابعة بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي اليوم. من المتوقع أن يظل التضخم الأساسي مستقرًا عند 4% على أساس سنوي، في حين من المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلكين قليلاً إلى 3.1%.

وبعد بيانات التوظيف القوية، من المتوقع أيضًا أن يكون مؤشر أسعار المستهلك أعلى من التوقعات، مما قد يؤدي إلى لهجة أكثر تشددًا في خطاب بنك الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من أنه من المؤكد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يترك أسعار الفائدة دون تغيير هذا الشهر. وهذا من شأنه أن يقود السوق إلى تمديد توقعاته لفترة التوقف عن رفع الفائدة وبالتالي يمكن أن يرتفع الدولار بشكل أكبر في العام الجديد.

في الأسابيع الأخيرة، حدثت مرحلة تصحيح في قيمة الدولار مع تسارع التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في الربع الأول من العام. ومع ذلك، تم تأجيل توقع خفض أسعار الفائدة إلى ما بعد الربع الثالث من عام 2024 بعد البيانات الأخيرة، مما أضعف التصحيح في مؤشر الدولار.

ومع ذلك، فإن بيانات هذا الأسبوع ونتائج اجتماعات البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك النرويج والبنك الوطني السويسري، إلى جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، قد تكون حاسمة بالنسبة لاتجاه المؤشر.

إذا نظرنا إلى مؤشر الدولار من وجهة نظر فنية؛ للوهلة الأولى نلاخظهي أن التراجع الذي بدأ من النطاق 107 استمر حتى مستوى 102 وتم دعمه عند مستوى فيب 0.618 وفقًا للزخم الصعودي الأخير.

يظهر على الرسم البياني اليومي أنه بعد أن قام مؤشر الدولار بتصحيح مثالي من الناحية الفنية، تشكلت مقاومة واضحة عند 104.2أثناء التأرجح الصعودي. إذا أمكن كسر خط المقاومة هذا، والذي يمتد حتى 104.5، هذا الأسبوع، فقد يستقر مؤشر الدولار في النطاق 105 - 107 مرة أخرى.

من ناحية أخرى، فإن تطورات مثل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المحايدة وتصريح باول الحذر قد تدعم الرغبة في المخاطرة وتؤدي إلى تيسير جديد في الدولار. في هذه الحالة، سيصبح مستوى 103.8 هو الدعم الأقرب. وفي حالة التراجع المحتمل، يمكننا أن نرى أنه يمكن اختبار مستوى 102.5 مرة أخرى. وتحت مستوى الدعم هذا، من المرجح أن ينخفض مؤشر الدولار إلى 101.3.

باختصار، لكي تستمر قوة الدولار ، فإنه يحتاج إلى خلق أرضية فوق 104.5 هذا الأسبوع. وبخلاف ذلك، فقد يستمر الزخم التصحيحي.

تعثر انتعاش اليورو/دولار : هل يستطيع الزوج استعادة الزخم؟/h2

مع ارتفاع الطلب على الدولار مرة أخرى في شهر ديسمبر، رأينا أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد أوقف التعافي عند مستوى 1.1. وفي التراجع الذي بدأ في الأيام الأخيرة من شهر نوفمبر، وجد اليورو/دولار دعمًا عند مستوى 1.075 وحافظ عليه حتى الآن.

ومن الناحية الفنية، هناك إشارات متضاربة للزوج. تشير قيم المتوسط المتحرك الأسي (EMA) قصيرة المدى إلى أن الزخم الهبوطي قد يستمر، بينما يظل مؤشر ستوكاستيك القورة النسبية مسطحًا عند قاع منطقة ذروة البيع.

وفقًا لذلك، طالما بقي الدعم عند 1.075 سليمًا، فقد يشهد زوج اليورو/دولار رد فعل شرائي نحو 1.085 هذا الأسبوع بدعم من المستويات الحالية. إذا استطاع تجاوز هذا المستوى السعري مع الإغلاق اليومي، فقد يؤدي ذلك إلى زخم جديد نحو 1.09 ثم 1.11 في المتوسط، وذلك اعتمادًا على زيادة الطلب على اليورو. في المنطقة السفلية، تحت 1.075، سيظهر النطاق 1.06 باعتباره خط الدعم التالي.

الذهب: الدببة تتولى الزمام مع تعثر المعدن الأصفر/h2

انخفض الذهب، الذي بدأ الأسبوع في ظل سيطرة البائعين، إلى أقل من 2,000 دولار. وبينما كان الدولار أكثر قوة في الأيام الأخيرة، دخل الذهب في اتجاه هبوطي مع مبيعات سريعة بعد أن وصل إلى الذروة عند 2,135 دولارًا بعد قفزته القوية في بداية الأسبوع الماضي.

وسرعان ما حول المعدن الأصفر اتجاهه صعودا مع تزايد المخاطر الجيوسياسية في أكتوبر، مسجلا ارتفاعا كبيرا في ظل حالة الذعر قصير المدى الناجم عن انتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي.

ومن ثم، فإن الذهب، الذي انخفض بتأثير الدولار بسبب التطورات التي ظلت هادئة طوال الأسبوع، لديه توقعات باستمرار هبوطه نحو خط الدعم التالي البالغ 1,970 دولارًا في حالة إغلاق الأسبوع تحت مستوى الدعم 2,010 دولارات.

وبينما نرى أن الزخم الحالي قد يستمر نحو نطاق 1,960 - 1,970 دولارًا على المدى القصير، إلا أن هذه المستويات يمكن اعتبارها فرصة شراء من قبل المستثمرين. الدعم الذي قد يأتي من هذه النقطة قد يدفع الذهب للتحرك نحو نطاق 2,100 دولار مرة أخرى.

*****************

يمكنك بسهولة تحديد ما إذا كانت الشركة مناسبة لملف تعريف المخاطر الخاص بك عن طريق إجراء تحليل أساسي مفصل وفقًا لمعاييرك بواسطة . بهذه الطريقة، سوف تحصل على مساعدة احترافية للغاية في تشكيل محفظتك الاستثمارية.

يمكنك الاشتراك في ، إحدى أكثر المنصات شمولاً في السوق لإدارة المحافظ واجراء التحليل الأساسي من خلال النقر على الإعلان التاليه.

إخلاء المسؤولية: هذا المقال مكتوب لأغراض إعلامية فقط؛ ولا يشكل التماسًا أو عرضًا أو نصيحة أو توصية للاستثمار، ولا يهدف إلى تحفيز شراء الأصول بأي شكل من الأشكال. أود أن أذكرك بأن أي نوع من الأصول يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة وهو ذو مخاطرة عالية وبالتالي فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به يتحمل مسؤوليته المستثمر وحده فقط.