وليد صلاح الدين محمد | 25 فبراير, 2015 10:18
عاد الذهب للتداول بلقرب من 1210 دولار للأونصة بعد أن أظهرت رئيسة الفدرالي يلن إستمرار صبر الفدرالي الحالي على الإحتفاظ بسعر الفائدة دون تغيير نظراً لإستمرار تراجع الضغوط التضخمية نتيجة تراجع أسعار الطاقة بشكل ملحوظ كما سبق وأظهرت وقائع الإجتماع الأخير للفدرالي الإسبوع الماضي.
فقد تراجعت العوائد على إذون الخزانة الأمريكية بلأمس كما تراجعت بعد صدور هذة الوقائع ما أدى لإنخفاض سقف التوقعات بشأن سعر الفائدة في الولايات المُتحدة بينما وجدت الأسهم الأمريكية من خلال تصريحات يلن ضمان لدعم تحفيزي لمدة أطول من قبل الفدرالي.
إلا أن القلق بشأن تضخم أسعار الأصول والأسهم لايزال مُستمراً في ظل الإحتفاظ بسعر الفائدة لفترة قد تطول فلم يظهر من حديث يلن أن هناك رفع قريب لسعر الفائدة في النصف الأول من هذا العام.
كما أوضحت مُجدداً أن إستمرار الإشارة إلى صبر الفدرالي على الإحتفاظ بسعر الفائدة عند صفر يعني أنه لا يُنتظر وجود تغيير خلال الإجتماعين القادميين إلا أنها أوضحت أيضاً أن هذا الوضع سيتم تغييره في حينه لتوجيه وإعداد الأسواق للرفع الأول منذ 2006.
فبعد تصريحات يلن تراجعت جاذبية الدولار أمام الذهب الذي إستفاد من تراجع توقعات سعر الفائدة على الدولار فبعد أن كان يتداول بلقرب من 1190 نتيجة تراجع المخاوف بشأن اليونان عاد ليتواجد حالياً بلقرب من 1210 دولار للأونصة.
بينما تُظهر بيانات التضخم الصادرة من الولايات المُتحدة بلفعل تراجع واضح في القوى التضخمية مدعوماً بإرتفاع سعر صرف الدولار وتراجع أسعار الطاقة فقد سبق وجاء مُؤشر الأسعار للإنفاق الشخصي على الإستهلاك المؤشر المُفضل للفدرالي لإحتساب التضخم بإرتفاع سنوي ب 0.7% في ديسمبر في تناقص مُستمر منذ يوليو الماضي بلتزامن مع بداية تراجع أسعار الطاقة مؤخراً بينما يستهدف الفدرالي سنوياً 2% فلقيام برفع في الوقت الحالي سيتسبب في دعم الدولار ليهبط بهذة النسبة لمُستويات أدنى.
بينما تُصدَر للولايات المُتحدة مُنتجات بأسعار أقل تُسهم في الضغط على التضخم داخلها كما سبق وأظهر تواصل تراجع مؤشر أسعار الواردات في الأشهر الماضية فقد بلغ إنخفاضه السنوي في يناير الماضي 8% سنوياً.
لذلك مع هذا إستمرار تراجع الضغوط التضخمية يجد الفدرالي تحدي حقيقي قبل القيام برفع لسعر الفائدة بينما جائت البيانات الإقتصادية مؤخراً من الولايات المُتحدة لتُشير إلى وجود إحتمال تراجع في أداء الإقتصاد الأمريكي مع إستمرار المخاوف من تأثير تراجع أداء الإقتصاد العالمي على الإقتصاد الأمريكي الذي ظهر جلياً من خلال الإجتماع الأخير للفدرالي الذي تلاه هبوط الذهب دون مُستوى ال 1300 دولار للأونصة مرة أخرى.
فيظهر للعيان أن الذهب سيتحرك في الفترة القادمة بإذن الله ما بين إحتمال إستمرار تحسن الأداء الإقتصادي في الولايات المُتحدة الذي يدعم القوى التضخمية داخلها وبلتالي يدعم توقعات إرتفاع سعر الفائدة على الدولار الذي يُؤثر بلسلب بدوره على الذهب وإحتمال تراجع الأداء الإقتصادي مع إستمرار إنكماش الأسعار ما يجعل الفدرالي في غير عجله من أمرة لرفع سعر الفائدة.
ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.