النفط والنتائج تمسك بزمام الأسهم

 | 27 مارس, 2016 12:31

بعد خمسة أسابيع من الارتفاعات المتوالية أنهى سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع المنصرم على تراجع بنحو 43 نقطة أي بنسبة 0.6%، ورغم ضعف الهبوط إلا أن فقدان الأرباح التي تم تحقيقها بداية الأسبوع والتي بلغت حوالي 130 نقطة بالإضافة إلى ما تم خسارته لاحقاً أعطت انطباعاً للمتداولين بأن زخم الصعود والذي كان يميز السوق خلال الأسابيع الماضية قد فُقد وهذا قد يوحي بأن السوق دخل في مسار تصحيحي.

أما من حيث السيولة المتداولة فقد بلغت للأسبوع الماضي حوالي 29.8 مليار ريال مقارنةً بنحو 26.5 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، وهذا الارتفاع في السيولة من غير الإغلاق فوق مقاومات 6،400 – 6،500 نقطة يوحي بأن تلك السيولة أغلبها سيولة بيعية وهذا ما جعل المؤشر العام يفشل في الثبات فوق إحدى المقاومات المذكورة.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقد كان لتراجع أسعار النفط الأثر الأكبر في تراجع السوق السعودي نظراً للارتباط الكبير الذي ميّز العلاقة بين السوقيَن خلال الفترة الماضية والتي يبدو أنها ما زالت قائمة، لكن لا بد من التنويه بأن فترة إعلانات الربع الأول قد أصبحت قريبة لذا من المتوقع أن يكون تحرك بعض الأسهم خاصةً القيادية سواءً بالسلب أو بالإيجاب دليلا على نتائج تلك الشركات.

واتوقع أن تكون نتائج الإعلانات بشكل عام أقل من مثيلتها لنفس الفترة من العام الماضي وذلك لعدة أسباب، منها أن متوسط أسعار النفط لهذا الربع أقل من متوسط الربع الأول من العام الماضي حيث إن متوسط العام الماضي بلغ 55.88 دولار للبرميل أما متوسط الربع الأول من هذا العام فبلغ 37.05 دولار.

السبب الثاني لتراجع النتائج الربعية هو الأثر المالي السلبي المتوقع نتيجة رفع أسعار الطاقة، هذا بالإضافة إلى الركود العالمي والمحلي في قطاع الأعمال والذي سيؤثر على تسويق المنتجات وهذا له أثر مباشر على أرباح الشركات.

* التحليل الفني:

كان التنبيه كثيراً على أهمية مناطق 6،400 – 6،500 نقطة لأنها ذات معانٍ فنية مهمة ومؤثرة على تحركات السوق خلال المرحلة الراهنة ورغم أن السوق نجح خلال عدة جلسات في البقاء فوق 6،400 نقطة إلا أنه فشل في الإغلاق فوق مستوى 6،500 نقطة، رغم ملامسته لهذا المستوى على مدى 5 جلسات لكنه لم يستطع الإغلاق فوقه لجلسة واحدة وهذا يدل على قوة هذه المقاومة، لذا فإنه من الطبيعي بعد ذلك الفشل أن يدخل في موجة تصحيحية وبالفعل هذا ما حدث خلال آخر 3 جلسات.

وإذا ما نظرنا للصورة الأكبر فإن الدعوم الأكثر أهمية خلال قادم الأيام هي 6،100 – 5،800 نقطة والمحافظة على هذا الأخير يعني أن المسار الصاعد والممتد من مستوى 5،400 نقطة ما زال قائماً، لكن فقدانه يعني أن المسار الصاعد قد انتهى وأن السوق بصدد الاستمرار في الهبوط خاصةً وأن المسار الرئيسي للسوق والممتد من مستويات 11،000 نقطة ما زال هابطاً ولم يعط حتى الآن أن إشارة تأكيدية على تغير ذلك المسار الرئيسي نحو الصعود.

أما من حيث القطاعات فأجد أن قطاع المصارف والخدمات المالية قد تراجع بقوة خلال الأسبوع الماضي وذلك بعد أن اصطدم بمقاومة شرسة عند 14،800 نقطة لذا من المتوقع أن يعود للدعم الأول عند 14،300 نقطة، وفي حال فقدانها فإنه سيتجه للمقاومة الأهم عند 14،100 نقطة والتي قد يرتد من عندها القطاع.