توقعات عام 2016: السلبية تطغي على أسواق الخليج وأسعار النفط

 | 03 يناير, 2016 05:16

إبراهيم الفلكاوي : 2015 كان عام لهروب السيولة من أسواق الخليج ولن يكون عام 2016 الأفضل

أن عام 2015 كان عام لهروب السيولة الكبيرة تكتيكياً بامتياز وهجرة لرؤوس الأموال من أسواق الخليج وعزوف المضاربين والمستثمرين والمخاوف التي عصفت بالأسواق لأسباب عدة.

أسواق الخليج فقدت في 2015 الكثير من المليارات والقيمة السوقية لاسيما في ذلك العام الذي تميز بالهروب التكتيكي لكبار المحافظ والصناديق والتي حذرت منها مراراً وتكراراً إلا أن الطبيعة البشرية لا تُريد أن ترى الحقيقة والعمل على تجنب أي مخاطر أو خسائر.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

كذلك فإن أسواق الخليج عانت من عدة أزمات لم تستطع أن تتزامن معها، بدءً من هبوط أسعار النفط والتي كان لها الأثر المباشر في هبوط وخسارة تلك الأسواق انتهاءً بالفيلم الأمريكي الذي انتهى إلى رفع الفائدة على الدولار.

وتم التحذير في منتصف ديسمبر عام 2014 من التحول إلى سوق مناخ تدريجياً على مستوى أسواق الخليج، مُشيراً إلى أننا نعيش هذه الحالة رغم فروقات الأوضاع والزمان بتكبد فيها صغار المستثمرين رؤوس أموالهم بثاني أزمة تشهدها الأسواق بعد عام 2008 وكل ما توقعه لعام 2015 قد تحقق بنسبة 90% منها.

ومن الناحية الفنية: لن يكون عام 2016 الأفضل، ولكن من الممكن أن يتحسن قليلاً، مع عدم إهمالنا لأهداف السوق الهابطة والتي توقعناها في أبريل 2015 على المدى المتوسط والتي تحققت فعلاً على كل الأسواق خلال الأشهر الأخيرة من العام نفسه وكذلك أهداف المدى الطويل والتي لا زالت الأسواق تتحرك سلباً على تحقيقها مع أي أحداث قد تحدث وتؤثر عليها سلباً لتساعدها أو تسرع على تحقيقها والمتوقع الوصول لها بشكل متسارع خلال الربع الأول والثاني.

ومن الممكن أن نرى تحسن ملحوظ مع بداية الربع الثالث، أي خلال شهر أغسطس القادم، وتقليص تلك الخسارة أو الرجوع للإيجابية مرة أخرى. وهذا التوقع من منظور فني نفسي سلوكي وربطها بالمعطيات الحالية ما لم تتسارع الأحداث سلباً فتزداد سوءً وتأكد الأهداف أو إيجاباً فتلغي كل الأهداف السلبية ونشهد حركة مُغايرة تماماً قد تلغي نظرتنا السلبية ولو بشكل مؤقت.

أما السوق السعودي: إن الأحداث التي أشرنا إليها وعددناها كفيلة جداً بالتأثير كذلك فيه، كونه الأكثر تأثيراً وتعلقاً بالأحداث خصوصاً قطاعات البتروكيماويات والنفط وما يتعلق بهما، إضافة لأحداث اليمن - عاصفة الحزم - وما يصاحبها من التأثير على ميزانية الدولة، خصوصا القرار الأخير حول رفع الدعم وميزانية الدولة مما سيكون له بالغ الأثر على أداء المؤشر العام للسوق بشكل عام.

ايجابيات عام 2016 :
أما الناحية الإيجابية في 2016، من وجهة نظر "الفيلكاوي"، تكمن في حالة تغير كل الأحداث والمعطيات وارتداد أسعار النفط إلى حالتها الطبيعية، فقد نشهد قفزة سعرية لجميع أسهم القطاع النفطي أو البتروكيماويات وما يتعلق بها، وكذلك حركة إيجابية قد تُعدل من خسارة الأسواق إلى الأرباح وعودة الثقة تدريجياً ونسيان كل السلبيات التي أصابت المتعاملين في العام المُنصرم، ولكن حالياً ننتظر ونراقب حركة الأسعار حتى يأتي ذلك اليوم.

ومن الناحية الفنية، وعلى غرار كل ما تم ذكره بالتقرير، فإن أسواق الخليج شارفت على الانتهاء من تشكيل نموذج فني إيجابي قد يُنهيها عند مستويات معينه قد تكون هي قيعانها ما لم يتم كسرها وهي كالتالي:

السوق الكويتي: بحد اقصى 5400 نقطة
السوق السعودي: بحد اقصى 6500 نقطة
السوق القطري: بحد اقصى 9200 نقطة
سوق دبي: بحد اقصى 2700 نقطة
سوق ابوظبي: بحد اقصى 2750 نقطة
السوق المسقطي: بحد اقصى 5200 نقطة
السوق البحريني: بحد اقصى 1050 نقطة
وفي حالة حدوث الأسوأ وكسر هذه المستويات فالعودة لأرقامنا المُستهدفة بالجدول أعلاه.