سعر صرف الدولار سيدعم أرباح الشركات: الصعود القادم في سوق الأسهم الامريكي

 | 20 يونيو, 2017 14:30

دعم سعر صرف الدولار الأمريكي لأرباح الشركات: الحركة الصاعدة القادمة في سوق الأسهم

يتساءل العديد من المهتمين بسوق الأسهم الأمريكية، عن الدافع الذي سيتسبب في الحركة الصاعدة القادمة في هذا الإتجاه الصعودي. إننا في الأيام الأخيرة من الربع الثاني، وسوف تعلن معظم الشركات عن تقاريرها المالية الربع سنوية خلال شهر تموز/يوليو القادم. وبعد النتائج القوية التي حققتها الشركات في الربع الأول، فإن الربع الثاني قادر على أن يحتفظ بهذا الزخم. ومع تراجع الدولار منذ نهاية الربع الاول، فإن الرياح تدعمنا نحو الوصول إلى المزيد من تقارير الأرباح الإيجابية. وهذا يمكن أن يعطي حافزاً إضافياً لسوق الأسهم الأمريكية، وهو ما قد يدفع بها إلى مستويات قياسية جديدة.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

أرباح الربع الأول كانت رائعة للغاية

شهدت النتائج المالية للربع الأول أكبر نمو لأرباح الشركات التي يتضمنها مؤشر (إس أن بي 500) في ما يقارب ست سنوات، وذلك وفقاً لأبحاث مؤسسة (فاكتسيت). في تلك الفترة، إنتعش الاقتصاد العالمي، مما ساعد العديد من الشركات على تحقيق عائدات أعلى، وهو ما تترجم في نهاية الأمر إلى أرباح أفضل. أما توقعات الشركات لأرباحها للربع الأول فلقد شهدت أقل تنقيح سلبي لها منذ عام 2014. وبينما تحاول الشركات عموما أن تكون متحفظة في توقعاتها للأرباح، إلا أن هذه الفترة تضمنت أرقاماً أكثر إثارة للحماس.

الزخم المتوقع لأرباح الربع الثاني

عندما نأخذ بعين الإعتبار أن الاقتصاد العالمي لم يتباطأ كثيرا في الربع الثاني (بحسب التوقعات)، فإن نمو أرباح الشركات قد يكون قريباً من المستويات التي حققتها هذه الشركات خلال الربع الأول. من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بنسبة 2.9٪ خلال الربع الثاني، من 1.2٪ فقط في الربع الأول. هذه القفزة في النمو الاقتصادي للإقتصاد الأكبر في العالم، قد تؤدي إلى دفعة للاقتصادات العالمية الكبرى الأخرى، وهو ما قد يتسبب في مساعدة الشركات المتعددة الجنسيات كذلك.

أما بالنسبة للأرباح، فقد سجلت الشركات المدرجة ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة نمو أرباحخلال الربع الأول بلغت 14٪، ولكن التوقعات بالنسبة للربع الثاني تشير إلى إنخفاض أرقام النمو إلى أقل من النصف، لتصل نسبة نمو الأرباح إلى 6.6٪. برأينا، قد تكون هذه التقديرات محافظة.

الدولار الأمريكي الضعيف سيساعد الأسهم

هناك طريقتان تستفيد منهما الشركات الأمريكية المتعددة الجنسيات عندما يكون هناك ضعف في سعر صرف الدولار: الترجمة والإيرادات.

الترجمة بينما تترجم الشركات الأمريكية المتعددة الجنسيات الأرباح من العملات الأجنبيةإلى العملة الأمريكية، فإنها ستقوم بالعملية المحاسبية التي سينتج عنها المزيد من الدولارات (بسبب إنخفاض سعر الدولار أمام العملات الأخرى)، وهو الأمر الذي سيدعم النتائج المالية لهذه الشركات. وفي الواقع، فإن مقارنة هذه الشركات بالدولار على أساس سنوي لن تشهد تغييراً كبيراً (مقارنة بذات الفترة من العام الماضي)، بعد أن كان الدولار القوي عائقاً أمام هذه الأرباح خلال الأرباع القليلة الماضية. وهذا الأمر سيساعد أرقام نمو أرباح الشركات المحتسبة على أساس سنوي. ومن المتوقع أيضا أن يحمل التغيير من ربع إلى ربع الفائدة معه لأرقام هذه الشركات. وفي العادة، فإن هذه التغيير سيساعد الشركات على التفوق على توقعاتها التوجيهية للأرباح، والتي كانت قد أعلنتها قبل 3 أشهر.

فيما يلي الرسم البياني