عمليات البيع وقوة الدولار تسحب الذهب لاقل سعر منذ فبراير الماضي

 | 27 مارس, 2016 12:14

هبط الذهب الى ادنى مستوى له خلال اربع اسابيع ملامسا مستوى 1212 دولار للاونصة فاقد 2.6% من اسعاره خلال اسبوع واحد وهي تعد اكبر خسارة للذهب منذ نوفمبر الماضي.

وانهت اونصة الذهب تداولاتها فى بورصة كومكس بنيويورك عند مستوى 1222 دولار بفارق هبوط قدره 22 دولارا عن اسعار بداية الاسبوع، وهذا بتاثير عدة عاومل على راسها عمليات البيع القوية التي حدثت على الذهب بعد كسر دعم 1240 دولار وكذلك دعم 1231 دولار.

وساعد على علميات البيع وجني الارباح انتعاش قيمة الدولار وتحول السيولة من الملاذ الامن الى استثمارات الدولار وقد يكون هبوط الذهب خلال الاسبوع الماضي امر متوقع نظرا لرالي الصعود الذي حققه الذهب من بداية العام والذي تجاوز 21%.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ومن الطبيعي ان يحدث التصحيح او جني الارباح، لكن حدة الهبوط فى اسبوع واحد هي التي هزت السوق وجعلت ثقة المستثمرين اقل.

ورغم هذا ما زال الذهب يرتفع عن اسعار بداية العام بمستوى 14.5%، ونتوقع ان يعاود الصعود مره اخرى نظرا لعميات الشراء القوية التي حدثت على الذهب نهاية الاسبوع والكثير ممن فاتهم فرصة الشراء من بداية العام انتهزوا فرصة هبوط الاسعار لرفع حيازتهم من الذهب.

وسيكون حاجز 1200 دولار للاونصة قويا ودعم صلب لارتداد الاسعار خصوصا ان العوامل التى اثرت على هبوط الذهب ضعيفة، وممكن ان تتلاشى مع اي اخبار عكسية والانظار سوف تتنظر بيانات سوق العمل الامريكي عن شهر مارس لتكون شاهد على وجهة الذهب الحقيقة ورهان السباق بين الذهب والدولار.

فاي ايجابيات لبيانات سوق العمل ستكون لصالح الدولار على حساب الذهب وتؤكد توقعات بعض اعضاء الفيدرالي بضرورة رفع اسعار الفائدة خلال العام الحالي مرتين على الاقل، اما ان كانت سلبية فهذا سيعود بالذهب لرالي الارتفاعات واستقرار اسعاره فوق مستوى 1250 دولار للاونصة ويعيد حسابات الفيدرالي فى سياسة رفع الفائدة.

توقعات صعود الذهب هي الارجح في الفترة القادمة حتى لو حدث مزيدا من الهبوط للاسعار دون مستوى 1200 دولار وذلك لان معطيات الصعود ما زالت هي الداعمة للاسواق فمثلا مشتريات المشغولات والحلى فى ارتفاع حاد من بداية العام وبلغت ذروتها فى دول شرق اسيا خصوصا الهند وبعدها الصين.

كما ان البنوك المركزية والطلبات الصناعية واستثمارات الافراد في ارتفاع من بداية العام وفي حالة عودة الصناديق الاستثمارية لحيازة الذهب فسيكون الذهب فى اتجاه واحد نحو الصعود و اعتقد ان شهية المخاطرة الضعيفة حاليا فى الاسواق سوف تكون داعم لهذا الاتجاه لان ضعف الدولار والنفط وتذبذب بورصات الاسهم لا تعطي المجال لشهية المخاطرة وعودة الاستثمارات، فيكون السبيل الوحيد للسيولة فى الفترة الحالية هي الذهب كملاذ امن.

الفضة صاحبت الذهب فى الهبوط والصعود فمع بداية الاسبوع واحداث التفجيرات فى مطار بروكسل، صعدت الفضة مع الذهب ولامست مستوى 16 دولار، وعادت بعد ذلك للهبوط الحاد لتفقد 4.5% من ارباحها خلال اسبوع واحد ولتصل الى اقل مستوى لها منذ 3 اسابيع.

وزادت حده الهبوط بفعل التدالاوت الالكترونية التى زادات احجامها بصورة مضاعفة لرغبة الكثير فى عمليات البيع وجني الارباح. ويمكن ان تستمر الفضة فى التداول فى نطاق واسع بين 15 دولار و 16 دولار خلال الفترة القادمة لانها تسقطب كثيرا من السيولة الراغبة فى المضاربة والربح السريع بعكس السيولة التى تتجه للذهب والتي تبحث عن الملاذ الامن قبل المضاربة وعوائد الاستثمار.

باقي المعادن الثمينة صاحبت الذهب في الصعود بداية الاسبوع وهبطت بشدة مع نهاية الاسبوع وهبط البلاتين 20 دولارا عن اسعار بداية الاسبوع عندما اغلق على مستوى 952 دولار، وكذلك البلاديوم اغلق على مستوى 576 دولار فاقدا 15 دولار عن اسعار بداية الاسبوع.

الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع بتاثير تبعات صعود الذهب واحداث الارهاب فى اوروبا وزادت عمليات الانتعاش مع تدرج حركة هبوط الذهب نهاية الاسبوع وبدأ الكثير من رواد الاسواق الشراء بكميات كبيرة نتيجة فرصة هبوط الاسعار.

وكانت المشغولات الذهبية من عيار 21 وعيار 18 هى الاكثر رواجا فى الاسواق المحلية ويعد الاسبوع الماضي هو الافضل على الاطلاق لكل محلات وتجار الذهب بالسوق نظرا لارتفاع حجم المبيعات مقارنة بالاسابيع الماضية التي كان الذهب فيها مرتفعا والاسواق تشهد عزوف عن الشراء.