من المحتمل أن لا يلقى تسارع الدولار الأميركي الصعودي أي تعزيز من بيانات

 | 17 يناير, 2014 16:50

من المحتمل أن لا يلقى تسارع الدولار الأميركي الصعودي أي تعزيز من بيانات ثقة المستهلكخسر الدولار الأميركي بعضًا من زخمه يوم أمس عقب صدور مؤشر أسعار المستهلك الأميركي وبيانات إعانات البطالة. جاء التقرير الأوّل متطابقًا مع التوقعات، في حين وفر الثاني رسالة متباينة نوعًا ما. بشكل عام، لم تساهم هذه النتائج في إدخال أي تغييرات ملموسة على المعادلة القائمة ولا سيّما على صعيد تقديرات المستثمرين المحيطة بالسياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفدرالي، ما يتيح المجال أمام بروز عمليات جني أرباح تصحيحية في إطار المكاسب التي يحقّقها الأخضر منذ بداية الأسبوع.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

بالتطلّع قدمًا، تتحوّل الأنظار نحو الأرقام الأوّلية لشهر يناير لثقة المستهلك الأميركي الصادرة عن جامعة ميشيغان. تشير التوقعات الى انتعاش الثقة مع تقدير ارتفاع المؤشر وصولاً الى اعلى مستوى له في ستّة أشهر عند 83.5. من المحتمل أن تعتبر أي قراءة تتطابق مع التقديرات بمثابة محفز يرسّخ الرهانات المحيطة بإستمرار بنك الاحتياطي الفدرالي بتقليص التيسير الكمّي، وقد يختبر الدولار تصحيحًا هبوطيًا وسط مواصلة استيعاب التسارع الصعودي الذي سجّل في وقت سابق من الأسبوع. في الواقع، من الضروري بروز مفاجأة صعودية قويّة لكي يتأجّج الزخم الصعودي للعملة المعيارية مع اقتراب الساعات الأخيرة من أسبوع التداول.

سجّل الدولار النيوزيلندي والأسترالي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية، وتعقّبا هبوط مؤشر أسهم شانغهاي المركّب الرئيسي. أمّا الجنيه الاسترليني، فكان مصيره الإرتفاع في أعقاب تزايد مبيعات التجزئة البريطانية على نحو مفاجىء بنسبة 2.8% في ديسمبر، ما فاق تقديرات ارتفاعها بنسبة 0.3%. تجدر الإشارة الى أنّ هذه القراءة هي الأعلى في أكثر من خمسة أعوام.