Investing.com - ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، وسط تجدد المخاوف حول الإمدادات الدولية، بعد الهجوم على المنشآت النفطية السعودية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.1% أو 70 سنت ليقف تداولها عند 58.73 دولار للبرميل، عند الساعة 9:35 دولار بالتوقيت الشرقي (1:35 بتوقيت غرينتش)، بعد تسجيل ارتفاع 59.48 دولار في وقت مبكر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي نسبة 1%، إلى سعر 64.47 دولار للبرميل، هبوطًا من ارتفاعات الجلسة الماضية عند 65.56 دولار.
وتسببت الهجمات في حجب نصف الإنتاج السعودي من النفط الخام، كما حدت من السعة الاحتياطية للبلاد، وهي ما تلجأ لها أسواق النفط عند توقف الإمداد توقفًا مفاجئًا.
ووفق محلل النفط في UBS، جيوفاني ستونوفا: "تقف السعة الاحتياطية العالمية عند مستويات منخفضة بعد الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهذا لا يترك مساحة كافية لمزيد من معوقات الإنتاج، والتي تميل لدعم السعر."
وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلنت السعودية استعادة الإنتاج لمستوياته الطبيعية خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، مما يعني استعادة القدرة على إنتاج 10 مليون برميل يوميًا.
ولكن لم تكن تلك التصريحات كافية لإراحة المتداولين، والمحللين من شكوكهم، وعدم توافر معلومات دقيقة حيال المستودعات النفطية يزيد من عدم اليقين حول قدرة السعودية على إبقاء الإمداد عند المستويات المطلوبة أم لا.
يقول جاري روس، مؤسس Black Gold Investors، إنه من الصعب الاقتناع بالنبرة المتفائلة أكثر من اللازم تلك، في سياق ما يمر به السوق من أحداث، ويؤكد على أن السوق سيتعرض لأزمة إمداد.
تعد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وترزح الآن تحت وطأة الهجمات، محاولة إعادة المواقع المتضررة للعمل، وقال إن الهجمات كانت "حتمًا" برعاية عدوها الإقليمي، إيران. وأنكرت إيران انخراطها في أي من تلك الهجمات.
وتظل المخاوف قائمة في الشرق الأوسط، بعد تعليقات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف على تويتر في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
يرى ظريف أن تلك الاتهامات "فعل حرب" وربما هي موجهة لتضليل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لشن حرب ضد إيران.
وقال ترامب إن هناك الكثير من الخيارات، يمكنها أن تجنب دخول المنطقة في حرب مع إيران، وطلب من وزارة الخزانة الأمريكية، زيادة العقوبات المفروضة على طهران.
بينما صدر التقرير الأسبوعي من إدارة معلومات الطاقة، حول المخزون النفطي الأمريكي، وهذا ما أدى لإرباك الأسواق.
إذ ارتفع المخزون الأمريكي 1.1 مليون برميل يوميًا للأسبوع الماضي، مخالفًا لتوقعات المحللين، الذين رأوا هبوط المخزون لـ 2.5 مليون برميل.
وهبطت أسهم كوشينغ، نقطة تسليم نفط العقود الآجلة بولاية أوكلاهوما، إلى أدنى المستويات منذ أكتوبر 2018.
--هذا التقرير بمساهمة من رويترز