Investing.com - حصل الذهب على فرصة أكبر لتحقيق مزيد من الصعود، بعد تراجع الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة في 2020، وفق تصريحات رئيس البنك، جيروم باول، أمس. ويرى سيتي جروب أن اتجاه الذهب نحو الأعلى يزيد يومًا بعد يوم.
فيقول أكاش دوشي، من سيتي جروب، في مقابلة مع بلومبرج: "يلزم الفيدرالي دفعات خارقة القوة ليرفع الفائدة العام المقبل." "وتستمر المخاطر المحيطة بالنمو العالمي متجهة نحو الأسفل، مع تضخم أقل من الهدف المرجو، ولا يصعد قيد أنملة فوقه. كما تحيق التوترات التجارية المرجح لها الاستمرار في 2020، لذا نعتقد أن إمكانية خفض الفائدة ما زالت قائمة."
يقول دوشي إن العقود الآجلة ستتراوح بين 1,575 دولار للأوقية، و1,600 دولار خلال عام 2020، مع ميل نحو للارتفاع عند نهاية العام. وتقف الأسعار الآن عند 1,479.85 دولار للأوقية، عند الساعة 15:35 بتوقيت مكة المكرمة.
ويعزى ارتفاع الذهب في الوقت الراهن إلى غياب أي أنباء إيجابية أو سلبية حول المفاوضات التجارية، بينما يحل الموعد النهائي يوم الأحد المقبل. وتدور أنباء حول عقد ترامب اجتماع مع مستشاريه الاقتصاديين اليوم.
ولا نعرف على وجه التحديد ما سيقره ترامب، ولكننا نعلم حبه لسوق الأسهم، ولارتفاعات داو جونز، الذي سيتأثر سلبًا بفرض التعريفات.
ويستمر اتجاه التيسير النقدي ساريًا للبنوك المركزية العالمية التي تحاول مصارعة التباطؤ الاقتصادي المتخلف عن الحرب التجارية الممتدة. ونرى الفيدرالي أبقى سعر الفائدة عند نفس المستويات يوم أمس، ولكنه لجأ بالفعل لتخفيض المعدل 3 مرات هذا العام، ما بين يوليو وأكتوبر.
ويود ترامب لو يرى معدلات الفائدة سلبية، ولكن الفيدرالي ورئيسه يصران على أن السياسة في المسار السليم لاستبقاء النمو الاقتصادي.
وقال رئيس الفيدرالي أمس إنه يتوجب أن تشهد الأسواق قفزة عنيفة للتضخم، قبل أن يقدم الفيدرالي على أي رفع للفائدة، وهذا ما يتسم ببعد المنال في الوقت الراهن.
ونرى، وفق دوشي، 3 عوامل ستمد الذهب ببعض الدعم للارتفاع:
1- ستظل عوائد السندات على المدى المتوسط محجمة عن الارتفاع بسبب سياسة عدم رفع سعر الفائدة
2- كما تظل العوائد الاسمية عند قاع منحنى الخزانة الأمريكي، مما يقلل تكلفة الاحتفاظ بالذهب.
3- ستميل السياسة النقدية نحو دفع التضخم لأعلى من الهدف المقرر، وهذا ما له تأثير سلبي على الدولار، عملة تسعير الذهب.
"وتضمن تلك العوامل تزويد الذهب بالدعم في المدى المتوسط، أو على أقل تقدير تمنع التصفيات القوية.
ووفق البنك، يصل الذهب للمستويات القياسية أعلى 2,000 دولار في 2021، أو 2022، بالنظر لحجم المشتريات من البنوك المركزية.
وأخطر ما يعترض طريق الذهب هو إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.