تخفيضات الإنتاج تفشل فى وقف تدفقات بترول الشرق الأوسط

Alborsanews

تم النشر 04 فبراير, 2020 20:17

محدث 04 فبراير, 2020 20:31

تخفيضات الإنتاج تفشل في وقف تدفقات بترول الشرق الأوسط

“بلومبرج”: 64 ألف برميل يومياً زيادة في شحنات يناير عن ديسمبر

ارتفعت الشهر الماضي، إمدادات البترول الخام من الدول المصدرة في الشرق الأوسط، لدى منظمة “أوبك”، باستثناء إيران، وهو الشهر الأول الذى كان مفترضاً أن تشهد فيه تخفيضات الإنتاج العميقة المتفق عليها فى الربع الأول من 2020، تدفقات أقل.

أوضحت بيانات وكالة أنباء “بلومبرج”، أن المملكة العربية السعودية والعراق والكويت والإمارات، والتي تمثل مجتمعة حوالي 70% من إنتاج منظمة “أوبك” بأكمله، شحنت ما متوسطه 15.35 مليون برميل من الخام والمكثفات في يناير الماضي، وفقاً لبيانات تتبع الحاويات التي جمعتها “بلومبرج”.

وذكرت الوكالة الأمريكية، أن هذا يمثل زيادة قدرها 64 ألف برميل يومياً، مقارنة بمستويات ديسمبر الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه المنظمة، الاجتماع مع حلفائها، لصياغة استجابة للطلب على البترول الصيني بسبب تفشى فيروس “كورونا” الجديد، إذ يبدو أن المزيد من التخفيضات في الإنتاج سيكون ممكنًا الفترة المقبلة.

وارتفعت الشحنات السعودية في يناير الماضى بمقدار 356 ألف برميل يوميًا، مقارنة بمستواها فى ديسمبر، وبلغ متوسطها 6.97 مليون وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر عندما تعافت التدفقات بعد تأثير الهجمات على منشآت شركة “أرامكو السعودية (SE:2222)” في الشهر السابق، وتراجعت الصادرات من محطة ينبع، فى البلاد على ساحل البحر الأحمر بنحو 20 ألف برميل يوميًا إلى 806 آلاف برميل.

وعلى الجانب الآخر، ارتفعت صادرات العراق من حقل البصرة النفطي شهريًا بمقدار 208 آلاف برميل يوميًا إلى 3.44 مليون برميل، وأوضحت “بلومبرج”، أن الصادرات المرتفعة، يبدو أنها تتناقض مع محاولة العراق جعل إنتاجه متوافقًا مع الهدف المتفق عليه، كجزء من صفقة “أوبك +” وحلفاءها أوائل ديسمبر الماضي.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وانخفضت التدفقات من الكويت بشكل حاد فى يناير الماضى، وتراجعت بمقدار 253 ألف برميل يوميًا أو 11%، إلى ما يزيد قليلاً على 2 مليون برميل.

وشحنت الإمارات كميات أقل من الخام والمكثفات الشهر الماضي، إذ انخفضت الصادرات بمقدار 248 ألف برميل يوميًا، أو بنسبة 8%، وتم استبعاد الشحنات من إيران، حيث لا تظهر الناقلات التى تغادر البلاد في البيانات إلا بعد عدة أسابيع بمجرد وصولها إلى نقاط المرور، مثل مضيق ملقا أو قناة السويس، مما يجعل التقييمات المبكرة للتدفقات من البلاد أقل موثوقية.

وأظهرت إشارات تعقب، جاءت من ناقلتين تحملان ما يقدر بنحو 3 ملايين برميل من الخام الإيراني أو المكثفات خلال النصف الأول من شهر يناير، فى مواقع كان يمكن أن تصل إليها السفن فقط إذا غادرت الخليج العربي في ديسمبر الماضي، وهو ما رفع تقديرات شحنات البلاد المرصودة في ديسمبر إلى 230 ألف برميل يومياً من التقدير الأولى البالغ 129 ألف برميل.

ومع وجود ما يقرب من 20 مليون برميل من البترول على سفن من الدول المصدرة من “أوبك” في الشرق الأوسط، ولكنها لم تسجل حتى الآن وجهاتها النهائية، يعني أن تقديرات التدفقات إلى بلدان بعينها خاضع للمراجعة.

وارتفعت تدفقات خام الخليج العربي إلى الهند، أقرب سوق رئيسي في يناير لتتجاوز 3 ملايين برميل يوميًا، نظراً لارتفاع الشحنات من العراق بحوالي 430 ألف برميل يوميًا إلى 1.35 مليون، وهو أعلى مستوى لها منذ بدء خفض الإنتاج بداية عام 2017، وفي المقابل، انخفضت التدفقات السعودية للدولة بمقدار 194 ألف برميل يوميًا إلى أدنى مستوياتها في 4 أشهر، وزادت التدفقات إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي، وارتفعت إلى 548 ألف برميل يوميًا.

وانخفضت الشحنات من دول “أوبك” باستثناء إيران، إلى الصين، لتسجل أدنى مستوى لها فى 7 أشهر خلال يناير الماضي وانهمكت البلاد في عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وأصيبت بعد ذلك بفيروس “كورونا” الجديد الذي شهد تمديد العطلة.. وتم وضع المدن في الحجر الصحي، بالإضافة إلى تعليق الرحلات الجوية وخدمات القطارات.

وكانت التدفقات من محطة البصرة في العراق الأكثر تضرراً، بعد تراجع واردات الصين، وانخفضت بحوالي 180 ألف برميل يومياً، أو 17% لتتراجع بذلك الشحنات إلى أدنى مستوى لها فى 7 أشهر، كما انخفضت الشحنات من المنطقة إلى اليابان خلال شهر يناير أيضًا، إذ تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ مايو الماضي مع شحن كميات أقل من النفط من جميع البلدان.

وفي المقابل ارتفعت التدفقات إلى كوريا الجنوبية، وهى المشتري الآسيوي الكبير الآخر لخام الخليج العربي، بأكثر من 30 ألف برميل يوميًا أو 2% في يناير الماضي، وجاءت أكبر زيادة من حيث الحجم والنسبة المئوية من السعودية، وارتفعت الشحنات من المملكة بمقدار 146 ألف برميل يوميًا أو 20%.

ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.

الخروج
هل أنت متأكد أنك تريد تسجيل الخروج ؟
لانعم
إلغاءنعم
يجري حفظ التغييرات