كتب باراني كريشنان
Investing.com - تنطلق أرباح النفط مثل قطار سريع، بمساعدة الانخفاض التاريخي لعدد منصات (حفارات) التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة. ولكن يرى البعض أن القطار لن يستمر بنفس السرعة، لأن الاقتصاد الأمريكي العائد للافتتاح لتوه، ربما لن يدعم الطلب على النفط بقوة لما فوق 30 دولار للبرميل.
يقول آرت بيرمان، خبير النفط والغاز الطبيعي: "ما نراه في الوقت الحالي هو حالة زائفة من ارتفاع أحجام التداول على النفط تدفع المخزون لسعته القصوى، وتدفع النفط لانخفاض جديد.
يتخصص بيرمان في الدراسة المقارنة لمخزون النفط العالمي، وهو عالم جيولوجي تحول إلى مستثمر ويتمتع بخبرة 35 عالم في السوق. فيقول إن التعافي الحالي "يذكرنا بالتجميع الصاعد الزائف لسوق النفط في الفترة ما بين مارس-يونيو 2015، قبل تقبل الأسواق لحقيقة أن الأمر لن يعود أبدًا لما كان عليه."
يدرج بيرمان 5 تجميعات صاعدة (رالي) للنفط من منتصف 2018 لهذا العام، والعامل المشترك بينها جميعًا: الفشل، وهي:
1- إعفاءات الصادرات الإيرانية من النفط الخام في أكتوبر 2018
2- الهجوم على السفن في الخليج العربي في أبريل 2019
3- تمديد أوبك تخفيضات الإنتاج في يوليو 2019
5- الهجوم على مصافي التكرير التابعة لشركة أرامكو السعودية (SE:2222) في سبتمبر 2019
6- تمديد اتفاق أوبك، الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة، اغتيال الجنرال قاسم سليماني.
"إذن ما احتمالات الرالي الحالي؟" يقول متسائلًا حول قدرة النفط الأمريكي لتخطي عتبة 30 دولار للبرميل "والتي يلحق بها عودة لما أسفل 20 دولار للبرميل."
لا يمنع هذا من تجميع صاعد آخر للنفط قبل نهاية التجميع الحالي. فعند نقطة ما في المستقبل، يرى مورجان ستانلي (NYSE:MS) أن الانهيار في عدد حفارات النفط الأمريكية، وإغلاق الآبار، واختلال توازن العرض والطلب، ستكون جميعها شيء من الماضي. ولكن هذا مستقبلًا. تكمن مشكلة النفط الحقيقية في الحاضر. يزيد المخزون يومًا بعد يوم وخسائر الإنتاج غير قادرة على قتل تلك الزيادة تمامًا، رغم ضخامتها. في نهاية الأمر يرى الخبراء أن المخزون سيصل لسعته القصوى. وسيقتل هذا التجميع الصاعد الحالي، في وقت قريب.
وصل عدد المنصات الأمريكية للتنقيب عن النفط إلى انخفاضات لم نرها منذ الأزمة المالية العالمية، فوصل العدد للأسبوع الماضي 292، بانخفاض 57% عن القراءة المسجلة قبل 8 أسابيع. ويدلنا معدل إغلاق الآبار على احتمالية هبوط الإنتاج أسفل 3 مليون برميل في شهر يونيو. رغم هذا تستمر زيادة المخزونات النفطية بمتوسط 12.8 مليون برميل أسبوعيًا للأسابيع الستة الماضية، بأكبر 4 مرات من المعدل الطبيعي لهذه الفترة من العام. ومع تباطؤ معدل الامتلاء في أوكلاهوما، كاشينج، لا يوجد مساحة سوى لـ 11 مليون برميل. أغلب تلك المساحة مؤجرة بالفعل، وفق مصادر مطلعة.
وتحاول الإدارة الأمريكية الدفع بمزيد من الإنتاج النفطي إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وهناك مساحة كافية كافية في كارافانات الملح تحت الأرض. ولكن في الوقت الراهن، تنتظر الولايات المتحدة مزيد من النفط الأجنبي
يوجد 28 خزان نفطي سعودي، من ضمنهم 14 ناقلة عملاقة من نوع VLCCs تحمل إجمالي 43 مليون برميل نفطي، بدأت بالرسو على ساحل الخليج، والسواحل الغربية.
وينضم للأسطول السعودي عدد من الخزانات تنتظر تفريغ حمولتها على موانئ الولايات المتحدة. فيوجد 43 خزان على الساحل الغربي، محملة بـ 25 مليون برميل من النفط الخام. كما يوجد 31 خزان آخر بنفس الحمولة على شاطئ خليج المكسيك.
وتتعرض إدارة ترامب لضغوط لفرض تعريفات أو عقوبات على النفط السعودي الوارد لمنع زيادة التخمة الأمريكية. ولكن يصعب هذا بالنظر إلى بداية أوبك تخفيض الإنتاج بقوة، ورفع السعودية سعر البيع لآسيا في محاولة لرفع سعر السوق العالمي (وتلك الاستراتيجية أثبتت نجاحها في إضافة أرباح قوية بنهاية الأسبوع).
كل هذا يدل على أن مصير الرالي يقترب من انكشافه.
على جانب المعادن الثمينة، يستمر الذهب في محاولة الوصول لسعر 1,750 دولار، ويفشل في هذا.
رغم البطالة التاريخية في الولايات المتحدة، العاجزة عن توليد أي طلب على الذهب بنهاية الأسبوع الماضي.
يقول كريج إرلام، الاستراتيجي من أوه أيه إن دي أيه: "يستمر الذهب محمومًا حول 1,700 دولار للأوقية، في محاولة للبحث عن اتجاهه." "ويتعزز الذهب منذ نهاية الشهر الماضي، والآن تحركات السعر لا تقترح أي تغير في القريب."
خسر الذهب المعركة لصالح الأسهم، التي أغلقت على انتعاش بعودة أكبر اقتصاد في العالم للعمل والتعافي من فيروس كورونا.
تقويم الطاقة
الاثنين 11 مايو
تقديرات مخزون خام جينسكيب كوشينغ (بيانات خاصة)
الثلاثاء 12 مايو
التقرير الأسبوعي {{ecl-656||لمعهد البترول الأمريكي}} عن مخزونات النفط.
الأربعاء 13 مايو
تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي عن {{ecl-75||مخزون النفط}}
الخميس 14 مايو
تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي عن {{ecl-386| week {{8862|الغاز الطبيعي}} الاسبوعي}}
الجمعة 15 مايو
عدد حفارات (منصات) التنقيب عن النفط الخام في الولايات المتحدة من {{ecl-1652||بيكر هوز}} الأسبوعية.
إخلاء مسؤولية: لا يمتلك باراني كريشنان أو يتداول على أي من السلع أو الأوراق المالية التي يكتب عنها.