Investing.com - ربما وصلت تخمة النفط إلى ذروتها في أكبر بلد مستورد للنفط في العالم.
تقلص مخزون النفط في الصين خلال الأسابيع الماضية، بعد الارتفاع لمستويات قياسية، وفق محللين، ومراقبات بالأقمار الصناعية. فانتقلت الإمداد من المخزون بالتزامن مع زيادة محطات التكرير عملياتها لتسد الطلب المتزايد من الاقتصاد العائد لتوه للعمل بعد الإغلاق.
تدلنا عودة توازنات مخازن النفط في أكبر بلد لاستيراد السلعة في العالم على أن السوق العالمي ربما أعاد ضبط نفسه بعد الانهيار العنيف، وفق مورجان ستانلي (NYSE:MS). فيتراجع المخزون على الرغم من زيادة الورادات في أبريل مقارنة بالشهور الماضية، وفق البيانات الجمركية.
يقول جيفري كريج، محلل أورسا سبايس سيستمس، لبلومبرج: "يمكن القول إن هناك نشاط تكرير قوي إذا جمعنا بين هبوط المخزونات، وارتفاع الواردات." "شاهدت تلك المخازن ترتفع بقوة بنهاية شهر فبراير، ومارس، ومنذ ذلك الحين استقرت، وبدأ الهبوط المحدود."
وفق بلومبرج، تسحب محطات التكرير النفط من المخازن لمعالجة إلى بنزين، وديزل لموافاة الطلب من وسائل النقل التي عادت لتوها في المدن الصينية بعد الإغلاق بداية هذا العام. ومع تراجع الطلب على الوقود للسيارات ووسائل النفط من أنحاء العالم كافة، إلا أن ساعات الذروة من بكين إلى شنزين وصلت لأعلى ما كانت في نفس الفترة من العام الماضي.
وتعمل بعض محطات التكرير من شاندونج في شمال شرق الصين، بقوة تشغيلية قياسية. وتسارع الشركة المملوكة للدولة، بتروتشينا، إلى رفع الإنتاج بعد هبوط الربع الأول.
يقول ياو لي، الرئيس التنفيذي للشركة الاستشارية سيا إنيرجي: "كانت سمة الاتجاه في شهر أبريل صافي سحب، مع زيادة طلب محطات التكرير والهوامش المربحة." وتقدر سيا إنيرجي هبوط المخزونات بـ 9.5 مليون برميل في أبريل، بعد زيادتها 161 مليون برميل في الربع الأول.
استوردت الصين 9.9 مليون برميل يوميًا في شهر أبريل، بارتفاع 1.7% من شهر مارس، ولكن أقل من معدل العام الماضي بـ 10.2 مليون برميل يوميًا، أعلى نسبة استيراد في العالم. ومن المرجح ارتفاع واردات النفط الصينية، ومنتجات التكرير في شهر مايو، ما سيزيد من تراجع المخزون، وفق رابطة الموانئ الصينية في بيان الأسبوع الماضي.
على عكس الولايات المتحدة التي تنشر لمحات عن مخزون النفط أسبوعيًا، نادرًا ما تنشر الصين مثل تلك البيانات لتترك المحللين في حيرة من أمرهم مع تركيبات معقدة من تقديرات مستويات المخزون أو اللجوء إلى المراقبة بالأقمار الصناعية، وتحاول الآن تقدير المخزون العائم للبلد.
وتستخدم شركات أورسا وأوربيتال إنسايت تقنيات مختلفة، ولكن رصد كلاهما الهبوط الأخير. ووفق البيانات من الشركتين، ترى أورسا أن المستوى القياسي كان بنهاية مارس، بينما أوربيتال فوصل المخزون في نظرها للذروة في منتصف أبريل، وتابع الهبوط منذ ذلك الحين.