كتب باراني كريشنان
Investing.com - صدر اليوم سلسلة من البيانات الأمريكية المتشائمة، ومعها تزايدت رغبة المستثمرين في التحوط مما ينتظر السوق والاقتصاد.
وصل المعدن الأصفر إلى المستوى الرئيسي 1,750 دولار للأوقية يوم الجمعة، وهذا مستوى 7 سنوات ونصف المرتفع، وارتفع الذهب بعقوده الآجلة لذروة شهر، بعد بيانات مبيعات التجزئة، والإنتاج الصناعي الأمريكية
ويستمر الذهب في الارتفاع مع تزايد قتامة البيانات الاقتصادية الأمريكية الهابطة لمستويات قياسية غير مسبوقة، وفق إد مويا، محلل أو أيه إن دي أيه.
جاءت البيانات الأمريكية كارثية لشهر أبريل، لتشعل مخاوفًا حول استدامة الدمار الاقتصادي. مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، في هذا وجد الذهب دعمه، واستمر صعودًا.
أمّا عقود الذهب الفورية، التي تعكس سعر السبائك، فارتفع بنسبة 0.8% بـ 13.62 دولار للأوقية، وصولًا لسعر 1,743.62 دولار للأوقية. وفي وقت مبكر، ارتفعت الأسعار لـ 1,751.54 دولار للأوقية، أعلى المستويات منذ ديسمبر 2012.
استقرت العقود الآجلة للذهب، تسليم يونيو، على ارتفاع 24.50 دولار للأوقية، عند سعر 1,765.30 دولار للأوقية، بنسبة ارتفاع بلغت 0.9%. وتراجعت عن مرتفعات الجلسة عند سعر 1,760.55 دولار للأوقية، بعد وقوفها عند ذروة 14 أبريل.
وللأسبوع، جنت أسعار الذهب بالمعاملات الفورية والآجلة ارتفاعًا نسبته 3%.
تبرز البيانات الأمريكية الصادرة لليوم هبوط مبيعات التجزئة بنسبة 16.4%، وهبوط الإنتاج الصناعي الأمريكي بنسبة 11.4% خلال شهر أبريل، أسوأ أداء شهري للمؤشرين، مع استمرار شل وباء كورونا للاقتصاد الأمريكي.
تقلص الاقتصاد الأمريكي بنسبة -4.8% خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2020، في أحد انهيار منذ الركود في 2007-2009. عادت 50 ولاية أمريكية لفتح الاقتصاد بطريقة أو أخرى على مدار الأسبوعين الماضيين، ولكن يحذر الاقتصاديون من ركود في الربع الثاني، بما يعني زيادة سوء البيانات القادمة.
قال، لاري كودلو، مستشار البيت الأبيض، إن الاقتصاد الأمريكي ما زال في سقوط حر رغم عودة عمليات الاقتصاد منذ الإغلاقات التي دفع لها وباء كوفيد 19.
قال كودلو في تصريحات لفوكس بيزنيس: "لم نصل إلى قاع طلبات إعانة البطالة بعد." "كنت أتفحص أرقام المتقدمين بطلبات لإعانة البطالة، ورأيتها أعلى قليلًا مما يظن البعض. دخلنا في اتجاه هابط مستقر للأسابيع الستة أو السبعة الماضية، وما زالت الأرقام سيئة، ما زالت الأرقام تثير الحزن، وتبرز المتاعب المقبلة."
أضاف: "تراجع الوباء سيكون أصعب في الربع الثاني،" مشيرًا إلى خسارة 36 مليون شخص وظائفهم في ظرف شهرين.
ومن هنا كانت انطلاقة الذهب، التي زادت قوة بفضل تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وقال ترامب في مقابلة أخرى مع فوكس نيوز إنه يشعر بخيبة أمل لفشل الصين في احتواء المرض، وأضاف بأن الوباء يلقي شكوكًا على الاتفاق التجاري الذي أبرمه مع الصين في يناير الماضي، والذي امتدحه سابقًا باعتباره إنجازًا كبيرًا.
يسعى ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر، فيما يتعرض لانتقادات لاذعة لتعامله مع الوباء، وقال إنه لا يرغب في الحديث مع نظير الصيني، تشي جين بينج، لإصلاح العلاقات، ملمحًا إلى احتمالية قطعه الصلات بثاني أكبر اقتصاد في العالم.