ارتفاع "النفط" لأربعة أسابيع، بنسبة 240%

كتب باراني كريشنان

Investing.com - مر النفط بشهر كامل من الارتفاع ولا يبدو أن الصعود ينتاب هذا الصعود شيء من الضعف، حتى مع تراكم المخزون. تجاهل المستثمرون البيانات السلبية لمخزون النفط وركزوا أنظارهم على تراجع مخزونات البنزين.

ارتفع خام غرب تكساس، نايمكس، بنسبة 4%، بـ 1.31 دولار للبرميل، وصولًا لسعر 34.12 دولار للبرميل. بينما تداول برنت على ارتفاع 6% بارتفاع 1.99 دولار لسعر 36.59 دولار للبرميل.

ارتفع النفط بنسبة 240% من انخفاض 28 أبريل عندما س10.07 دولار للبرميل. بينما ضاعف برنت أرباحه في غضون نفس الفترة. يبتعد الخامان 45% عن الأرقام المسجلة بداية العام، مع معاناة عودة الطلب لنفس مستويات ما قبل إغلاق الاقتصاد.

اندفع النفط الأمريكي مدفوعًا بتراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، وإغلاق الآبار، وإفلاس الشركات، استجابة لانهيار الطلب. كما أسهمت تخفيضات أوبك+ التاريخية بـ 9.7 مليون برميل يوميًا لبداية عودة التوازن للسوق.

يقول بعض المحللين إن السوق ما زال بعيدًا عن الوضع الطبيعي، بينما الأسعار تتقدم للأسبوع الرابع على التوالي بأرباح لا تتوقف.

يقول جون كيلدوف: "ما زالنا أدنى 20% مما يعتبر الطلب الطبيعي على النفط في هذا الوقت من العام،" وكيلدوف هو الشريك المؤسس في آجين كابيتال.  "أعتقد أنه يجب توجيه من يريديون أخذ هذا الرالي لأبعد مما هو عليه.

جاءت مكاسب الخميس بعد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع مخزون النفط الخام بحوالي 8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 22 مايو، مقارنة بتوقعات المحللين المشيرة لهبوط 2 مليون برميل.

خلال الأسبوع الماضي، هبطت المخزونات 5 مليون برميل، وفق إدارة معلومات الطاقة.

يمثل الارتفاع أكبر زيادة في مخزون النفط منذ الأسبوع المنتهي في 20 أبريل، عندما سجل النفط زيادة 15 مليون برميل.

يقول ماثيو سميث، من شركة التعقب كليبرداتا: "أوضحت بيانات المخزون تعافيًا مستقرًا، بقيادة من الإمدادات السعودية القوية لساحل الخليج الأمريكي،" يتحدث مشيرًا إلى 20 مليون برميل من النفط السعودي الموجودين على شاطئ الخليج الأمريكي منذ وقت سابق من الشهر الحالي.

يقول سميث إن الزيادة الأخيرة رفعت مخزون النفط الأمريكي لمستويات أدنى الرقم المسجل في مارس 2017 عند 535.5 مليون برميل.

يقول طارق زاهر، مدير تايشي كابيتال، إن الزيادة بـ 8 مليون برميل كانت مفاجئة، مقارنة مع هبوط المخزونات في كاشينج مركز تسليم العقود منتهية الأجل.

يقول زاهر: "كانت هذه بالطبع مفاجئة، لنرى تراكم ضخم في المخزون، رغم السحب القوي من كاشينج." "مع تدفق التقارير الإخبارية من روسيا التي تعرب عن رغبتها في التخلي عن تخفيضات الإنتاج، سيكون من المثير للاهتمام متابعة قرارات دول أوبك، وأوبك+ في ظل الاتجاه الصاعد خلال الأسابيع الأخيرة."

تراجع مخزون البنزين بـ 724,000 مقابل زيادة 100,000 برميل يوميًا. وخلال الأسبوع قبل الماضي، 15 مايو، ارتفع المخزون 2.8 مليون برميل.

مخزون البنزين له بؤرة اهتمام خاصة في التقرير الأسبوعي، كما يجدر الإشارة إلى زيادة 5.5 مليون برميل من النفط المقطر، مقابل توقعات ارتفاع 1.8 مليون برميل. في أسبوع 15 مايو ارتفعت المشتقات بـ 3.8 مليون برميل.

تتضمن المشتقات منتجات الديزل، ووقود الطائرات، وهي مكونات أضعف مما ينتج عن النفط الأمريكي، وكانت مسؤولة عن 42 مليون برميل منذ منتصف أبريل. مع عودة الاقتصادات للافتتاح ما زال الطلب على الديزل ووقود الطائرات ضعيف، مع قلة رغبة الأفراد في ركوب المواصلات العامة، أو رحلات الطيران مع استمرار مخاوف العدوى.

احصل على التطبيق

انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com

حمل الآن