Investing.com - ترتفع أسعار الذهب بقوة، لتصل الأسبوع الماضي إلى أعلى المستويات في 8 سنوات، وينتظر الثيران الوصول لمستوى 1,800 دولار للأونصة. بينما تدور آمال آخرين لما هو أبعد من ذلك، إذ يرون الذهب يسجل أرقام قياسية جديدة.
ترى جولدمان ساكس وصول الذهب في غضون الـ 12 شهر المقبلة لسعر 2,000 دولار للأوقية. وفي غضون 6 شهور سيكون الذهب عند 1,900 دولار للأوقية.
ولجولدمان رؤية لا يستهان بها في أسواق السلع. ولكن اختارت شركة كابيتال إكونوميكس التغريد بعيدًا عن السرب، وقالت إن الذهب سينخفض لنهاية عام 2020.
قالت كابيتال إكونوميكس في آخر تحديث لها إن الذهب لن يكتب لها المزيد من الارتفاع لنهاية هذا العام.
وتنظر الشركة في اتجاه مخالف لغيرها. فالشركات والبنوك التي تقول بارتفاع الذهب تنظر إلى تدفق الطلب الاستثماري بقوة، وسط تحوط المسثتمرين من غدر أسواق المخاطرة في ظل عدم اليقين الراهن. ولكن كابيتال إكونوميكس تنظر إلى تداعيات فيروس كورونا على مستهلكي الذهب في آسيا، والذين ينالون ضربة مزدوجة من ارتفاع سعر الذهب، والأضرار الاقتصادية التي أفقدت البعض وظائفهم، وفق محللة السلع كارولين باين، من كابيتال إكونوميكس.
كتبت باين يوم الخميس: "ما زالنا نتوقع تراجع الذهب للبقية الباقية من 2020. فعلى الرغم من العوائد شديد الانخفاض للسندات السيادية، والدولار الأمريكي الضعيف، وإبقائهما الذهب على ارتفاع، إلا أن الطلب على الذهب سوف يتراجع مع عودة النشاط الاقتصادي.
علاوة على هذا، راجعت الشركة توقعاتها للتعافي الاقتصادي، ليصبح أسرع.
تشير باين: "إجمالًا نتوقع تعافي حاد وقوي في النشاط الاقتصادي خلال الشهور المقبلة، وهذا ما سيرفع أصول المخاطرة، ويضغط على الدولار الأمريكي."
ونرى اليوم تحققًا لتلك الرؤية، فأسهم القطاع الصناعي ترفع وول ستريت اليوم، وتحلق أسهم بوينج (NYSE:BA) بعيدًا لترفع معها الداو جونز. كما أن النفط يستمر في الارتفاع وشركاته كذلك رغم تقدم الشركة النفطية العملاقة، تشيسابيك إنيرجي بأوراق الإفلاس اليوم بسبب الديون.
وتتوقع كابيتال إكونوميكس انخفاض الذهب إلى 1,600 دولار للأوقية بنهاية العام، وسيكون منخفضًا بحلول الربع الثاني للعام المقبل.
والدافع الوحيد لارتفاع الذهب هو موجة ثانية لفيروس كورونا تتسبب في إغلاق اقتصادي جديد.
تقول باين: "من الواضح أننا نعيش أوقات من عدم اليقين، وتلك الحالة ربما تدفعنا إلى مراجعة توقعاتنا. وأحد العوامل التي تدفع الذهب للأعلى هو انتشار واسع لفيروس كورونا، تسبب في إغلاق الاقتصاد، وتضر بعودة الاقتصاد."
والآن ترى كابيتال إكونوميكس فرصة أكبر للسلع الصناعية مثل النحاس.
"رفعنا تقديرتنا لنهاية العام بالنسبة للمعادن الصناعية. فمع قوة البيانات من الصين، نرى بأن الناتج المحلي الإجمالي ربما يعود لمستويات ما قبل الأزمة." "والأكثر هو تحفيز البنية التحتية. وبالنظر إلى أن الصين مسؤولة عن 50% من الطلب على المعادن، نرى بأن أسعار السلع الصناعية سترتفع بنهاية 2020."