Investing.com - وقعت أسعار الذهب تحت ضغوط في وقت مبكر من يوم الجمعة للجلسة الثالثة على التوالي، ويشير الخبراء إلى أن الهبوط قادم من طرف الدولار الأكبر، أكبر عوامل هبوط سعر الذهب عالميًا في الوقت الحالي.
مع بداية الجلسة الأمريكية للتداولات ليوم الجمعة ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.5%، وفق قياسات مؤشر الدولار، والذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من 6 عملات. ويتجه الدولار صوب الارتفاع بـ 0.2% على أساس أسبوعي، مدعوم بتعليقات من الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، والتي أبرزت عدم جاهزية البنك لاتخاذ إجراءات تيسيرية أقوى مثل التحكم بمنحنى العائد للسندات، وإن كان البنك مقرًا باستمرار التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، وقرر الإبقاء على معدل الفائدة قرب الصفر لحين لمسه تعافيًا في الاقتصاد.
وفي مذكرة من محللي إف إكس تي إم، ليوم الجمعة: “فقد ثيران الذهب أي إجراء محفز لهم هذا الأسبوع، مع محاولة المستثمرين فهم ما ورد في محضر الاحتياطي الفيدرالي، الذي حفز الدولار الأمريكي من موته.”
ولكن، يرى المحللون الذهب قويًا على المدى الطويل.
يقول أتونوجا: “بغض النظر عن الخسائر الأخيرة، تظل الأساسيات داعمة للذهب، مع تعافي محتمل في الأسعار.” وقال إن ضعف معدلات الدين الحكومي، مع هبوط عائد سندات أجل 10 سنوات، والتي تتداول بين 0.80% و0.60% خلال الأسابيع الأخيرة. كما يبرز مدى التوتر الذي سينتاب الأسواق خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهذا التوتر سيكون في صالح الذهب.
وما يدعم الذهب من الجانب الأساسي:
- ضعف عام للدولار الأمريكي رغم الارتفاع الأخير
- تراجع عوائد سندات الخزانة
- حالة من الخوف قبيل الانتخابات الأمريكية
- ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، مع قدوم فصل الخريف، والذي يتوقع أن يكون أسوأ
أصبح جو بايدن المرشح الديموقراطي للانتخابات الأمريكية يوم الخميس، بعد قبوله الترشيح، وتعهد بإنقاذ الولايات المتحدة من فيروس كورونا، وقال إنه سيحارب قوى الظلام، ويعيد النور للولايات المتحدة.
ويتجه الذهب هذا الأسبوع لخسارة 1.2%، ليتابع الذهب هبوطه للأسبوع الثاني على التوالي، وهذا لم يحدث من 20 مارس الماضي، وفق بيانات فاكت سيت.
أمّا أسعار الفضة فتراجعت 3.4%، بعد إنهاء يوم أمس على انخفاض بنسبة 0.7%، وعلى الأساس الأسبوعي ستنخفض الفضة بنسبة 0.3%.