انخفاض سعر "الذهب" عالميًا، ما السبب، وهل يغير باول المشهد؟

Investing.com - يتراجع الذهب اليوم بقوة بعد بيانات إيجابية من الاتحاد الأوروبي، ومبيعات المنازل الأمريكية الجديدة. ولكن أهم ما ورد في أخبار اليوم الاقتصادية كان: إيجابية المحادثات التجارية الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين، إذ تناقلت الأنباء دبلوماسية غير معهودة بين الطرفين في تأكيدهما على سريان الاتفاق التجاري. 

وأبرز ما ينتظر الذهب هذا الأسبوع هو انعقاد مؤتمر جاكسون هول يوم الخميس المقبل، حيث تراقب الأعين المتابعة حديث رئيس الفيدرالي، جيروم باول، بعد محضر الفيدرالي الماضي الذي كان متشائمًا، ولكن لم يرق بالقدر الكافي للذهب. 

أكد المسؤولون من الصين ومن الولايات المتحدة على التزامها بالمرحلة الأولى من الاتفاق الصيني الأمريكي، بما ساعد في تهدئة التوترات بين الطرفين، بعد احتدامها. 

ويقع الذهب الآن تحت ضغط بيعي، وأنهى تعاملات الأمس على انخفاض بعد الآمال القوية بالتوصل لعلاج لفيروس كورونا، بما دفع إس آند بي 500 لثاني رقم قياسي له منذ بداية أزمة كورونا، وارتفع الداو جونز بنسبة فاقت 1%. والقلب المحرك للمعادن الثمينة (الذهب، الفضة) هو تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية، والتدابير النقدية غير مسبوقة الحجم الرامية لإيقاف الانهيار الاقتصادي. 

هدأت وتيرة صعود الذهب بعض الشيء منذ محضر الاحتياطي الفيدرالي الصادر الأربعاء الماضي، عن اجتماع شهر يوليو. وأبرز الأعضاء عدم الجاهزية للتحكم بمنحنى عائد السندات، ليرى الثيران بأن الفيدرالي ليس حمائمي بالقدر الكافي. 

يقول ستيفان إينز من آكسي جروب: “منذ محضر الفيدرالي ظهر ترددًا بين مشاركي السوق بصدد إعادة أسس المراكز الشرائية على الذهب، والمراكز البيعية على الدولار، خاصة بالنسبة لانتظار السوق الآن اجتماع سبتمبر ولجنة السوق المفتوح.” 

بالنسبة لمذكرة بحثية صدرت من تي دي للأوراق المالية:” ينتظر مشاركو السوق خطة تستهدف التضخم، والتي من شأنها زيادة المرونة بما يسمح بعودة التضخم فوق المستهدف عند 2%. “نتوقع أن يعلن رئيس الفيدرالي عن نتائج مراجعة إطار عمل السياسة النقدية، بما يدل على العودة لتبني الأهداف التضخمية.” 

ربما يمد هذا الذهب ببعض القوة، لأن الذهب من وسائل التحوط ضد التضخم، وفق خبراء السوق. 

يتوقع متداولو الذهب والعملات ارتفاع من إعلان الفيدرالي عن إيصال التضخم لهدفه، ويعتمد هذا على حسن قدرة الفيدرالي على إبراز خططه. 

وهبط الذهب دون 1,920 دولار للأونصة بعد بيانات مبيعات المنازل الجديدة، وثقة المستهلك الأمريكية، بينما هبط الذهب بالعقود الآجلة لـ 1,925 دولار للأونصة. 

وتراجعت الفضة لـ 26.477 دولار للأونصة. 

وترتفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بـ 4 نقاط أساس، بعد انخفاضها يوم الاثنين. وارتفاع العوائد يقلل من جاذبية الذهب، لأنه منعدم العائد. 

مقالات هامة من Investing.com لمعرفة توجهات الذهب

متابعة للذهب في ظل التحركات اليومية

الذهب في انتظار جاكسون هول لتحديد الاتجاه

أسواق الأسهم تسعى لقمم جديدة، والذهب يستعد لكسر 1900

تدخل الفيدرالي يبقي عائدات الخزينة منخفضة ويشعل سوق الأسهم

احصل على التطبيق

انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com

حمل الآن