متاعب سوق النفط توقد شرارة موجة ثانية من التخزين العائم

رويترز

تم النشر 09 سبتمبر, 2020 19:09

محدث 09 سبتمبر, 2020 19:30

من رون بوسو ونوح براوننج ودميتري جدانيكوف

لندن (رويترز) - يقود تعثر التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة فيروس كورونا إلى تنامي مخزونات النفط من جديد مما يدفع تجار السلع الأولية، مثل شركة ترافيجورا، لحجز ناقلات من أجل تخزين الملايين من براميل النفط الخام والوقود المكرر في البحر مجددا.

يتزامن استخدام ما يعرف بالتخزين العائم على متن الناقلات مع اقتراب مواقع التخزين التقليدية على البر من سعتها القصوى بسبب إمدادات تفوق الطلب.

وأفادت مصادر في قطاع التجارة وبيانات شحن أن ترافيجورا استأجرت خمسا على الأقل من أكبر الناقلات والتي تستطيع كل منها تخزين مليوني برميل من النفط.

وصُنع عدد من هذه الناقلات حديثا ومن المقرر أن تخزن زيت الغاز والديزل، اللذين تعد الكميات غير المبيعة منهما كبيرة جدا بعد تعاف متواضع فحسب في منتصف الصيف.

يأتي تعزيز المخزونات رغم خفض منتجين رئيسيين للنفط، مثل السعودية وروسيا، إنتاجهم بشدة ومع كبح مصافي التكرير عملياتها في الشهور الأخيرة نتيجة للتراجع غير المسبوق في الاستهلاك.

وحجز تجار كبار آخرون، من بينهم فيتول وليتاسكو وجلينكور، في الأيام القليلة الماضية ناقلات ضخمة لتخزين الديزل لمدد تصل إلى 90 يوما، حسبما أفادت بيانات شحن ومتعاملون.

وتحوم العقود الآجلة لخام برنت حول 40 دولارا للبرميل بعدما سجلت أكبر تراجع أسبوعي منذ يونيو حزيران.

وقال مصدر بالسوق "السوق ضعيفة والرهان فيها على تراجع الأسعار والتخزين العائم يعود من جديد".

وقال مارتن راتس المحلل لدي مورجان ستانلي (NYSE:MS) في مذكرة "من الواضح أن أساسيات السوق لا تتحسن بالسرعة المتوقعة، خاصة على صعيد الطلب".

ومازالت مخزونات النفط العالمية أعلى بكثير من معدلات السنوات الأخيرة. ورغم السحب من المخزونات بمعدل يبلغ نحو 1.6 مليون برميل يوميا في الأيام الثلاثين الأخيرة، فإنها تظل أعلى من مستويات العام الماضي بنحو 600 مليون برميل، بحسب مورجان ستانلي.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقال راتس إن معظم عمليات السحب كانت من مخزونات النفط الخام، أما مخزونات المنتجات المكررة فمرتفعة بثبات.