الذهب يتراجع مع تقدم مؤشر الدولار وارتفاع احتمالات حزمة التحفيز
بقلم جينا لي
Investing.com – تراجع الذهب بشكل معتدل في التداولات الصباحية لليوم الأربعاء، مع تقدم الدولار، ومع حالة من التفاؤل الحذر بشأن تطورات حزمة التحفيز في الولايات المتحدة.
فعند الساعة 1:21 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:21 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.33٪ لتتداول حول مستوى 1,897 دولار للأونصة، بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها في 6 أيام خلال الجلسة السابقة. وكان الدولار قد ارتفع، بينما تقدمت الأسهم في الجلسة الآسيوية، وهي التي تتحرك في العادة عكس الذهب.
وكانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد عبرت عن آمالها بإقرار حزمة تحفيز يوم أمس الثلاثاء، بعد أن أعلنت في وقت سابق إن الديمقراطيين سيمضون قدماً في حزمة مساعدات أصغر من التي اقترحوها سابقاً، قيمتها 2.2 تريليون دولار، ويمكن التصويت عليها في وقت قريب، ربما يكون الأسبوع المقبل، لكنها لم تحدد موعداً للتصويت بشكل واضح.
ومن المقرر أن تلتقي بيلوسي بوزير الخزينة ستيفن مينوتشن في وقت لاحق اليوم للنقاش حول الحزمة المقترحة. وتشمل الحزمة إعانات البطالة، ومدفوعات مباشرة للأسر، وقروض للأعمال الصغيرة، بالإضافة إلى مساعدات لشركات الطيران.
ولكن الأسواق تلقت هذه الأخبار بحذر، حيث أنه ورغم تخفيض حجم الحزمة، فإنها ما زالت فوق المستوى الأقصى الذي قال الجمهوريون أنهم مستعدون للقبول به. ولهذا، فأن الأسواق تشك بأنه من الممكن أن يتم إقرار حزمة التحفيز التي طال انتظارها قبل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 3 نوفمبر.
وعلى جبهة الانتخابات التي بدأت تحتدم قبل نحو شهر واحد فقط من موعدها، تواجه فجر اليوم المرشحان الجمهوري دونالد ترامب، الرئيس الحالي، والديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس السابق، في أول مناظرة رئاسية من أصل ثلاث مقررة. وناقش الاثنان قضايا مثل إدارة الرئيس ترامب، ووباء كورونا، والاقتصاد، والضرائب، مع انجرار المناظرة إلى الفوضى في بعض الأحيان، وانتهائها بعدم حصول أي من المرشحين على ميزة حاسمة.
وفي آسيا أكدت البيانات الصينية التي صدرت في وقت سابق اليوم، ان اقتصاد البلاد ما زال على المسار الصحيح نحو التعافي الاقتصادي، بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت به بسبب وباء كورونا. فلقد أظهرت هذه البيانات بقاء مؤشرات مدراء المشتريات لشهر سبتمبر فوق حاجز الـ 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش.
وسجل مؤشر مدراء المشتريات لقطاع التصنيع 51.5 نقطة، ليتجاوز التوقعات التي كانت تترقب 51.2 نقطة، وكذلك قراءة الشهر الماضي، والتي كانت 51.0 نقطة. أما مؤشر قطاع الخدمات، فلقد سجل 55.9 نقطة، ارتفاعا من 55.2 نقطة في الشهر السابق. كما تراجع مؤشر (كايزن) للقطاع التصنيعي بشكل طفيف إلى 53.0 نقطة، من 53.1 نقطة الشهر السابق، بينما كان المحللون يتوقعون ثبات المؤشر عند قراءة الشهر السابق دون تغيير.
وننتظر هذا الأسبوع بيانات سوق العمل الأمريكي، والتي تصدر خلال الجمعة الأولى من كل شهر من وزارة العمل.
وكان سوق العمل محط صدام بين المرشحين الرئاسيين ترامب، وبايدن. واتهامات كثيرة بإفساد كل منهما للسوق، الذي يعاني أيما معاناة في ظل تفشي فيروس كورونا.
الفوضى تعم أول مناظرة بين ترامب وبايدن
الذهب بصدد أسوأ شهر منذ نوفمبر 2016 بسبب ارتفاع الدولار
الدولار يرتفع بعد مناظرة ترامب-بايدن
تابع مفكرتنا الاقتصادية للبيانات التالية، يمكنك زيارة كل صفحة وتفعيل جرس التنبيه للحصول على البيانات فور صدورها:
التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP