تمديد اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود 60 يوما على الأقل

رويترز

تم النشر 18 مارس, 2023 17:11

محدث 19 مارس, 2023 04:42

أنقرة/الأمم المتحدة (رويترز) - شهد يوم السبت تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود لمدة 60 يوما على الأقل، وهي نصف المدة المستهدفة، بعد أن قالت روسيا إن أي تمديد لما بعد منتصف مايو أيار سيعتمد على إلغاء بعض العقوبات الغربية.

وكانت الأمم المتحدة وتركيا قد توسطتا في الاتفاق مع روسيا وأوكرانيا في يوليو تموز وتم تجديده لمدة 120 يوما أخرى في نوفمبر تشرين الثاني لمكافحة أزمة الغذاء العالمية التي أججها جزئيا غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير شباط 2022 وحصار الموانئ المطلة على البحر الأسود.

وكان من المقرر أن ينتهي أجل الاتفاق يوم السبت.

وقالت الأمم المتحدة وتركيا يوم السبت إنه جرى تمديد الاتفاق، دون ذكر مدته. وقالت أوكرانيا إن التمديد لمدة 120 يوما لكن موسكو وافقت على 60 يوما فقط.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان "مبادرة حبوب البحر الأسود (اتفاق تصدير الحبوب)، إلى جانب مذكرة التفاهم بشأن الترويج للمنتجات الغذائية والأسمدة الروسية في الأسواق العالمية، ضروريتان للأمن الغذائي العالمي، وخصوصا بالنسبة للدول النامية".

روسيا وأوكرانيا من أهم موردي السلع الغذائية في العالم، كما أن روسيا هي أكبر مصدر للأسمدة.

وقال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي إن أوكرانيا وردت ما يقرب من 500 ألف طن من القمح لبرامج المساعدات للأمم المتحدة، وأصر يوم السبت على تمديد اتفاقية تصدير البحر الأسود 120 يوما وأنه فرصة للاستمرار في مساعدة المحتاجين و"إنقاذ العالم من الجوع".

وحتى تقتنع روسيا بالسماح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب في البحر الأسود العام الماضي، تم إبرام اتفاق مدته ثلاث سنوات في يوليو تموز وافقت فيه الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

- مطالب

فرضت القوى الغربية عقوبات صارمة على روسيا لغزوها أوكرانيا. وبينما لا تشمل العقوبات على الصادرات المواد الغذائية والأسمدة، تقول موسكو إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية وقطاعات التأمين تشكل عائقا أمام الشحنات.

قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا يوم الجمعة إن أمام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا "شهرين الآن لإعفاء سلسلة العمليات المصاحبة للقطاع الزراعي الروسي بأكملها من عقوباتهم" إذا كانوا يريدون لاتفاق الحبوب الاستمرار.

وردت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بأن واشنطن "بذلت جهودا غير عادية لإبلاغ الحكومات والقطاع الخاص بالاستثناء الواضح (من العقوبات) للأغذية والأسمدة".

وفي رسالة إلى مسؤولي الأمم المتحدة بتاريخ 16 مارس آذار ونشرها دبلوماسي روسي على تويتر يوم السبت، أوضح نيبينزيا ما تريد موسكو تسويته، وهو ما يشمل السماح للبنك الزراعي الروسي بالعودة إلى نظام سويفت المصرفي والسماح بتزويد روسيا بالآلات الزراعية وقطع الغيار.

وقال نيبينزيا أيضا إنه يجب رفع القيود المفروضة على التأمين ووصول السفن والبضائع الروسية إلى الموانئ، إلى جانب إعادة تشغيل خط أنابيب ينقل الأمونيا الروسية إلى ميناء أوكراني على البحر الأسود، وإلغاء حظر الحسابات والأنشطة المالية لشركات الأسمدة الروسية.

وقالت الأمم المتحدة إنه بينما تم إحراز تقدم في تسهيل الصادرات الزراعية الروسية، لا تزال هناك عوائق، لاسيما فيما يتعلق بأنظمة الدفع.