عاجل: هل هُزمت أوبك وستعود أسعار النفط للسقوط؟ عوامل قوية وتوقعات هبوطية للنفط

Investing.com - هبطت أسعار النفط الأسبوع الماضي لأول أسبوع منذ إعلان أوبك خفض إنتاجها، وأيًا ما كان السبب لذلك فالأكيد هو أن بيئة أسعار النفط دخلت حالة عدم اليقين من جديد.

عوامل ستؤثر في سعر النفط/h2

إلا أن الكثير من العوامل ستتدخل في حركة النفط في الأسبوع القادم على رأسها قرار الفيدرالي المنتظر والذي يعرف الجميع أنه سيرفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس إلا أن إشارات بيانات الفيدرالي والمؤتمر الصحفي لرئيسه ستنعكس على النفط الذي سيكون بطبيعة الحال بين ناريّ التشديد النقدي الذي سيرفع من أسهم وقوع الاقتصاد الأمريكي في ركود يضر بمصلحة الذهب وقوة الدولار التي تضر بمصالح النفط.

وقال إد مويا المحلل في منصة أونادا للتداول عبر الإنترنت: "البيع الفني لن ينتهي إلا بعد سد الفجوة الناتجة عن إعلان خفض إنتاج أوبك + في وقت سابق من هذا الشهر"، مشيرًا إلى انخفاض أسعار النفط الخام بنسبة 6٪ تقريبًا بين الاثنين و الأربعاء وحده قبل انتعاش الأسبوع المتأخر.

وأضاف مويا أن في حين أن مخاوف التباطؤ الاقتصادي صحيحة وتؤثر في الأسعار إلا أن معنويات السوق الصاعدة ستتغلب على عمليات البيع المبالغ فيها. ويرى إد مويا أن حالة الاقتصاد الأمريكي جيدة وأنه في حال نجح الاقتصاد الأمريكي في النمو بـ 1.7% في الربع الثاني فسيكون أثر ذلك على أسعار النفط إيجابيًا.

وستساهم بيانات التوظيف الأمريكي إذا جاءت قوية في تحديد حركة النفط في الفترة القادمة، حيث أن أيّة إشارات لتباطؤ الاقتصاد ستكون سلبيًا والعكس صحيح.

نظرة على أهم البيانات الأمريكية الأسبوع الماضي/h2

أفادت وزارة التجارة يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، أو الناتج المحلي الإجمالي، نما بمعدل سنوي قدره 1.1٪ في الربع الأول من عام 2023 مقابل توسع بنسبة 2.6٪ في الربع الرابع من عام 2022. توقع الاقتصاديون الذين تتبعهم Investing.com نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.9٪ للربع الأول.

الولايات المتحدة مطالبات البطالة، في غضون ذلك، انخفضت بشكل غير متوقع بمقدار 16000 الأسبوع الماضي لتصل إلى 230.000، حسبما أفادت وزارة العمل فيما قد يكون تحديًا آخر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يحتاج إلى ارتفاع أرقام البطالة لمحاربة التضخم بشكل فعال.

كان إجماع الاقتصاديين يتوقعون ارتفاع مطالبات البطالة الأولية إلى 248000 من المستوى المنقح الأسبوع الماضي عند 246000. كان الانخفاض الذي أبلغت عنه وزارة العمل يعني بدلاً من ذلك المزيد من الضغوط التضخمية على الاحتياطي الفيدرالي للتعامل معها.

لمحاربة التضخم، أضاف بنك الاحتياطي الفيدرالي 475 نقطة أساس إلى المعدلات في تسع زيادات منذ مارس 2022. وتبلغ الأسعار الآن ذروتها عند 5٪، مقارنة بـ 0.25٪ فقط في بداية وباء فيروس كورونا في مارس 2020. ربع نقطة أخرى الارتفاع المتوقع في 3 مايو سوف يرفع المعدلات إلى أعلى مستوى عند 5.25٪.

مناورة خفض الإنتاج..هل لا يصدق الجميع وعود أوبك؟/h2

بعد الارتفاع إلى أعلى مستوياته في 14 عامًا عند حوالي 130 دولارًا للبرميل للخام الأمريكي وحوالي 140 دولارًا لخام برنت في ذروة مخاوف أزمة الإمدادات الناتجة عن غزو أوكرانيا، بدأت أسعار النفط في الانخفاض المؤكد والثابت، حيث أنهت عام 2022 بما يزيد قليلاً عن 70 دولارًا. .

ازدادت عمليات البيع سوءًا في الربع الأول من هذا العام، حيث وصل كلا الخامين القياسيين إلى أدنى مستوياته في 15 شهرًا، حيث وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 65 دولارًا وخام برنت تقريبًا دون 70 دولارًا.

ثم لجأ منتجو النفط العالميون في إطار تحالف أوبك + إلى مناورة إنتاج أضافت 10 دولارات أخرى إلى الخامين القياسيين.

قالت أوبك +، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية وعددها 13 عضوا وعشرة منتجين مستقلين للنفط، بما في ذلك روسيا، إنها ستخفض 1.7 مليون برميل أخرى من إنتاجها اليومي، مما يضاف إلى تعهد سابق من نوفمبر / تشرين الثاني بالانطلاق. 2.0 مليون برميل يوميا.

ويقول المحلل باراني كريشنان: "لدى أوبك تاريخ طويل في المبالغة في الوعود وعدم الوفاء بتخفيضات الإنتاج. بينما حققت المجموعة امتثالًا مفرطًا للتخفيضات الموعودة في أعقاب تفشي فيروس كورونا 2020"، ويوضح: "ما تفعله أوبك هو استخدام قوة مكبر الصوت: أعلن عن خفض، واحصل على تأثير إيجابي كبير على الأسعار، ثم إنتاج ما تريده حقًا. على الرغم من ذلك."

النفط..هكذا انتهى الأسبوع الماضي/h2

أنهى خام تكساس تداولات الأسبوع الماضي عند 76.63 للبرميل بحسب بيانات إنفستنج، بزيادة 2.7% في آخر أيام التداول، إلا أن ذلك لم يمح الخسارة الأسبوعية بـ 1.4%، وصعد خام تكساس بـ 1% في شهر إبريل بأكمله ويعد هذا أول إغلاق شهري إيجابي بعد خمسة أشهر من الخسائر المتتالية.

فيما استقر سعر برنت عند الإغلاق عند 80.26 دولارًا صعودًا بـ 2.61% في آخر أيام التداول، إلا أن ذلك لم يمح الخسائر الأسبوعية بـ 1.4% أيضًا."

قال جون كيلدوف، الشريك المؤسس في نيويورك إنرجي: "إذا كنت ستأخذ في الحسبان الطلب الأمريكي الأفضل مؤخرًا، فهذا أداء متباين مستحق لسوق تعاني بشكل أساسي أكثر من تخفيضات الإنتاج المفرطة في أوبك والتي فشلت في التسليم". صندوق التحوط مرة أخرى كابيتال.

النفط: التوقعات الفنية لخام النفط/h2

على الرغم من حركة الاختراق يوم الجمعة، تشير حركة السعر الأسبوعية للنفط إلى استمرار النمط الهبوطي للأسبوع المقبل، كما قال سونيل كومار ديكسيت، كبير المحللين الاستراتيجيين في SKCharting.com.

وأشار ديكسيت إلى أن فجوة 3 أبريل المفتوحة عند 75.67 دولارًا لم يتم سدها فحسب، بل امتدت أيضًا إلى الجانب السلبي البالغ 74 دولارًا قبل أن يتراجع خام غرب تكساس الوسيط نحو 77 دولارًا.

"على هذا النحو، من الآن فصاعدًا، أي ارتداد صعودي آخر يجب أن يتخطى التحدي 79.30 دولارًا، والذي قد يفتح الباب أمام المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم، أو SMA، عند 81.80 دولارًا، يليه المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 أسبوعًا.، أو EMA، بسعر 82.20 دولارًا، قال ديكسيت. "المقاومة الرئيسية ستكون عند 85.10 دولار."

على الجانب الآخر، حذر من أن فشل خام غرب تكساس الوسيط في التقدم إلى ما بعد 79.30 دولارًا من المرجح أن يتسبب في تراجع متجدد نحو 74 دولارًا، والذي يقع أدناه منطقة التقاء المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 شهر عند 72.80 دولارًا والمتوسط المتحرك لـ 50 شهرًا البالغ 72.20 دولارًا.

وأضاف: "في هذه المرحلة، نرى دعمًا رئيسيًا عند المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 أسبوع عند 66.80 دولارًا والمتوسط المتحرك 100 شهر عند 60 دولارًا".

احصل على التطبيق

انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com

حمل الآن