مصدر: الأمم المتحدة تحاول إنقاذ اتفاق الحبوب بمقترح جديد

رويترز

تم النشر 31 مايو, 2023 19:02

محدث 01 يونيو, 2023 01:18

من بافيل بوليتيوك

كييف (رويترز) - قال مصدر مقرب من المحادثات يوم الأربعاء إن الأمم المتحدة اقترحت أن تبدأ كييف وموسكو وأنقرة التحضير لنقل الأمونيا الروسية عبر أوكرانيا في محاولة من المنظمة لإنقاذ اتفاق يسمح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود بأمان.

وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته أن الأمم المتحدة، مع بدء العمل التحضيري، تريد إجراء محادثات بخصوص توسيع اتفاق البحر الأسود الذي أُبرم في يوليو تموز الماضي حتى يشمل مزيدا من موانئ أوكرانيا وشحنات أخرى.

ووافقت روسيا هذا الشهر على تمديد الاتفاق لشهرين لكنها قالت إن المبادرة ستتوقف ما لم يتم الوفاء باتفاق يستهدف التغلب على العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

وأضاف المصدر أن أوكرانيا وتركيا وافقتا على الاقتراح الجديد الذي يهدف إلى تحسين العمليات في البحر الأسود لتصدير الحبوب، لكن روسيا لم ترد بعد.

وردا على سؤال حول تقرير رويترز، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي يومي إن المحادثات مستمرة.

وأضاف "كما تذكرون، طرح الأمين العام بعض الأفكار على الأطراف لتحسين تيسير عمل مركز التنسيق المشترك، وكذلك العمل على مسألة تصدير الأمونيا، وهي جزء من الاتفاق المبرم. المحادثات والاتصالات مستمرة. وهذا كل ما يمكنني قوله الآن".

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود بين موسكو وكييف في يوليو تموز الماضي للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي من أكبر الدول المصدرة للحبوب عالميا.

* طلب لتحسين عمل ممر الحبوب

وقال المصدر لرويترز إن الأمم المتحدة قدمت "طلبا رسميا لزعماء أوكرانيا وتركيا وروسيا يشمل مقترحا لآلية محددة تعود بالنفع على الطرفين" لتحسين عمل ممر الحبوب بشكل جذري.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وأردف المصدر "أكدت أوكرانيا وتركيا استعدادهما للعمل على الآلية التي اقترحها الأمين العام. وفي الوقت نفسه، وحتى 30 مايو، لم تعط روسيا موافقتها على الرغم من وجود ترتيبات ملائمة في الآلية".

وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا "قيدت بشكل غير معقول" عمل اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود منذ منتصف أبريل نيسان.

فيما نفت روسيا ذلك وحثت جميع الأطراف على السماح بمرور الأمونيا عبر ميناء بيفديني الأوكراني بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود. وتوقف نقل الأمونيا بعد الغزو الروسي في فبراير شباط من العام الماضي.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه الليلي المصور، روسيا بعرقلة جميع الأنشطة في بيفديني، مع عدم القدرة على تحريك 1.5 مليون طن من المنتجات الزراعية. وقال إنه يجب أن تأخذ دول أخرى ذلك في الاعتبار.

وقال زيلينسكي "يمكن لجميع الدول البحرية الآن أن ترى ما يمكن أن يهدد موانئها وسواحلها إذا وجدت روسيا طريقة لمنع الملاحة في البحر الأسود".

وأضاف "بعبارة أخرى، يشكل حصار أحد الموانئ في أوكرانيا مخاطر بالغة الخطورة لدول مختلفة، لاسيما تلك التي لديها علاقات تحاول روسيا استخدامها للمضاربة بها".

وقالت السلطات الأوكرانية إن العمال سيحتاجون لنحو 30 يوما لتجهيز خط الأنابيب (TADAWUL:2360) من أجل استئناف ضخ الأمونيا.