Investing.com – تراجعت العقود الآجلة للذهب في التداولات الأمريكية لليوم الجمعة، في ظل تراجع الدولارالملحوظ أمام العملات الرئيسية، والذي دفعه نحو أدنى مستوياته في 10 أشهر، وذلك بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت في وقت سابق اليوم الجمعة، أن معنويات المستهلكين الأمريكيين قد تراجعت بشكل أكبر من المتوقع في تموز/يوليو، مما يعيد القلق حول حالة الاقتصاد الأمريكي إلى الواجهة.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، إرتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.86٪، أي ما يعادل 10.52 دولار، لتتداول عند 1,227.83 دولار أمريكي للاونصة.
ومن المتوقع أن تجد هذه العقود الدعم عند أدنى سعر ليوم الأربعاء 1216.50، والمقاومة عند 1229.50 حيث أعلى سعر ليوم أمس الخميس.
وفي التقرير الذي صدر في وقت سابق اليوم، ذكرت جامعة ميشيغان أن مؤشر ثقة المستهلكين الذي تصدره قد إنخفض مسجلاً قراءة قدرها 93.1 نقطة خلال الشهر الحالي، من 95.1 نقطة خلال الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر بشكل أقل حدة إلى 95.0 نقطة.
كما أظهر التقرير أن مؤشر الظروف الحالية قد إرتفع على عكس المتوقع، إلى قراءة قدرها 113.2 نقطة خلال الشهر الحالي.
هذا وتراجع مؤشر توقعات المستهلكين إلى قراءة قدرها 80.2 نقطة خلال الشهر الحالي، من قراءة الشهر الماضي والبالغة 83.9 نقطة. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع هذا المؤشر إلى 84.0 نقطة.
كما ذكرت الجامعة أن مؤشر توقعات التضخم على مدى الـ12 شهراً القادمة قد إرتفع إلى 2.7٪ خلال الشهر الحالي، من 2.6٪ الشهر الماضي، أما مقياس الخمس سنوات فلقد إرتفع كذلك من 2.5٪ إلى 2.6٪.
وقبل ذلك، ذكرت وزارة التجارة الامريكية أن مؤشر أسعار المستهلكين السنوي قد إرتفع بنسبة 1.6٪ خلال شهر آيار/مايو، ليخيب آمال التوقعات، التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 1.7٪، بعد ان كان هذا المؤشر قد سجل قراءة 1.9٪ في الشهر السابق. وكان هذا المؤشر قد سجل أعلى مستوى له في 5 سنوات في وقت مبكر من هذا العام عند 2.7٪.
ومثلها مثل الدولار، تأثرت سندات الـ 10 سنوات الأمريكية بعد صدور هذه البيانات، مما يعني أن المستثمرين قد أصبحوا أقل تفاؤلاً بإحتمالات رفع الفائدة في الولايات المتحدة، مما أعطى الدعم للذهب الذي أصبح في طريقه لتحقيق أول مكاسب أسبوعية بعد 5 أسابيع متتالية من الخسائر.
وكانت رئيسة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي (جانيت يالين)، وأثناء شهادتها أمام الكونغرس هذا الأسبوع، قد قالت أن وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل ستكون تدريجية، وساهم ذلك بالإضافة إلى بيانات التضخم الضعيفة في دعم أسعار المعادن الثمينة.
وتعتبر المعادن الثمينة حساسة للتحركات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فإرتفاع الفائدة يرفع من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تولد العائد من حملها مثل سبائك المعادن الثمينة. وتنظر الأسواق إلى المسار التدريجي في رفع أسعار الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع المتتالية.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة في اجتماع 13 و14 حزيران/يونيو، وتمسك بتوقعاته لرفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام وثلاثة مرات في عام 2018، ولكن توقعات التضخم الضعيفة أثارت منذ ذلك الحين الشكوك حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون قادرا على المضي قدماً في قرارات الرفع كما يتمنى.
ولكن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً ولم ترتقي إلى مستوى التوقعات، جنبا إلى جنب مع تنامي الشكوك حول قدرة إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) على الحصول على موافقة الكونغرس على قوانيت الإصلاحات الضريبية وخطط الراعية الصحية ، جلعت الأسواق تتسأل عما إذا كان البنك قادراً بالفعل على رفع أسعار الفائدة كما توقع بحلول هذا العام. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة قدرها 38٪ فقط لرفع أسعأر الفائدة في كانون الأول/ديسمبر.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، إرتفعت أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 1.56٪ أو ما يعادل 24.4 سنت، لتتداول عند 15.937 دولار للاونصة. أما عقود النحاس الآجلة تسليم آب/أغسطس فلقد إرتفعت بنسبة 1.07٪ لتتداول عند 2.690 دولار للرطل.
كما إرتفعت عقود البلاتين الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 1.76٪ لتتداول عند 923.10 دولار للأونصة.