كوفيد-19 وروسيا والصين.. محور لقاءات بايدن مع مجموعة السبع وحلف الأطلسي

رويترز

تم النشر 07 يونيو, 2021 12:07

محدث 07 يونيو, 2021 23:42

واشنطن (رويترز) - يمثل اجتماع يعقد هذا الأسبوع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى في قرية ساحلية إنجليزية بداية جديدة لحشد حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة الخصوم المشتركين.. جائحة كوفيد-19 وروسيا والصين.

وسيخيم انتشار سلالات جديدة من كوفيد-19 وارتفاع حصيلة الوفيات في بعض الدول على التجمع الذي سينعقد من الجمعة وحتى الأحد، إضافة إلى تغير المناخ وتعزيز سلاسل الإمداد العالمية وسبل الحفاظ على تفوق الغرب التكنولوجي على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتعهد بايدن بإعادة بناء العلاقات مع الحلفاء بعد أربع سنوات صعبة في تاريخ تلك العلاقات خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أوقف عضوية بلاده في عدة مؤسسات متعددة الأطراف وهدد في وقت من الأوقات بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي.

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحفيين في إفادة يوم الاثنين إن" الرحلة ستعزز في جوهرها التوجه الأساسي لسياسة جو بايدن الخارجية لحشد الديمقراطيات حول العالم لمواجهة أكبر تحديات عصرنا".

وسيمثل الاجتماع اختبارا لشعار بايدن "أمريكا تعود" مع انتظار الحلفاء إجراءات ملموسة ودائمة بعد إصابتهم بخيبة أمل خلال سنوات رئاسة ترامب.

*التوتر مع روسيا

سيتصدر الملف الروسي اهتمام قمة مجموعة السبع في كورنوال بإنجلترا والأيام التي تليها أيضا عندما يجتمع بايدن مع قادة أوروبيين وحلفاء من حلف شمال الأطلسي في بروكسل قبل أن يتوجه إلى جنيف لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويدرس المسؤولون الأمريكيون اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد روسيا بعد واقعتين. وهاتان الواقعتان هما الهجوم الإلكتروني على شركة جيه.بي.إس، أكبر شركة لتعبئة اللحوم في العالم، على يد مجموعة إجرامية مقرها روسيا على الأرجح، ودعم بوتين المالي لروسيا البيضاء بعد أن أجبرت طائرة تابعة لشركة رايان إير على الهبوط كي تعتقل صحفيا معارضا كان على متنها.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وقال سوليفان إن لقاء بايدن مع بوتين ليس "مكافأة" لبوتين، ولكنه أكثر الطرق فاعلية للاستماع إليه مباشرة لفهم الخلافات بين واشنطن وموسكو وإدارتها.

وأضاف سوليفان أن بايدن سيؤكد أيضا أهمية تقاسم دول حلف الأطلسي للأعباء وضرورة مساهمة الحلفاء في تدريبات الحلف وعملياته. وأضاف أن الولايات المتحدة سترد إذا استمرت أنشطة روسيا "الضارة" ضد واشنطن.

وقال سوليفان إن بايدن تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين وطمأنه بأنه سيدافع عن سيادة أوكرانيا في محادثاته مع بوتين.

ونقل سوليفان أيضا عنه قوله إنه يأمل في أن تتوصل دول مجموعة السبع إلى "خطة عمل" لتعزيز دفاعاتها الجماعية ضد هجمات البرمجيات الخبيثة والتصدي للتحديات التي تطرحها العملات المشفرة.

ومن المتوقع أن يلتقي بايدن على هامش قمة حلف شمال الأطلسي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جلسة بالغة الأهمية بعد الخلاف بين الدولتين بسبب شراء أنقرة لأنظمة دفاع روسية مما أغضب واشنطن وأثار الشقاق داخل الحلف.