الصين تسجل أعلى عدد يومي لإصابات كورونا منذ أغسطس

رويترز

تم النشر 03 نوفمبر, 2022 17:14

من ليز لي وألبي تشانغ

بكين (رويترز) - سجلت الصين أعلى عدد يومي لإصابات كوفيد-19 منذ شهرين ونصف الشهر يوم الخميس وتمسكت السلطات الصحية بسياستها الصارمة لاحتواء الوباء، مما قوض آمال المستثمرين في تخفيف قيود تعصف بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وشهدت الأسهم الصينية المتضررة ارتفاعات حادة هذا الأسبوع مستفيدة من تكهنات بتخفيف بكين لسياسة (صفر كوفيد) الصارمة، على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات وبما يعد تكرارا لموقف جعل الصين منفردة عن باقي العالم بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على ظهور الوباء.

واستمر تأثير القيود واضحا، حيث أظهر مسح بارز أن نشاط قطاع الخدمات انكمش أكثر في أكتوبر تشرين الأول نتيجة تأثير قيود مكافحة كورونا على الأعمال والاستهلاك.

وهبط مؤشر كايشين لمديري المشتريات بقطاع الخدمات إلى 48.4، وهو أدنى مستوى منذ مايو أيار، من 49.3 في سبتمبر أيلول.

وأظهرت بيانات صادرة حتى يوم الأربعاء أن أثر عمليات الإغلاق التي تستهدف تحقيق القضاء التام على كوفيد على المدن الكبرى تسبب في أن تتأخر بعض المناطق الأكثر ثراء في الصين في التعافي، إذا سجلت نموا أبطأ من وتيرة الاقتصاد الوطني في الأرباع الثلاثة الأولى من العام.

وتراجعت أسهم هونج كونج والصين، منهية مكاسب استمرت ليومين، وسط تضرر الثقة بسبب ارتفاع عدد إصابات كورونا وتوقعات مواصلة  مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) رفع أسعار الفائدة.

وكتب محللون في مجموعة نومورا "يحتمل أن يكون هناك بعض التخفيف لسياسة صفر كوفيد، ولكن خفضوا من توقعاتكم"، مضيفين أن "إعادة الفتح الحقيقية" تصبح أكثر ترجيحا فقط بعد مارس آذار، عندما تكمل الصين انتقالا سياسيا يتوج بعقد الجلسة البرلمانية السنوية.

وذكرت تقديرات نومورا أن سكانا يشاركون بنحو 10.1 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي للصين يخضعون لقيود الإغلاق، ارتفاعا من 9.5 بالمئة يوم الاثنين.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

* آمال خائبة

خابت آمال المستثمرين في أن يمثل المؤتمر الذي ينعقد مرتين في العقد للحزب الشيوعي الحاكم، والذي عقد الشهر الماضي، علامة فارقة يمكن للصين بعدها أن تضع الأساس لبدء التراجع عن سياسة صفر كوفيد، وذلك عندما أكد الرئيس شي جين بينغ الذي فاز بولاية ثالثة على وجاهة استمرار النهج.

وعاد التفاؤل للمستثمرين هذا الأسبوع على الرغم من أن بكين لم تظهر علامات على استعدادها لتيسير كبير، مثل إطلاق حملات لإعطاء جرعات تعزيزية للقاحات الوقاية من المرض، أو إعطاء الضوء الأخضر للقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (إم.آر.إن.إيه) الأجنبية أو تغيير الرسائل التي بثت الخوف الشديد من الإصابة بفيروس كورونا.