حقائق-الفائزون السابقون بجائزة نوبل للسلام

رويترز

تم النشر 29 سبتمبر, 2023 13:47

من جلاديس فوشيه

أوسلو (رويترز) - سيُعلن اسم الفائز بجائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام لعام 2023 في السادس من أكتوبر (EGX:OCDI) تشرين الأول في أوسلو.

وفيما يلي عرض لبعض الفائزين السابقين بالجائزة، وشخص واحد لم يفز بها لكنه كان يستحقها.

* مارتن لوثر كينج

كان زعيم حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة "أول شخص في العالم الغربي يظهر لنا أن النضال ممكن بدون عنف"، حسبما قال جونار يان رئيس اللجنة المانحة للجائزة في ذلك الوقت.

وأضاف أنه "أول من جعل رسالة المحبة الأخوية حقيقة في مسيرة نضاله، وأوصل هذه الرسالة إلى جميع البشر، وجميع الأمم والأعراق".

عندما كان في الخامسة والثلاثين من عمره، أصبح أصغر حائز على جائزة نوبل للسلام في ذلك الوقت.

أما الآن، فإن أصغر الفائزين بالجائزة هي الناشطة الباكستانية في مجال التعليم ملاله يوسفزي التي حصلت عليها في سن 17 عاما وذلك في 2014.

* نيلسون مانديلا

منح جائزة نوبل للسلام كان مثار خلاف في العديد من الحالات، لكن الغالبية اتفقت في عام 1993 على أن فوز مانديلا بالجائزة كان "أمرا بديهيا"، وفقا لجير لوندستاد، أمين اللجنة النرويجية لجائزة نوبل آنذاك.

أمضى مانديلا 27 عاما في السجن ومع ذلك استمر في المطالبة بانتقال سلمي لإنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

لكن لوندستاد قال في مذكراته التي تعود لعام 2015 إن ما لم يكن بديهيا هو منح الجائزة بالاشتراك مع فريدريك فيليم دي كليرك، آخر زعيم أبيض لجنوب أفريقيا.

وقال كثيرون إن مانديلا كان يجب أن يفوز بها وحده، بينما قال آخرون إن مانديلا ما كان يستطيع تحقيق السلام بدون نظيره فيليم دي كليرك، حسبما روى لوندستاد.

وفي النهاية مُنحت الجائزة لكليهما لتشجيع الانتقال السلمي إلى الديمقراطية في جنوب أفريقيا، الذي لم يكن قد اكتمل وقت تسليمها.

* هنري كيسنجر ولي دوك تو

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

من بين الجوائز الأكثر إثارة للجدل كانت تلك الممنوحة في عام 1973 لهنري كيسنجر الدبلوماسي الأمريكي البارز ولي دوك تو من فيتنام الشمالية لتوصلهما إلى اتفاقات باريس للسلام في يناير كانون الثاني 1973 والتي أكملت واشنطن بموجبها سحب قواتها من فيتنام الجنوبية.

وصدم قرار لجنة نوبل الكثيرين في ذلك الوقت إذ لعب كيسنجر دورا رئيسيا في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في المراحل الأخيرة من حرب فيتنام بين عامي 1955 و1975.

ورفض لي دوك تو الجائزة عازيا ذلك إلى أن السلام لم يتحقق بعد. واستقال اثنان من أعضاء اللجنة الخمسة احتجاجا على ذلك.

ولم يسافر كيسنجر، الذي قبل الجائزة، إلى النرويج لحضور حفل تسليم الجوائز وحاول لاحقا إعادتها لكن بدون جدوى.

وأظهرت الوثائق الداخلية التي صدرت في يناير كانون الثاني 2023 أن اللجنة آنذاك منحت الجائزة وهي على علم تام بأن حرب فيتنام لن تنتهي على الأرجح في أي وقت قريب.

* أونج سان سو كي

واحدة من نساء قليلات فُزن بالجائزة، وكانت ضمن مجموعة من النشطاء في مجال حقوق الإنسان فازوا في التسعينيات بجائزة نوبل للسلام، وذلك لنضالها السلمي من أجل الديمقراطية في مواجهة الدكتاتورية العسكرية في ميانمار.

وعلى مدى سنوات، كانت تعتبر من أفضل الحاصلين على الجائزة، لكن الأمر تغير بعد أن نفذ جيش ميانمار عمليات قتل واغتصاب جماعي "بنية الإبادة الجماعية" وفقا لتحقيق أجرته الأمم المتحدة.

وتعرضت سو كي، التي كانت تقود حكومة ميانمار في ذلك الوقت، لانتقادات لعدم معارضتها علنا حملة القمع التي قام بها الجيش ضد الروهينجا.

وبعد انقلاب عسكري جديد في عام 2021، أُلقي القبض على سو كي مرة أخرى. وسو كي البالغة من العمر 79 عاما مسجونة حاليا، ويقول ابنها إن حالتها الصحية تتدهور.

* المهاتما غاندي

أدرجته اللجنة على قائمتها الداخلية للمرشحين في خمس مناسبات مختلفة، وكانت مستعدة لمنحه الجائزة في 1948، وهو نفس العام الذي اغتيل فيه، وفقا لما قاله لوندستاد.

وكان بإمكان اللجنة منحه الجائزة بعد وفاته لكنها لم تفعل. ولم يعد ذلك الخيار مطروحا في الوقت الحالي.

وقال لوندستاد إن السبب في ذلك ربما كان عدم رغبة اللجنة في الإساءة إلى بريطانيا، حليفتها الوثيقة والقوة الاستعمارية السابقة للهند، أو لأن أعضاء مثل هذه اللجنة ذات الطابع الأوروبي ربما اعتبروا سياسات غاندي "أجنبية" أو "مناهضة للحداثة".

وذكر أن العنف الذي صاحب تقسيم الهند وأسفر عن مقتل مليون شخص على الأقل وتشريد 15 مليونا ربما لعب دورا في ذلك أيضا.