مراحل انفجار فقاعة "البيتكوين" وأكثر المهيمنين على سوق هذه العملة الرقمية حاليا

Investing.com - ظلت "البيتكوين" هي العملة الإلكترونية الأكثر انتشاراً بعد مرور حوالي 6 أشهر على وصولها إلى أعلى مستوياتها، وذلك بالرغم من انخفاض سعرها إلى ما دون 8 آلاف دولار، بعدما كاد أن يصل إلى 20 ألف دولار في ديسمبر المنصرم، الأمر الذي قد يعمق من جراح مستثمري هذه العملة الرقمية المشفرة ويكبدهم المزيد من الخسائر.

وقال "كامبل هارفي" الذي يعمل مستشارا استثماريا لدى مجموعة "مان" أن هؤلاء المستثمرين لم يفهموا التكنولوجيا، لافتا إلى أنهم أشبه بمن أمسكوا بالعربة وهي تتحرك، فمن المؤكد أن تكون نهاية ذلك مأساوية.

وقد حاولت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها أن تكشف عن كم الخسائر والمكاسب من فقاعة "بيتكوين"، ففي نوفمبر المنصرم، وقبل أن تصل "بيتكوين" إلى ذروتها، كان يحتفظ المستثمرين بثلاثة أضعاف الكمية التي احتفظ بها المتداولون، وبحلول أبريل الماضي أظهرت البيانات أن الفارق في الكمية لدى المستثمرون تصل إلى 6 ملايين وحدة من عملة "بيتكوين"، في حين أن المضاربون يحتفظون بنحو 5.1 مليون بيتكوين.

وقد قدرت شركة "شين أليزيس" لأبحاث "بلوك شين" أن من استطاعوا الاحتفاظ بالعملة طويلاً قاموا ببيع عملات بحوالي 30 مليار دولار للمضاربين الجدد، وذلك بداية من ديسمبر وحتى أبريل الماضيين.

وذكر "فيليب جرادويل" كبير الاقتصاديين في "شين أليزيس" أن السبب الأساسي وراء انخفاض الأسعار الأخيرة كان بسبب الارتفاع المفاجئ في السيولة، وفي نفس الوقت سجلت تداولات "البيتكوين" انخفاضا من حوالي 4 مليار دولار يومياً خلال ديسمبر الماضي إلى حوالي مليون دولار في الوقت الحالي.

ويتسأل الكثير الآن، هل سيتجاوز سعر "البيتكوين" الذروة التي بلغها في ديسمبر الماضي، ويكمن جزء من الإجابة في معرفة من يمتلكها الآن، وبوضوح فإن ذلك يبين تلاشي الثروة التي أشتعلت منذ بضعة أشهر.

احصل على التطبيق

انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com

حمل الآن

وبحسب البحث المقدم من بنك "مورجان ستانلي (NYSE:MS)" أنه على الرغم من طفرة الأصول الافتراضية الأخيرة، إلا أن بعض العلامات تشير إلى أنها ليست قوية، فهناك 4 من أكبر 500 تاجر تجزئة إلكترونية في أمريكا وافقوا على التعامل بالعملات الإلكترونية في تعاملاتهم خلال الربع المنصرم من العام الجاري والمنتهي في مارس الماضي، وذلك بالمقارنة مع ثلاث تجار فقط مطلع العام الماضي.

هذا، ويشير تحليل شركة الأبحاث إلى أن معظم المعاملات التي تم تحليلها بينت أنه يتم قبول "البيتكوين" في البورصات، ولا تستخدم كثيراً في الدفع مقابل شراء السلع.

وقد أوضحت "شين أليزيس" من خلال بياناتها أن مقدار "بيتكوين" الذي لا يستخدم منذ سنوات يصل إلى 3.7 مليون عملة، من أصل 28 مليار دولار.

وأضافت أن توزيع الثروة في سوق "البيتكوين" مشوه بعض الشيء، فهناك مجموعة تسمى الحيتان هي التي تمتلك نسبة ضخمة من السوق، وذلك الأمر الذي يقف عقبة أمام جعل "البيتكوين" هو القطاع المالي الأكثر ديمقراطية.