investing.com - مع ظهور الهاتف المحمول وخدمة الرسائل القصيرة، المعروفة باسم الرسائل النصية القصيرة "SMS"، توقف الاتصالات الشخصية الصوتية المباشرة من طرف لآخر.
ومع ظهور الهواتف الذكية وتوصيلها بشبكة الإنترنت كان هناك نموا سريعا ومتطورا في خدمات المراسلة التي أضافت العديد من الميزات في التواصل عبر الرسائل النصية، أشهر هذه الخدمات هي "فيسبوك ماسنجر"، "واتساب"، و"تليجرام" الذين أضافوا ميزات مثل الدردشة الجماعية، دعم الرسائل الطويلة، مشاركة الصور، والتكامل السلس مع العديد من التطبيقات الأخرى. كل هذه الخدمات كانت تمثل تكلفة تشغيل أقل مقارنة بطرق التواصل التقليدية الأخرى.
ونظرا لسهولة الاستخدام والراحة، أصبحت هذه الخدمات شائعة للغاية عبر الأجيال المختلفة، وحتى الشركات بدأت تستخدم هذه الخدمات بشكل مطرد لأنها أدركت مدى الراحة التي يشعر بها عملائها عند استخدامها وما تجلبه من زيادة في عدد العملاء.
وعلى الطرف الآخر، توجد العملات الرقمية التي قد تكون مربكة إلى حد ما بالنسبة للمبتدئين ولكن الجيل الصغير يميل إليها بسبب حبه لاستخدام التقنيات أكثر من الأجيال الأخرى، وهذا ما شجع إدارة "فيسبوك " على أن تنشيء بالفعل قسم خاص بالعملات الرقمية، وتشير التقاير بأن الشركة تقوم بتطوير عملة رقمية يمكن للناس استخدامها كوسيلة لسداد المدفوعات عبر تطبيق "واتساب" للمحادثة.
وعلى الرغم من أن هذه تعد أخبار هامة للغاية بالنسبة لقطاعي التشفير وخدمات المحادثة، إلا أن المعلومات الخاصة بشأن هذه العملة الرقمية الجديدة تكاد تكون منعدمة بسبب خصوصية البيانات الخاصة ب"فيسبوك".
والجدير بالذكر أن "فيسبوك" ليست الشركة الوحيدة التي تفكر بشأن تطوير مثل هذا المنتج ولا حتى أول شركة، إذ أعلنت شركة "زولو ريبليك" السويسرية عن تطوير خدمة تدعى "لايت" تستطيع القيام بنفس الفكرة عبر تطبيقات "فيسبوك ماسنجر" و"تيليجرام"، كما تتضمن "لايت" دعما خاص بالرسائل النصية القصيرة التقليدية في حالة ضعف إشارة الإنترنت.
وعلى عكس مخطط "فيسبوك"، فإن "لايت" لا تقتصر على دعم عملتها الرقمية "ZTX"، بل تشمل أيضا العملات الرقمية الشهيرة في السوق مثل البيتكوين والإيثريوم واللايتكوين. وعلاوة على ذلك تسمح "لايت " للمستخدمين بشراء وإرسال واستقبال وإدارة عملاتهم الرقمية دون الحاجة لمغادرة منصة الرسائل.
وفي ظل تأكيد الجميع على أن التبني الجماعي للعملات الرقمية هو الحل الوحيد لضمان بقائها وتطورها، فإن مثل هذا الدمج ما بين خدمات الرسائل وعالم التشفير قد يكون المفتاح الذي نبحث عنه.