investing.com - على الرغم من التحديات الحالية في سوق العملات الرقمية، إلا أن الاهتمام العالمي بهذه الفئة من الأصول في ازدياد. وفقا لآخر الحسابات فإن هناك حوالي 2076 عملة رقمية في السوق، أما عن التداول فأوضحت منصة "كوينباس" أن من 70.000 إلى 100.000 حساب تداول يتم فتحه يوميا على منصتها.
ويعتبر هذا الارتفاع الهائل في نشاط السوق نتيجة الجهود المبذولة من قبل مؤيدي هذه الصناعة ومطوري تقنية البلوكتشين. واصل مجتمع التشفير الترويج لهذه الصناعة الناشئة بين عامة الناس والتأكيد على إمكانياتها العديدة، ونجحت حالات الاستخدام الفعلية للعملات الرقمية في أن تساعدهم وتولد مزيدا من الاهتمام.
وفي ظل هذا التطور المتنامي للسوق، إلا أن هذه الصناعة تواجه العديد من المشاكل التي تعوق نموها وحصولها على قبول أوسع النطاق، على سبيل المثال هناك مشاكل تتعلق بتحقيق المكاسب وربح المال، إن أشهر الطرق لتحقيق الربح في صناعة العملات الرقمية عبر عملية التعدين، التداول اليومي، والمشاركة في عمليات طرح العملة، ولكن لسوء الحظ تم استنفاد كل هذه الطرق وبالتالي لا توجد طرق جديدة لجذب اهتمام الناس بالعملات الرقمية، وما يزيد الأمر صعوبة، هو أن المستثمرين لديهم طرق محدودة الآن لتخزين أصولهم الرقمية والحفاظ عليها، مما يستدعي الحاجة إلى تطوير حل شامل يساعد على استمرار نمو السوق ويحقق الاعتماد الجماعي.
وأيضا من ضمن المشاكل التي يعاني منها السوق هي تنوع المخاطر، إذ يفقد المستثمرين اهتمام بالسوق بسرعة بسبب سهولة خسارة العملات الرقمية، ولتجنب ذلك فإن الحل الوحيد المتاح حاليا هو محفظة رقمية تقوم على التنوع ما بين أكثر من عملة رقمية واحدة. وهنا تظهر مشكلة الترابط، لأن العملات الرقمية معظمها مرتبطة ببعضها وتقودهم عادة البيتكوين، مما يدمر مفهوم تنوع المخاطر.
وبالطبع لا يمكننا أن ننسى واحدة من أكبر مشاكل السوق وهو تقلب الأسعار، مما أثر سلبيا على السوق وطبيعة الاستثمارات، وقد ظهرت بالفعل بعض الحلول لمواجهة التقلب مثل العملات الرقمية المستقرة التي تكون مدعومة بأصول كالعملات الورقية والسلع المتداولة في البورصات، ولكن هذه المشاريع التشفيرية لا يزال ينقصها الكثير مثل إمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية والأدوات المالية.