investing.com - يشهد سوق التشفير تحسنا كبيرا في الأداء منذ بداية شهر أبريل الجاري، إذ ارتفعت قيمة البيتكوين، أول وأهم عملة رقمية في السوق، لتتجاوز 5000 دولار، بعد أن عانت من فترة ركود طويلة امتدت طوال العام الماضي لتنخفض من أعلى مستوياتها بقيمة تقارب من 20.000 دولار في أواخر ديسمبر من عام 2017 إلى 3000 دولار بحلول عيد الشكر في العام الماضي.
أدى الانحدار الحاد في سعر البيتكوين إلى انتشار حالة من الذعر والقلق والتشاؤم بين أوساط مستثمري التشفير، ومع فقدان العملة حوالي 80% من قيمتها، اعتقد البعض أن سوق التشفير لن يتمكن من التعافي من هذه النكسة ولن يستطيع استعادة الزخم مرة أخرى.
وبطبيعة الحال، لم تكن البيتكوين العملة الرقمية الوحيدة التي عانت من خسائر، إذ فقدت عملة الإيثريوم حوالي 90% من قيمتها، وهي أكبر منافس للبيتكوين وثاني أكبر عملة في السوق من حيث القيمة السوقية، لتتراجع من 1400 دولار في فبراير 2018 إلى أقل من 100 دولار في نفس الإطار الزمني. وتبعتها عملات رقمية أخرى مثل لايتكوين التي تراجعت من 400 دولار إلى 50 دولار، وبيتكوين كاش التي تراجعت من 3000 دولار إلى أقل من 500 دولار.
وعلى الرغم من أن السوق ليس في نفس مستواه الخاص بديسمبر 2017، إلا أن أبريل الجاري ساعد على وضع العملات الرقمية في مكانها الصحيح مع ارتفاع قيمة البيتكوين وما تلاها من ارتفاع في قيم أغلبية العملات الأخرى كالإيثريوم، التي قفزت إلى 176 دولار حاليا، وبيتكوين كاش التي حققت عوائد في الأشهر الأربعة الأخيرة ضعف عوائد البيتكوين في نفس الفترة الزمنية.
وعلى الجانب الآخر، عانت بعض الأصول الرقمية من بعض المصاعب في الشهر الجاري، مثل عملة "اي او اس" التي تراجعت من 5.83 دولار إلى 5.30 دولار بما يعادل انخفاض بنسبة 9% من قيمتها في فترة زمنية قصيرة نسبيا. كما تراجعت لايتكوين من 100 دولار إلى 83 دولار، ولكنها تمكنت من تحقيق بعض المكاسب في عطلة نهاية الأسبوع الماضية.
هذا ومن المتوقع أن تشهد العملات الرقمية تقلبات صغيرة في الأسعار حتى نهاية الشهر الجاري، ما بين المسار الصعودي والهبوطي، ولكن ستكون أغلبها فروق صغيرة لا تستوجب قلق المستثمرين.