واشنطن (رويترز) - قال مسؤولان أمريكيان كبيران يوم الأربعاء إن الصين لم تقدم أي تنازلات للولايات المتحدة بعدما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرجاء موعد فرض رسوم جمركية جديدة على بعض الواردات الصينية حتى منتصف ديسمبر كانون الأول، وأضافا أن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب التجارية بين البلدين ستستمر وأن على الأسواق أن تتحلى بالصبر.
وقال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس خلال مقابلة مع تلفزيون سي.إن.بي.سي "هذه لم تكن مقايضة".
وتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء عن موعد الأول من سبتمبر أيلول لفرض رسوم جمركية بنسبة عشرة بالمئة على آلاف المنتجات المستوردة من الصين، بما في ذلك منتجات تكنولوجية وملابس وأحذية، مؤجلا موعد تطبيق الرسوم على بعض المنتجات إلى منتصف ديسمبر كانون الأول.
وقال مستشار البيت الأبيض للتجارة بيتر نافارو، في مقابلة أخرى مع شبكة فوكس بيزنس، إن قرار إرجاء فرض الرسوم الجمركية الإضافية جرى اتخاذه للحد من تأثيره المؤلم على الشركات الأمريكية التي تعاقدت بالفعل لشراء منتجات صينية لموسم عطلة عيد الميلاد ولم يكن أمامها أي سبيل سوى تمرير تكلفة هذه المنتجات إلى المستهلكين.
وقال ترامب يوم الثلاثاء إنه اتخذ قرار الإرجاء لتفادي تطبيق الرسوم على موسم مبيعات عيد الميلاد.
وقال نافارو إن التطلع إلى تنازلات من الصين في مقابل إرجاء فرض الرسوم "هو طريقة خاطئة تماما للنظر إلى هذا الأمر".
وامتنع نافارو عن التعقيب على ما سيسعى إليه المفاوضون الأمريكيون خلال محادثاتهم مع مسؤولي الصين قبل أن تدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ. ومن المقرر إجراء محادثات هاتفية أخرى بين الجانبين هذا الشهر.
وقال نافارو "هذه المحادثات ستكون خلف أبواب مغلقة... يتعين على الناس أن يتحلوا بالصبر".
وقال وزير التجارة الأمريكي لشبكة سي.إن.بي.سي إن من السابق لأوانه تقييم وضع المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، مضيفا أنه لم يتم تحديد موعد لجولة أخرى من المحادثات المباشرة.
وقال روس "إلى أن يتم إعلان شيء فعليا بصورة رسمية ومتفق عليها بين الجانبين، فإنه من السابق لأوانه قليلا تحديد وضع" المحادثات.
ووفقا لبيانات نُشرت يوم الأربعاء، تعثر أداء الاقتصاد الصيني بوتيرة فاقت التوقعات كثيرا في يوليو تموز، مع تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي إلى أدنى مستوى في أكثر من 17 عاما، في ظل تأثير متزايد للحرب التجارية المتصاعدة بين بكين وواشنطن على الشركات والمستهلكين.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)