ارتفعت ثقة المستثمرين في اقتصاد ألمانيا إلى أعلى مستوى لها في أكثر من أربعة أعوام، بعد أن ساهم توقيع الولايات المتحدة والصين على المرحلة اﻷولى من الصفقة التجارية في تعزيز التوقعات بالنسبة للمصنعين المتعثرين في البلاد.
ارتفع مؤشر “زد.إيه.دبليو” اﻷلماني، الذي يقيس معنويات المستثمرين، إلى 26.7 نقطة في يناير، متخطيا بذلك كافة التوقعات الخاصة بخبراء الاقتصاد الذي خضعوا لاستطلاع للرأي أجرته وكالة أنباء “بلومبرج”.
وأوضحت “بلومبرج” أن المؤشر أصبح إيجابيا في ديسمبر الماضي وذلك للمرة اﻷولى منذ أبريل الماضي، مما يعني أن المزيد من المشاركين أكثر تفاؤلا بشأن المستقبل الاقتصادي.
وأشارت إلى أن هذا الانتعاش جاء في أعقاب التقرير الذي أصدره البنك المركزي الألماني أول أمس اﻷثنين، والذي أشار خلاله إلى إمكانية تراجع التصنيع في بداية العام.
وقال أخيم وامباخ ، رئيس معهد “زد.إيه.دبليو” إن توقيع الولايات المتحدة والصين على الصفقة التجارية يثير الآمال بشأن إمكانية أن تكون الآثار السلبية للنزاع التجاري على الاقتصاد الألماني أقل وضوحا مما كان يعتقد في السابق.
وأوضح أن الاقتصاد اﻷلماني تحسن قليلا بشكل أفضل من المتوقع في العام الماضي، مشيرا إلى أنه على الرغم من تحسن التوقعات، إلا أنه من المتوقع أن يظل النمو الاقتصادي في البلاد دون المتوسط.
وفيما يخص اقتصاد منطقة اليورو، أشار عدد من المسئولين، بما في ذلك محافظ البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالها والعضو المعين بالمجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إيف ميرش، إلى وجود دلائل على احتمالية استقرار اقتصاد منطقة اليورو.
وأوضحوا أيضا أنه من السابق لأوانه إطلاق صافرة زوال الخطر بالنسبة للمنطقة التي تضم 19 دولة، مما يعني أن البنك المركزي الأوروبي قد يتمسك بسياسته الحالية المتمثلة في أسعار الفائدة السلبية والتخفيف الكمي إلى أن يصبح معدل التضخم الذي يقل قليلا عن 2% قابل للتحقيق.