واشنطن (رويترز) - زاد إنفاق المستهلكين الأمريكيين أكبر زيادة له خلال سبعة أشهر في يناير كانون الثاني مع صرف الحكومة مزيدا من أموال الإغاثة من الجائحة للأُسر منخفضة الدخل وفي ظل تراجع إصابات كوفيد-19، مما يمهد لتسارع النمو الاقتصادي في الربع الأول من السنة.
ورغم الانتعاش القوي في إنفاق المستهلكين الذي أعلنته وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة، ظلت ضغوط الأسعار خافتة. ينال التضخم متابعة لصيقة وسط بواعث قلق من أن حزمة التعافي البالغة 1.9 تريليون دولار التي يقترحها الرئيس جو بايدن قد تؤججه.
قفز الإنفاق الاستهلاكي، الذي يسهم بأكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، 2.4 بالمئة الشهر الماضي. تلك أكبر زيادة منذ يونيو حزيران الماضي وتأتي عقب تراجعات لشهرين متتاليين. وقفز الدخل الشخصي عشرة بالمئة، وهي أكبر نسبة ارتفاع منذ أبريل نيسان الماضي، وعقب زيادة 0.6 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة الإنفاق 2.5 بالمئة في يناير كانون الثاني والدخل 9.5 بالمئة.
وفي ضوء التضخم، يكون الإنفاق الاستهلاكي قد ارتفع اثنين بالمئة الشهر الماضي بعد انخفاضه 0.8 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
لكن التضخم ظل هادئا. فقد ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاكي الشخصي، والذي يستثني أسعار الأغذية والطاقة شديدة التذبذب، 0.3 بالمئة بعد زيادة مماثلة في ديسمبر كانون الأول. وفي الاثني عشر شهرا حتى يناير كانون الثاني، زاد المؤشر المسمى بالأساسي 1.5 بالمئة بعد صعوده 1.4 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.
المؤشر الأساسي هو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الاتحادي ويستهدف الوصول به إلى اثنين بالمئة، لكن في نطاق يتسم بالمرونة.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)