استطلاع للمركزي الأمريكي يظهر ارتفاعا طفيفا في النشاط الاقتصادي في الأسابيع الأخيرة

رويترز

تم النشر 06 مارس, 2024 23:44

(رويترز) - أظهر استطلاع يوم الأربعاء أجراه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة حقق زيادة طفيفة في الفترة من أوائل يناير كانون الثاني وحتى أواخر فبراير شباط.

غير أن بيانات التضخم والتوظيف تمنح صورة متباينة عن وتيرة تباطؤهما، مما يسلط الضوء على الصورة المعقدة أمام أعضاء البنك المركزي في سعيهم إلى ترويض تضخم الأسعار.

وأصدر الاحتياطي الاتحادي أحدث استطلاع لقياس الضغوط الاقتصادية بعد أن قال رئيسه جيروم باول في وقت سابق من يوم الأربعاء إن موعد خفض أسعار الفائدة لم يتحدد بعد نظرا لعدم الوضوح بشأن تحقيق المزيد من التقدم في السيطرة على التضخم.

ويحاول باول وزملاؤه إدارة ما يسمى "الهبوط السلس" للاقتصاد الذي يتباطأ نموه تدريجيا فيما يظل معدل البطالة منخفضا حتى مع قرب عودة التضخم، الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له في 40 عاما في 2022، إلى النطاق الذي يستهدفه البنك عند اثنين بالمئة.

وذكر الاحتياطي الاتحادي في نتائج الاستطلاع الصادر يوم الأربعاء، والمعروف باسم "الكتاب البيج" ويضم عددا من شهادات الشركات في أنحاء الولايات المتحدة حتى 26 فبراير شباط، أن "النشاط الاقتصادي زاد بقدر طفيف في المتوسط". وظل النمو إيجابيا عموما، إذ أشارت نتائج الاستطلاع إلى توقعات بزيادة الطلب وظروف مالية أقل تشديدا ​​على مدى الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة.

ومنذ مارس آذار 2022، رفع الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة 525 نقطة أساس إلى النطاق الحالي عند 5.25-5.50 بالمئة، ولا يزال عند هذا المستوى منذ يوليو تموز.

وبلغ التضخم السنوي في يناير كانون الثاني 2.4 بالمئة، بانخفاض عن ذروته البالغة 7.1 بالمئة التي وصل إليها في يونيو حزيران 2022.

وفي حين أنه من المقرر أن يظل سعر الفائدة دون تغيير في الاجتماع المقبل يومي 19 و20 مارس آذار، فقد توقع مسؤولو الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر كانون الأول ثلاثة تخفيضات هذا العام.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وأثارت أحدث بيانات التوظيف والتضخم التي جاءت أقوى من المتوقع مخاوف من أن الاقتصاد لا يزال قويا لدرجة قد لا يمكن معها إعادة التضخم إلى المعدل الذي يستهدفه الاحتياطي الاتحادي.

ونتيجة لذلك، أشار صناع السياسة في البنك إلى أنهم ليسوا في عجلة للبدء في خفض الفائدة إلى أن يصبحوا أكثر ثقة في استمرار تراجع التضخم.