Investing.com - خلق الاقتصاد الأمريكي وظائف أقل مما كان متوقعًا في مايو، وتراجع معدل تضخم الأجور بشكل غير متوقع، مما زاد من التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة الرسمية لأول مرة منذ عقد.
ارتفعت قوائم المرتبات القطاع غير الزراعي بمقدار 75000 في شهر مايو، أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 185000، وذلك وفقًا للبيانات الحكومية الرسمية الصادرة يوم الجمعة. كان هذا أقل من متوسط أكثر من 200000 في مارس وأبريل.
بقي معدل البطالة ثابتًا كما هو متوقع عند 3.6٪، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 1969 عندما كان 3.5٪.
ارتفع معدل تضخم الأجور بنسبة 3.1٪ فقط على أساس سنوي، منخفضًا عن قراءة الشهر السابق البالغة 3.2. كان الإجماع لا يتوقع أي تغيير.
على الرغم من أن العقود الآجلة في الولايات المتحدة قلصت مكاسبها مباشرة بعد صدور مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، فقد مدد الخسائر وانخفض بنسبة 0.4٪ ليصل إلى 96.60 في الساعة 8:45 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:45 بتوقيت جرينتش)، مقارنة مع 96.98 قبل الإصدار.
وقال مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في بانوكبرن جلوبال فوركس عبر تويتر: "يمكن للبيانات أن تغذي المضاربات في خفض الأسعار والمزيد من الأدلة الفنية حول قمة الدولار الأمريكي". وأشار إلى حقيقة أنه ليس خلق فرص العمل فقط، ولكن الأرباح وساعات العمل كانت "مخيبة للآمال".
بعد استجابة متواضعة في البداية، انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو أربع نقاط أساس ليصل إلى 2.06٪، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2017.
رفعت الأسواق بثبات رهاناتها بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة هذا العام، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في حين يهدد الرئيس دونالد ترامب المكسيك بزيادة الرسوم الجمركية في نزاع منفصل حول الهجرة غير الشرعية.
أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع إلى استعداده "للتصرف حسب الاقتضاء للحفاظ على التوسع الاقتصادي".
إن خلق الوظائف الأسوأ من المتوقع، إلى جانب تخفيف تضخم الأجور، يضيف إلى الاقتناع بأن البنك المركزي الأمريكي يمكنه تخفيف السياسة.
في حين تتوقع الأسواق أن تظل أسعار الفائدة ثابتة في اجتماع السياسة الذي يعقد في الفترة من 18 إلى 19 يونيو، تقوم العقود الآجلة لصندوق الاحتياطي الفيدرالي بتسعير أول تخفيض لسعر الفائدة في يوليو مع آخر في سبتمبر. احتمالية الخفض الثالث في ديسمبر تتمسك بالقرب من مستوى 50٪.