ما هو الدور التي تلعبه المعادن النادرة لتكون محل نزاع بين الشركات ودول العالم؟

Investing.com  |  المؤلف 

تم النشر 01 يوليو, 2019 15:37

المعادن النادرة

Investing.com - نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" تقريراً تقول فيه أن شركات السيارات حول العالم دخلت في المنافسة للحصول على المعادن التي تدخل في صناعة وإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، مشيراً أن المعادن أصبحت محل صراعات ونزاعات في الأسواق العالمية.

حيث تسعى شركات صناعة السيارات الكهربائية في إنتاج بطاريات للبطاريات قوية وذات كفاءة ودقة عالية للغاية، بالإضافة إلى حظر هولندا بيع السيارات التي تستخدم البنزين والديزل مع حلول عام 2025، وكذلك كل من فرنسا وبريطانيا اللذان تعهدا لحظر هذه السيارات التقليدية مع حلول عام 2040.

ومن بين المعادن التي تشهد طلباً قوياً من شركات تصنيع السيارات الكهربائية معدن الليثيوم والذي يقوم بإنتاجه 8 دول فقط على مستوى العالم، حيث تمثل أربع دول منهم نحو 93.5% من الإنتاج العالمي للمعدن.

وفي نفس السياق توقعت شركة السيارات العالمية " (DE:فولكس فاجن)" أن يرتفع الطلب على معدن الليثيوم إلى الضعف مع حلول عام 2023، وبالتالي فإن الأسعار المعدن سوف ترتفع مما يترتب عليه ارتفاع أسعار هذه السيارات.

وبالنسبة للمعدن الثاني الذي يدخل أيضاً في صناعة بطاريات السيارات هو معدن الكوبالت والذي شهد إقبالاً كثيفاً من قبل الشركات، وذلك بفضل استخدامه مع مكونات لتقليل عوادم السيارات.

وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تقع في القارة السمراء هي الدولة الوحيدة التي تسيطر على إنتاج معدن الكوبالت، حيث تنتج نحو 55% من إجمالي الإنتاج العالمي، بالإضافة إلى أنها تمتلك نحو 50% من احتياطياته للتعدين.

وعلى الرغم من هذا الأمر، إلا أن الكونغو تواجه الكثير من القضايا المتعلقة بتشغيل الأطفال في مناجم للبحث عن المعدن، بالإضافة إلى الإيرادات القليلة للغاية التي تحصل عليها الدولة مقابل استخراجها المعدن، مقارنة بعوائد استخراجها للنحاس والنيكل.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وأوضح التقرير أن صناعة بطاريات السيارات تحتاج إلى المعادن النادرة، بالإضافة إلى استخدام هذه المعادن أيضاً في صناعة الليزر والمغناطيس وأجهزة الاتصالات وغيرها.

وتكمن نحو 90% من هذه المعادن النادرة في دولة الصين، ومن الممكن أن تبدأ الحكومة الصينية في تنفيذ مشروعات جديدة وحديثة متعلقة باستخراج هذه المعادن النادرة لتهيمن على استخراج هذه المعادن في العالم.

ومن جانبه أشارت دراسة أن الصين قامت بإنتاج أكثر من 60% من الليثيوم خلال شهر إبريل الماضي، وذلك مقارنة بالولايات المتحدة التي أنتجت نحو 1% من هذا المعدن، وبالتالي فإن الرابح في هذه العملية هي الصين الأمر الذي سيمنحها الأفضلية في الحرب التجارية وخاصة مع عدم اهتمام الولايات المتحدة بإنتاج هذه المعادن النادرة.

ومع حلول شهر يونيو الماضي أًدرت وزارة التجارة الأمريكية بياناً تحذر فيه أن الولايات المتحدة لم تهتم بإنتاج هذه المعادن النادرة، وذلك بعد تلميحات الصين بفرض الرسوم الجمركية على صادراتها لأمريكا من هذه المعادن.

وبالتالي أوضحت الوزارة أن واشنطن ستأخذ كل الخطوات اللازمة لتأمين احتياجاتها من المعادن النادرة من خلال التعاون مع كل من: الاتحاد الأوروبي وكندا واليابان، حتى لا تدخل في مشاكل في حال فرض الصين حظراً على تلك المعادن.

كما بين التقرير نحو 35 معدن يدخل في الصناعات الأمريكية وأمنها القومي والسعي في تأمين هذه الإمدادات من المعادن في ظل استيراد واشنطن أكثر من 50% منها.

ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.

الخروج
هل أنت متأكد أنك تريد تسجيل الخروج ؟
لانعم
إلغاءنعم
يجري حفظ التغييرات