- Investing.com قال الملياردير الأمريكي "راي داليو"مؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم "بريدج ووتر أسوسيتس"، إنه يرى أن الدورة الاقتصادية الحالية بالولايات المتحدة الأمريكية قد اقتربت من مراحلها الأخيرة، ومن المتوقع أن تستمر لمدة عامين آخرين قبل أن تنتهي، لذا فالأزمة المالية التالية حتمية الحدوث.
وأضاف "داليو" خلال مقابلة أجراها مع "سي إن بي سي"، أن الوقت قد حان لبدء التفكير بالوضع الذي سيكون عليه الانكماش القادم، مشيرًا إلى أن المناخ الحالي يشبه الفترة ما بين عامي 1935 و1940، فيما كانت الأزمة العالمية التي ضربت الأسواق في عام 2008 تشبه بداية الكساد الكبير في عام 1929.
وتابع: مثل بداية الكساد الكبير، تركت الأزمة المالية صانعي السياسة النقدية بلا أي خيارات، سوى طبع النقود وشراء الأصول المالية، ودفع أسعار هذه الأصول إلى الأعلى، والسماح بفجوات أكبر في الثروات.
وأشار، إلى أن هذا ساعد على إثارة المشاعر الشعبوية في جميع دول العالم، وهو ما سيكون له انعكاسات على أي استجابة للسياسة المالية للأزمات المستقبلية، إذا تم الاعتماد بشكل كبير على الحد من التيسير الكمي ومعدلات الفائدة شديدة الانخفاض، وهذا يؤكد ضرورة صياغة عهد جديد من السياسة النقدية التي تشجع الأفراد على شراء الأصول، مطالبًا المستثمرين بتوخي الحذر لأقصى درجة ممكنة.
وأكد داليو، على أنه سوف يتخذ وضع دفاعي أكثر لتجنب الخسائر، فالمخاطر في طريقها للتزايد خلال العامين القادمين، وذلك لأن الكثير من الأموال التي كانت مستقرة في الخارج، بدأت تدخل إلى اللعبة، بسبب المزايا الضريبية.
وبسؤاله عن الأزمة المالية المتوقعة، قال الملياردير "راي داليو" إنه يعتقد أنها سوف تكون أكثر حدة على الجانب السياسي والاجتماعي، وسيكون من الصعب التعامل معها، وأنها لن تكون شبيهة بأزمة الديون الذي حدثت منذ 10 سنوات، ومن الأرجح أنها ستكون أكثر تعقيدًا للأمور وذات تداعيات دولية واجتماعية أكبر.
يذكر أن العالم يعاني من العديد من المشكلات والأزمات السياسية والاقتصادية، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والحرب التجارية القائمة بين بلاده والصين، وكذلك العقوبات الأمركية التي أُعيد فرضها على إيران، والتقلبات التي تعاني منها الأسواق الناشئة، بعد انهيار عملات بعض الدول مثل الأرجنتين وتركيا.