هل سيلجأ البنك الفيدرالي لاستخدام "خدعة الذهب" للسيطرة على جنون الديون الأمريكية؟!

Investing.com  |  المؤلف 

تم النشر 05 ديسمبر, 2018 18:48

الديون الأمريكية

بدأ العديد من المستثمرين في تركيز الأنظار صوب موضوع الديون الأمريكية التي أزدادت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، الأمر الذي دفع موقع "ديلي ريكونينج" تقريراً يوضح فيه الدين العام والعجز الأمريكي خلال هذا الوقت الحالي، كما حرص أيضاً على الحديث عن الدين القومي للولايات المتحدة منذ فترة تولي الرئيس "جورج واشنطن" رئاسة الحكم في أمريكا.

ويقف معدل الدين الأمريكي نسبة للناتج المحلي الإجمالي عند أعلى مستوى له باستثناء الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، فخلال تلك الفترة كان اقتصاد أمريكا يسيطر على الإنتاج العالمي، وكانت أمريكا على استعداد لزيادة ديونها من أجل الفوز بالحرب، على عكس الفترة الحالية التي يوجد بها الكثير من الديون ولكن لا يوجد هيمنة عالمية من قبل أمريكا.

وكانت الديون الفيدرالية للولايات المتحدة قد استغرقت نحو 193 عاماً لبلوغها مستوى تريليون دولار، حيث من المقرر المتوقع أن يتم إضافة هذا الرقم إلى السنة المالية الحالية.

وكان هذا الأمر الذي تم تأيده من قبل الحزبين أدى إلى خفض الديون، حيث قام الجمهوريين بخفض الديون في السابق، وخلال عام 1836 أزال أندرو جاكسون الديون من على أمريكا.

ومع تولي "دونالد ترمب" مقاليد الحكم في أمريكا خلال الفترة الحالية من المنتظر أن يصل عجز الميزانية إلى تريليون دولار، وجاء هذا الأمر بالتزامن مع خفض الولايات المتحدة الضريبة وإلغاء الإنفاق وعدم سداد قروض الطلاب.

وأوضح التقرير أن معدل الدين يصل إلى 106 % من إجمالي الناتج المحلي خلال الفترة الحالية، وذلك بسبب نمو الدين بصورة أسرع من الاقتصاد، ويسجل الدين العام الأمريكي نمواً بنحو 8.8 % بشكل سنوي، ولكن يمثل نحو 6.3 % من إجمالي الناتج المحلي لدى الولايات المتحدة، حيث أن الديون تبلغ نحو 21.6 تريليون دولار مقابل اقتصاد يبلغ قيمته نحو 20 تريليون دولار.

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة أصبحت مثل اليونان، حيث أن أمريكا تتجه نحو أزمة ديون سيادية.

وعلى الجانب الأخر فيمكن للبنك الفيدرالي الأمريكي أن يدعو إلى اجتماع لإعلان أن سعر الذهب قد بلغ مستوى 5000 دولار للأونصة، حيث أن هذا الأمر من الممكن أن يحدث وذلك عن طريق استخدام الذهب المملوك لوزارة الخزانة في "فورت نوكس"، وبالتالي يكون البنك المشتري للذهب في حالة وصوله إلى مستوى 4950 دولار للأونصة أو إذا وصل إلى 5050 دولار للأونصة، على أن يتم طباعة النقود عند الشراء وتقليص المعروض النقدي، الأمر الذي يترتب عليه استهداف البنك الفيدرالي أسعار الذهب بدلاً من رفع أسعار الفائدة.

ويعتبر قرار ارتفاع سعر الذهب من 1230 دولار للأونصة إلى 5000 دولار للأونصة يعني انخفاض كبير من قيمة الدولار الأمريكي مقارنة بحجم الذهب.

ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.

الخروج
هل أنت متأكد أنك تريد تسجيل الخروج ؟
لانعم
إلغاءنعم
يجري حفظ التغييرات