Investing.com - أعلنت شركتا الوساطة الأمريكية، تشارلز شواب، وتي دي إمريترايد، بدءهما أحاديث حول الدمج، وهذا ما رفع سوق الوساطة الأمريكي، ولاح سؤال في الأفق حول مستقبل أي شركة من الشركات التي لا تسارع لخفض عمولات التداول. أمّا منطقة اليورو، فربما تصل الآن لقاع، ولكنها لا ترتد منه بالتأكيد، وكريستين لاجارد تخرج رسميًا للمرة الأولى لتلقي كلمتها كرئيسة للبنك المركزي الأوروبي. بينما تسلا تعمل على إطلاق شاحنات نقل كهربية. وفي أنباء أخرى هبطت بتكوين والعملات الرقمية بقوة، ولا يعلم سوى قلة أسباب الهبوط. إليك أهم ما يجب معرفته عن الأسواق المالية يوم الجمعة، الموافق 22 نوفمبر.
1.شواب وأمريترايد يلقيان بالنرد
يبدو سوق الوساطة الأمريكي مختلف في الوقت الراهن، بعد إعلان تشارلز شواب، وأمريترايد محادثات عن دمج محتمل. وبهذا تجتمع أكبر شركتين للوساطة في الولايات المتحدة، هذا إذا لم يكن لمشرعي مكافحة الاحتكار رأي آخر.
وبالنسبة للاحتكار، يدفعنا الأمر للاعتقاد بحصول الاتفاق على موافقة، بالنظر إلى تعرض الشركات لصفعات من الشركات الناشئة لتقديم استشارات قائمة على عمل الخوارزميات، والمنافسة الأكثر حدة مع كبار بنوك وول ستريت.
وأكدت الأنباء على صحة التكهنات القائلة إن التعزيز هذا سيؤدي لاحتدام الحرب السعرية المندلعة منذ الشهر الماضي، عندما لجأت الشركتان لتخفيض العمولات على منتجات الأمريكية، لتصل إلى صفر. وارتفعت أسهم الشركتين بقوة يوم الخميس، بينما اتجهت الأنظار نحو E*Trade، التي يلزمها استجابة استراتيجية.
2.لاجارد استمراية، بينما بيانات مؤشرات مديري المشتريات تشير لضعف
الأمر نفسه في أوروبا، على الأقل في المستقبل القريب، من الناحية الاقتصادية، أظهرت مؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو استقرارًا وليس أكثر في شهر نوفمبر.
يشير المتفائلون إلى ارتفاعات أكبر من المتوقع ظهرت على النشاط التصنيعي في ألمانيا، وفرنسا، ولكن المتشائم سينظر إلى المزيد من الضعف المتولد من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والذي تصبب في ضعف المؤشرات العامة لمنطقة اليورو. وكذلك ما أصاب القطاعين الخدمي، وقطاع التوظيف من تباطؤ.
بيد أن حقيقة واحدة لا يستطيع أحد إنكارها، وهي الأمور لا تسير من سيء لأسوأ، وهذا ما يقلل الحاجة لسياسة تحفيزية من كريستين لاجارد.
خرجت لاجارد اليوم لتلقي أول خطاباتها، وظهرت فيها نبرات ليست بالغريبة على الأسماع، وهي نبرات دراغي. فتستمر السياسات التحفيزية، ويلزم على الحكومات في منطقة اليورو القيام بالمزيد. وتقدمت أسهم المصارف الأوروبية بعد امتناعها عن ذكر أي معلومات حيال زيادة سلبية المعدلات.
3.الأسهم موجهة للأعلى، بنهاية أسبوع منخفض
تستعد أسواق الأسهم الأمريكية للافتتاح على ارتفاع، ولكنها ما زالت على طريق إنهاء الأسبوع بعد الإيمان بأن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين لن يظهر للأسواق خلال الفترة الحالية.
ومن الغرفة التجارية يقول مايرون بريلينات، لـ سي إن بي سي، في وقت لاحق إن الزيادة في الرسوم على الصين المقررة في 15 ديسمبر على الأرجح ستسري. ويعزى هذا إلى الأفق المطبق على أي أرضية مشتركة يمكن للطرفين التوصل لها.
وعند الساعة 14:00 بتوقيت مكة المكرمة، ارتفعت عقود داو الآجلة 45 نقطة بنسبة 0.2%، أمّا عقود إس آند بي 500 فارتفعت 0.2%، وناسداك 100 زادت عقوده 0.3%.
كما نرى تقرير أرباح شركة مبيعات التجزئة، نورد ستورم، التي تستعد للافتتاح على ارتفاع حاد، بعد أرقام أرباح أقوى من المتوقع. وكذلك ارتفعت أسهم جاب في ساعات ما بعد التداول، لتجاوزها التوقعات. وشركات مكونات السيارات Wabco، مرت بوقت عصيب بعد فشلها في الوصول للتوقعات.
4.تسلا وسيارات البيك-أب
تستعد أسهم شركة (NASDAQ:تسلا )للافتتاح على ارتفاع 8 أشهر، بعد توضيح الشركة لخطة إنتاج السيارات الكهربية من نوعية سيارات البيك-أب، سيارات نصف نقل، بسعر يبدأ من 40,000 دولار. والنموذج الأعلى من تلك السيارات، المدعو بـ "سايبر ترك" ستصل قدرته على الحمل لـ 14,000 باوند، وفق ما قال الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، في تقديمه. وهذا ما سيقارن بشاحنات فورد إف 150، التي تحمل حتى 13,200 باوند.
وظهرت أحد مشكلات السيارات في أثناء الإعلان عنها، لأن زجاج السيارة لم يكن قويًا كما زعم ماسك.
وقطاع سيارات البيك أب هو الأكثر توليدًا للأموال في منطقة ديتوريت. والتوسع في هذا سيمنح تسلا المزيد من مصادر العائد، والأرباح.
5.انهيار الملاذ غير الآمن
هبطت بتكوين لأدنى المستويات في 6 أشهر، وبهذا تدخل الشركة أسبوع عصيبًا من الخسارة، سجلت فيه خسارة وصلت لـ 17%.
ووصلت العملة الرقمية الأكثر شعبية لـ 7,000 دولار خلال الليل، قبل التعافي نحو 7,182.40 دولار عند الساعة 14:15 بتوقيت مكة المكرمة. بينما إيثيريم، وريبيل، كانت أكثر قيمة، وفقدتا 18%، و12% على التوالي.
وعادة لا تعرف السوق محفزات رئيسية لتلك التحركات القوية، إلا أن هذا يقلل من قيمتها كأصول للملاذ الآمن.
أمّا بالنسبة للسلع، فرأينا اليوم الملاذ الآمن، الذهب يصعد لمستويات ما فوق 1,470 دولار مجددًا. وتشير الآراء لغلبة الاتجاه الصاعد على المعدن الأصفر.
وسجل المعدن الأصفر سعر 1,471 عند الساعة 15:02 بتوقيت مكة المكرمة.
وتأثر الذهب خلال الأسبوعين الماضيين بتقلبات حرب التجارية. وربما نبعت تحركات اليوم من البيانات الأوروبية الضعيفة، التي سبق وأن أشرنا إنها لا تنذر بارتداد منطقة اليورو.