الاقتصاد العالمي على موعد مع الانتعاش في 2020

Alborsanews

تم النشر 15 ديسمبر, 2019 16:46

محدث 15 ديسمبر, 2019 20:23

الاقتصاد العالمي على موعد مع الانتعاش في 2020

قالت وكالة انباء “بلومبرج”، إن اثنتين من أكبر العقبات التي تقيد الاقتصاد العالمي، تمت إزالتهما قبل الخروج من عام 2019.

فبعد أكثر من عام من التوترات التجارية والمخاطر السياسية التي أثرت سلبا على ثقة الأعمال، تحسنت آفاق النمو العالمي لعام 2020 بعد أن توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري أولي، وبعد التخلص من التوقعات المتشائمة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى حد ما.

قال بن إيمونز، العضو المنتدب لاستراتيجية الاقتصاد العالمي في شركة “ميدلي جلوبال” الاستشارية في نيويورك، إن التوترات التجارة الصينية الأمريكية ونتائج الانتخابات في المملكة المتحدة، تسببت في محو بعض المخاطر الكبرى من الأسواق والشركات.

وأضاف: “ينبغى أن تشهد ثقة الأعمال دفعة كبيرة، بعد أن استأنفت الاستثمارات العالمية تعافيها، وبعد إعادة بناء المخزون وزيادة حجم التجارة العالمية”.

وعلى غرار الأسواق المالية، كان معظم الاقتصاديين أخذوا في الحسبان نوعًا ما من اتفاقيات التجارية الأولية بين أكبر الاقتصادات في العالم، عند توقع استقرار الاقتصاد العالمي حتى عام 2020 بعد حدوث ركود في وقت سابق من العام الحالي.

ولكن كحد أدنى، فإن الاتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الصيني شي جين بينغ، يعني أن بعض السيناريوهات الأكثر ضررًا والتي تم التفكير فيها منذ بضعة أشهر فقط، تبدو الآن أقل ترجيحًا.

وقدرت وكالة “بلومبرج” الاقتصادية في يونيو الماضي، أن تكلفة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تصل إلى 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2021، مع انتشار التأثير عبر سلسلة التوريد الآسيوية.

واستند هذا التقدير إلى 25% من التعريفات الجمركية على جميع التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وانخفاض 10% في أسواق الأسهم.

ويظهر مقياس الاقتصاد في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، علامات استقرار الزخم في الولايات المتحدة وألمانيا

احصل على التطبيق
انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com
حمل الآن

ومع ذلك، تترك المرحلة الأولى من الصفقة التجارية بعض المشكلات المعقدة دون حل، مما يمهد الطريق لصدامات جديدة مع إعادة ترشيح ترامب، نفسه لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل.

يأتى ذلك في الوقت الذي ما زال يتعين معالجة شكاوى الولايات المتحدة من شبكة الدعم الهائلة التي تتراوح بين الكهرباء الرخيصة والقروض منخفضة التكلفة، والتي استخدمتها الصين لبناء قوتها الصناعية.

وأكدّ الرئيس الأمريكي أن المحادثات حول صفقة المرحلة الثانية من الاتفاق التجاري ستبدأ على الفور.

وأوضح كبير الاقتصاديين في وحدة “بلومبرج ايكونوميكس”، توم أورليك، أن الصفقة التجارية التي تعيد الرسوم الجمركية إلى مستويات مايو 2019 بالنسبة للولايات المتحدة والتي تعني 25% على 50 مليار دولار من واردات الصين و10% على 200 مليار دولار أخرى، وتقليل عدم اليقين يمكن أن تعزز الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2020 بنسبة 0.6%.