تباطأ نمو الصادرات الصينية بأدنى مستوى خلال 3 سنوات في العام الماضي وسط التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وتراجع الاقتصاد العالمي.
وكشفت بيانات إدارة الجمارك الصينية، أن الصادرات نمت بنسبة 0.5% من حيث القيمة بالدولار في العام الماضي وهي أدنى قراءة منذ عام 2016.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن التوترات التجارية بين بكين وواشنطن ارتفعت العام الماضي حيث فرض كل جانب منهما تعريفة إضافية على سلع الآخرين مما زاد المخاوف من أن النزاع سيدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.
وقال زو تشيو، نائب وزير إدارة الجمارك الصينية إن التجارة الثنائية بين أكبر اقتصادين في العالم بدأت في التحسن نهاية العام.
وأضاف “بدأت وارداتنا الأمريكية في التعافي في نوفمبر وديسمبر الماضيين” مشيراً إلى زيادة بنسبة 9.1% على أساس سنوي في الشهر الماضي.
وأوضح أن واردات بكين من المنتجات الزراعية الأمريكية تضاعفت بينما زادت واردات السيارات بنسبة 50%.
وفي ديسمبر الماضي وافقت الولايات المتحدة والصين على عدم المضي في جولة مخطط لها من الزيادات التعريفية.
وتوجه ليو خه، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وكبير المفاوضين التجاريين، إلى واشنطن يوم الاثنين الماضي لتوقيع اتفاق “المرحلة الأولى للتجارة”.
وتراجعت حدة التوترات أيضًا بعد أن أزالت الولايات المتحدة الصين من قائمة المتلاعبين بالعملات، مما عكس القرار الذي تم اتخاذه في أغسطس الماضي في ظل انخفاض العلاقات بين واشنطن وبكين.
وقال إيفانز بريتشارد، كبير الاقتصاديين في الصين لدى “كابيتال إيكونوميكس” إن الانتعاش التدريجي في نمو الناتج المحلي الإجمالي بين شركاء الصين التجاريين يجب أن يساعد في وضع حد أدنى للصادرات العام الحالي.
وتأتى الأرقام قبل بيانات إجمالى الناتج المحلي الصينية للربع الأخير والتي ستصدر يوم الجمعة المقبل حيث من المتوقع أن ينمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 6% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019.