احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

“فاينانشيال تايمز”: التباطؤ يلوح في أفق أفريقيا بعد إضعاف “كورونا” للطلب

تم النشر 20/02/2020, 10:07
محدث 20/02/2020, 12:09
“فاينانشيال تايمز”: التباطؤ يلوح في أفق أفريقيا بعد إضعاف “كورونا” للطلب

تستعد الاقتصادات اﻷفريقية، المعتمدة على الموارد، للتباطؤ وسط تأثير فيروس “كورونا” المميت على الطلب القادم من الصين، أحد أكبر المشترين في تلك الدول، مما أدى إلى انخفاض أسعار البترول ودفع صندوق النقد الدولي إلى خفض توقعاته للنمو في نيجيريا، أكبر اقتصادات القارة.

وخفض صندوق النقد الدولي، نهاية يوم الاثنين الماضي، توقعاته للنمو الاقتصادي في نيجيريا، مسلطاً الضوء على انخفاض أسعار البترول، كما أنه حث أكبر منتج للبترول الخام في أفريقيا على تنويع اقتصاده الذي يعتمد على البترول، حيث لايزال البترول يشكل أكثر من نصف إيرادات الحكومة النيجيرية و94% من النقد اﻷجنبي في البلاد.

وأوضحت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، أن أسعار البترول انخفضت بنسبة 13% تقريباً هذا العام، نظراً لتراجع الطلب الصيني، مما يعكس تباطؤ النشاط الاقتصادي الذي تسبب فيه فيروس “كورونا”.

وقال جون آشبورن، الخبير الاقتصادى لدى شركة “كابيتال إيكونوميكس” للأبحاث في لندن، إن نيجيريا لا تقوم بتصدير الكثير من البترول إلى الصين، ولكن كل انخفاض بقيمة 10 دولارات في أسعار البترول يكلف الدولة اﻷفريقية نحو 500 مليون دولار شهرياً من عوائد الصادرات المفقودة.

وقال هاري برودمان، رئيس ممارسة الأسواق الناشئة فى مجموعة “بيركلي للأبحاث”: “كمشتري رئيسي للموارد الطبيعية من القارة السمراء، فإن تأثير تحول المحرك الاقتصادي الصيني نحو الانخفاض بسبب كورونا قد يكون له تأثير عميق على عدد كبير من الاقتصادات الأفريقية”.

وسيشكل تأثير فيروس كورونا ضربة قوية بالنسبة للدول اﻷفريقية، البالغ عددها 21 دولة، والتي يعرفها صندوق النقد بأنها كثيفة الاستخدام للموارد، والتي قال أيضاً، إنها ستشهد تباطؤاً في النمو بنحو 2.5% في مراجعته الاقتصادية في أكتوبر الماضي.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وذكرت “فاينانشيال تايمز”، أن الاقتصاد الصيني المتباطئ أصاب بالفعل التجارة بين أفريقيا والصين، التي نمت بنسبة 2.2% في العام الماضي لتصل إلى 208.7 مليار دولار، مقارنة بارتفاع قدره 20% في عام 2018.

وخفض الصندوق، الذي يتخذ من العاصمة اﻷمريكية واشنطن مقراً له، توقعاته لنمو الناتج المحلى الإجمالي النيجيري هذا العام من 2.5% إلى 2%، ليعكس بذلك تأثير انخفاض أسعار البترول العالمية.

ووفقاً لهذا الصدد، قال الصندوق: “في ظل السياسات الحالية، فإن التوقعات الاقتصادية تشكل تحدياً”، ويمكن أن تتعرض دول أخرى في القارة السمراء إلى ضربة أكبر، ففي الوقت الذي تستحوذ فيه الصين على ما يزيد قليلاً عن 1% من بترول نيجيريا، استحوذ المشترون الصينيون على 95% من صادرات البترول الخام في جنوب السودان و61% من بترول أنجولا في عام 2017، وفقاً لبيانات مرصد التعقيد الاقتصادي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وحصلت الصين على 58% من صادرات إريتريا، معظمها من خام الزنك والنحاس، في حين استحوذت على 45% من صادرات جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومعظم تلك الصادرات جاءت في شكل شحنات الكوبالت، بالإضافة إلى ذلك، حولت أنجولا، ثاني أكبر منتج للبترول في القارة بعد نيجيريا، والتي تمتلك علاقات عميقة مع السوق الصينية، بالفعل بعض الشحنات المتجهة إلى البلاد بسبب نقص الطلب.

ووفقاً للبيانات التي جمعها بنك الاستثمار “رينيسانس كابيتال”، تستحوذ الصادرات المتجهة إلى الصين على 23% من الناتج المحلي الإجمالي ﻷنجولا.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الهبوط المطول فى أسواق البترول قد يهدد أحد أكبر برامج صندوق النقد الدولي في أفريقيا، حيث اعتمدت حكومة الرئيس اﻷنجولي جواو لورنسو على بقاء الأسعار عند مستوى 55 دولاراً للبرميل للمساعدة في استقرار المالية العامة.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وبالنسبة لجنوب أفريقيا، ثاني أكبر اقتصاد في القارة السمراء، يبدو تأثير فيروس كورونا صغيراً بالمقارنة بالمشاكل المحلية، مثل انقطاع التيار الكهربائي الذي أصاب قطاع التعدين، كما أن وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي في البلاد هذا العام إلى أقل من 1%، نظراً لهذا العوامل المحلية وليس كورونا.

وقالت شركة “كومبا”، المملوكة لشركة “أنجلو أمريكان” وأكبر منتج لخام الحديد في جنوب أفريقيا، يوم الثلاثاء الماضي: “آثار تفشى كورونا ستقابلها قيود على الإمداد التي شهدناها حتى الآن خلال العام الحالي”.

كما قالت شركة “فيرست كوانتوم” الكندية العاملة في مجال تعدين النحاس فى زامبيا التي تعرف بأنها ثاني أكبر منتج للمعادن في أفريقيا، إن كورونا أوقف محادثاتها مع شركات صينية لشراء حصة في عملياتها المحلية.

وقالت تسينيا مكيب، العضو المنتدب للعمليات الأثيوبية لشركة “بيتاردز” البريطانية لتصنيع الملابس والجلود، إن كورونا أثر على سلاسل توريد الشركة، التي تستورد الخيط ومواد التغليف من مصنع في مدينة تيانجين بشمال الصين، ولكن المصنع هناك لم يستأنف عملياته منذ عطلة العام القمري الجديد، وأضافت أن الوقت الراهن لا يشهد حدوث الكثير من الأمور، مشيرة إلى أن الجميع متضرر من تفشي فيروس كورونا الفتاك.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.