كتب بيتر نيرس
- Investing.com -- وول ستريت ترتد عن التصفية الحادة التي نالت من الأسهم أمس، بينما يستقر النفط عند الانخفاضات.
- كم كبير من البيانات يصدر اليوم، ويختبر مدى تفاؤل السوق.
- المملكة المتحدة تعاني من هبوط قياسي للإنتاج في أبريل، خلال ذروة الإغلاق
- أسهم تسلا تخسر بعض الأصدقاء بعد الصعود الصاروخي.
إليك أهم ما يجب معرفته عن السوق اليوم، 12 يونيو 2020
1. الأسهم تتعافى بقوة بعد إطلاعها على حقيقة وضع الاقتصاد
تستعد الأسهم الأمريكية للافتتاح على ارتفاع خلال جلسة يوم الجمعة، متعافية من التصفية الحادة التي نالت الأسهم، والتي جاءت بناء على نظرة واقعية من سوق الأسهم إلى الوضع الاقتصادي بالولايات المتحدة، وأوقعت أرباح الأسهم القوية خلال الشهر الماضيين تحت الاختبار.
عند الساعة 13:30 بتوقيت السعودية، سجلت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز ارتفاع بـ 587 نقطة، بعدد نقاط 2.3%، بينما عقود إس آند بي 500 فارتفعت 1.9%، وعقود ناسداك 100 سجلت 1.6%.
تراجعت وول ستريت في تصفية واسعة طالت أغلب القطاعات، وعانى مؤشر داو جونز من أسوأ الخسائر في يوم واحد منذ منتصف مارس، مع زيادة جديدة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، تهدد بتهدئة وتيرة فتح الاقتصادات مرة أخرى، وتدفع المستثمرين لهجر أسهمهم.
فقد مؤشر داو جونز الصناعي يوم أمس نسبة 6.9%، أو 1,861 نقطة، بينما إس آند بي 500 فهبط 5.9%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5.3%.
وتسير الأسهم نحو فقدان أرباحها المسجلة خلال 3 أسابيع غير منقطعة من الارتفاع، مع فقدان داو جونز 7% إلى الآن، في حين فقد إس آند بي 500 ما نسبته 6%، وفقد ناسداك المركب ما نسبته 3%.
يقول جون فيليس، استراتيجي سوق العملات والاقتصاد في بنك أوف نيويورك ميليون، في مذكرة للعملاء: "كانت الأسهم تتداول على ارتفاع بسبب 3 عوامل: التعافي على شكل حرف V للاقتصاد، والتفاؤل حول القطاع الصحي والتوصل لعلاج، وانتظار مزيد من الدعم من الفيدرالي، ومن الجهات المالية المنوط بها تقديم الدعم."
2. المملكة المتحدة تعاني أسوأ تراجع على الإطلاق
عانى الاقتصاد البريطاني من أسوأ انكماش له، ليتقلص بنسبة 20.4% خلال شهر أبريل، من مارس، مع بقاء الإغلاق الكامل في البلاد خلال هذا الشهر بالكامل.
على تويتر يقول كينت سميث، من أو إن إس للإحصائيات: "الهبوط التاريخي في الناتج المحلي الإجمالي سيكون بعد أيام قلائل. وعند إضافة شهري مارس وأبريل إلى بعضهما البعض سيصل التقلص لـ 25%. والاقتصاد في شهر أبريل سيكون نفس حجم الاقتصاد خلال عام 2002."
يقول جوناثان ماثيو، نائب رئيس معهد الإحصائيات القومي: "افتراضًا تعرضت جميع قطاعات الاقتصاد لضربة عنيفة، مع إغلاق الحانات، والمدارس، والقطاع الصحي، ومبيعات السيارات، أسهمت جميع هذه القطاعات في الانخفاض التاريخي."
وتتسم الأرقام بضعف شديد مقارنة بمنافسي المملكة المتحدة من منطقة اليورو.
قدر البنك المركزي في فرنسا تباطؤ الاقتصاد بنسبة 15% ربعيًا لفترة أبريل يونيو، بينما يتراجع الناتج الصناعي الألماني بنسبة 17.9% في شهر أبريل مقارنة بشهر مارس.
حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الأربعاء من سير بريطانيا نحو أسوأ تراجع بين نظائرها في القارة الأوروبية، مع توقعات بتراجع الاقتصاد نسبة 11.5%.
3. بيانات ذات ثقل قوي
يصدر ليوم الجمعة عديد من البيانات الهامة، منها: مؤشر ميتشغان لمعنويات المستهلك، الصادر عند الساعة 17:00 بتوقيت السعودية.
تشير التوقعات بارتفاع القراءة إلى 75 من 72.5 بين شهري يونيو ومايو، والمعنويات ارتفعت على الأرجح بدافع من عودة الأعمال للافتتاح ورفع القيود عن الأفراد.
بقولنا هذا يتعين الإتيان على ذكر ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات ذات الكثافة السكانية المرتفعة. بينما كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، متشائمًا عند تقديره للمستقبل الاقتصادي في وقت سابق من الأسبوع.
قبيل هذا، ننتظر تقديرات مؤشر أسعار الواردات، ويقيس هذا التغير في السعر بين البضائع المستوردة وبين الخدمات المبيعة في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يكون عند 0.6% في حين كان 2.6% الشهر الماضي.
يصدر أيضًا مؤشر أسعار الصادرات، ومن المتوقع له الارتفاع بـ 0.6% مقارنة بتراجع نسبته 3.3% للشهر الماضي. وتتعقب تلك الأرقام التغير في الصادرات الأمريكية والتي تحدد ما إذا كانت هناك زيادة في البضائع المبيعة بالخارج أو مجرد زيادة في أسعار البضائع المصدرة.
يصدر التقريران عند الساعة 15:30 بتوقيت السعودية.
4. النفط الخام، والهبوط الأسبوعي
تباينت أسعار النفط الخام خلال تعاملات يوم الجمعة، عقب هبوطها الحاد يوم الخميس، على خلفية مخاوف ارتفاع حالات الإصابة بالولايات المتحدة والتي يمكنها ردع أي تعافي بسيط في الطلب بأكبر دولة مستهلكة في العالم. يتزامن هذا مع الزيادة القوية في المخزون النفطي الأمريكي.
هذا وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفين منوشتين، إن الولايات المتحدة لا يجب أن تعود لغلق الاقتصاد مرة أخرى حال قفزت حالات الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى، ما أسهم قليلًا في تحسن النغمة التي ينصت السوق لها.
يقول محللة دانسكي بنك في مذكرة للعملاء: "من وجهة نظرنا متطلبات العودة للإغلاق مرة أخرى صعب الوصول إليها للغاية." "على الأقل ليس بالولايات المتحدة، حيث تزيد المعارضة لهذا."
إضافة، قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في آي أن جي بنك: "تراجع سوق النفط كان منتظر منذ فترة، لأن الأسعار تجاوزت أساساتها الدافعة للأعلى نوعًا ما." "بينما يمر السوق بفائض في الإمداد، وعجز في بيئة العمل، وزيادة في مستويات المخزون، وتراجع في هوامش التكرير، التي ما تزال شديدة الضعف."
يتجه النفط صوب أكبر خسارة أسبوعية له منذ نهاية شهر أبريل، تأتي تلك الخسارة برعاية مخزونات النفط الأمريكية الواصلة لمستويات قياسية الارتفاع، ومخاوف متجددة حيال تخمة إمداد.
يعود الاهتمام يوم الجمعة مع إصدار بيكر هيوز تقديراته لعدد منصات التنقيب عن النفط الخام، وتعد مؤشرًا على صناعة الحفر والتنقيب في البلاد.
عند الساعة 14:49 بتوقيت السعودية ارتفعت العقود الآجلة لـ النفط الخام الأمريكي بنسبة 0.58% لسعر 36.55 دولار للبرميل، مع ارتفاع نفط برنت نسبة 0.91% لسعر 38.89 دولار للبرميل.
5.هل حان وقت التخلي عن سهم تسلا؟
يتمتع سهم تسلا بجاذبية طاغية في وول ستريت استمرت على مدار العام الماضي أو نحو، وصعد السهم ما نسبته 145% هذا العام، لتصبح الشركة ذات المقر في كاليفورنيا لصناعة السيارات الكهربية من الشركات الأفضل أداء على مؤشر ناسداك.
ارتفع سعر سهم شركة تسلا (NASDAQ:TSLA)فوق 1,000 دولار للمرة الأولى يوم الأربعاء، ما تسبب في اندفاع القيمة السوقية للشركة على مقربة من 120 مليار دولار لتقترب من تويوتا، أكبر صانع سيارات في العالم
بيد أن الوقت حان لتفكير المستثمرين بحذر حيال امتلاك السهم، أو على الأقل هذا ما يراه عدد من البنوك الاستثمارية العملاقة.
خفّض مورجان ستانلي (NYSE:MS) التصنيف الائتماني لشركة تسلا لشركة أقل وزنًا في وقت سابق من يوم الجمعة، وقال إن الأسعار المرتفعة لا تعكس المخاطرة الظاهرة أمام الشركة، وأعزى هذا لتخفيض الأسعار في الصين والولايات المتحدة.
خفض جولدمان ساكس أيضًا من التصنيف الاستثماري في الشركة صانعة السيارات يوم الجمعة لمحايد على أساس 12 شهر، جراء التقييمات شديدة الارتفاع للشركة. لكن ظل على تفاؤله حيال السهم على المدى الطويل.