Investing.com - أجّل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لرفع حجم المدفوعات المقدمة للشعب الأمريكي، فيما دعا أعضاء مجلس الشيوخ لتصويت نادر، وهو قانون إنفاق دفاعي، صوّت ترامب عليه بموجب حق الفيتو.
هذا الرجل هو صاحب الكلمة الأخيرة الآن لمستقبل الذهب
وصف ترامب الجمهوري، ماكونيل، بـ "الضعيف،" و"المنهك" في جهود من ترامب لحث الحزب على الموافقة برفع المدفوعات الشهرية من 600 إلى 2000 دولار، ودعم تصويته بموجب حق الفيتو على قانون الإنفاق الدفاعي.
ويذكر بأن أول من نادى بـ 2000 دولار شهريًا كان الحزب الديمقراطي، ضمن حزمة 2 تريليون دولار على الأقل منها نفقات للمساعدة على توزيع لقاح كورونا في الولايات المتحدة، والتي على ما يبدو تواجه مشاكل إمداد في توفير اللقاح، رغم تلبية فايزر طلب كثير من الدول التي اعتمدت اللقاح.
عاجل: أنباء سلبية عن لقاح فيروس كورونا في أمريكا، وماكونيل يهبط بداو جونز
وفي جلسة نادر ما تعقد بنهاية العام، اجتمع مجلس الشيوخ، وغرّد ترامب بوجوب الموافقة على رفع المدفوعات بأقصى سرعة ممكنة، "إلا إذا كان الجمهوريون يتمنون الموت."
وفي وقت لاحق، تقدم زعيم الأغلبية بمشروع قانون تتضمن مدفوعات أعلى للشعب الأمريكي، وطالب أيضًا بإلغاء الحماية التي تتمتع بها شركات التواصل الاجتماعي، وفتح تحقيق في نتائج انتخابات نوفمبر الماضي. ووصف أحد المساعدين الإجراء بأنه جاء استجابة لمطالب البيت الأبيض.
حزمة تحفيز جديدة، هل سيكون لها تأثير؟
بينما يتوقع زعيم الأقلية الديموقراطية بمجلس الشيوخ، تشاك شومر، بأن التشريع لن يكتب له أن يتحول لقانون.
وقال ماكونيل يوم أمس إن المجلس سيتفحص المدفوعات جنبًا إلى جنب مع نزاهة الانتخابات، والقيود المفروضة على الشركات التكنولوجية الكبرى، التي يتهمها ترامب بإساءة معاملته: "سيبدأ مجلس الشيوخ هذا الأسبوع عملية للنظر في تلك الأولويات الثلاث."
والتزم جمهوريو مجلس الشيوخ بموقف ترامب خلال سنواته الرئاسية المملوءة بالاضطرابات، ولكن ترامب غاضب من عدم مساندة الأعضاء له في مزاعمه لتزوير الانتخابات، التي خسرها مقابل منافسه جو بايدن.
ويغضب ترامب أيضًا لمحاولة الشيوخ إلغاء صوت الفيتو على قانون الإنفاق الدفاعي، وهو الأول من نوعه منذ توليه الرئاسة في 2016، ومعارضتهم لتوزيعات أكبر.
وليس هناك متسع من الوقت، فغد ليلة العام الجديد، وهي إعلان لبداية عطلة نهاية أسبوع أطول من المعتاد.
ووقع ترامب يوم الأحد على حزمة تحفيز بـ 892 مليار دولار، وتمويلات حكومية بـ 1.4 تريليون دولار تحول دون إغلاق حكومي.
ويتجهز الديمقراطيون للانتخابات التمهيدية التي تنعقد العام المقبل في ولاية جورجيا، ويجاهدون لتمرير حزمتهم. ولكن يظل مصير الحزب الديموقراطي في يد منافسه، مع سيطرة الجمهوريين الشاعرين بمرارة الخسارة على مجلس الشيوخ، وعزمهم على إجهاض الجهود الديموقراطية كافة.
أمّا عن الأسواق، فلم يجد الذهب داعم له، ويعتمد على كلمة ماكونيل النهائية الآن، لو تمت الموافقة على رفع المدفوعات، ربما يستطيع الثيران اختراق القناة الهابطة، وتخطي المقاومة العنيفة عند 1,900 دولار للأوقية.
أمّا مؤشر داو جونز فأغلق أمس على انخفاض بأقل من 100 نقطة، بينما ترتفع العقود الآجلة اليوم.
ويرتفع النفط كذلك على آمال زيادة الطلب العام المقبل، وبدعم من تراجع المخزون الأمريكي.
ويظل ماكونيل واقفًا شوكة في حلق الجميع، ويرفض الاستسلام لضغوط ترامب حول قانون الإنفاق الدفاعي.
قال: "للنساء والرجال الشجعان ممن يعملون بالقوات المسلحة الأمريكية، الفشل ليس خيارًا." "لذا عندما يكون دورنا دعمهم، الفشل ليس خيارًا أيضًا. أحث زملائي لدعم التشريع مرة أخرى."
ويتطلب تجاوز فيتو ترامب موافقة ثلثي المجلسين -النواب والشيوخ.
ويصبح التشريع قانون لو تجاوز الطرفان النسبة المطلوبة.
متوقع اليوم أن يعقد الشيوخ جلسة تصويت على فيتو ترامب، والتي ربما تقود لموافقة نهائية قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وانطلقت عاصفة تغريدات ترامبية ليلة أمس تتهم الجمهوريين بالضعف، والإنهاك.
قال ترامب: "نحتاج جمهوريين جدد أكثر حيوية." ويستمر ترامب في مزاعم التزوير الانتخابي.
وتابع ترامب: "القيادة الجمهورية تريد السهل. قادتنا (ليس أنا بالطبع) مثيرون للشفقة. يعلمون فقط طريق الخسارة."
ويجب الحصول على 60 صوت في مجلس الشيوخ لتمرير الحزمة التحفيزية الأكبر، وتتلقى الحزمة دعم من عدد من الجمهوريين، 5 منهم إلى الآن أعلنوا تأييد زيادة المدفوعات.