بقلم جيفري سميث
Investing.com – سيصوت مجلس النواب على مطالبة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بعزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه. ومن المقرر إجراء تصويت على المساءلة يوم الأربعاء في حالة رفض بنس لذلك، كما هو متوقع. أنجيلا ميركل تحذر من أن ألمانيا قد تحتاج إلى 10 أسابيع أخرى من الإغلاق، في حين أن مجموعة كبيرة من المتحدثين الفيدراليين سوف يجسدون الأفكار حول الوقت المناسب لبدء تقليص حجم برنامج شراء السندات. كما سيُصدر معهد البترول الأمريكي بيانات المخزون الأسبوعية. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الثلاثاء 12 يناير:
1. الديمقراطيون يدفعون باتجاه عزل الرئيس الأمريكي
حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI من احتجاجات مسلحة وأعمال عنف محتملة في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل، للترافق مع تنصيب جو بايدن كرئيس.
ويستعد الديمقراطيون في مجلس النواب للدفع باتجاه إجراءات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن أخر نائب الرئيس الرد على دعوة له بإقالة ترامب من منصبه من خلال اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين في الدستور. ومن المقرر التصويت اليوم على اقتراح يدعو بنس رسمياً لاتخاذ إجراء، مع التصويت على المساءلة يوم الأربعاء.
كما أعلنت منصة التواصل الاجتماعي بارلر أنها ستقاضي أمازون لإيقافها غير المسبوق لخدمة الاستضافة السحابية AWS للمنصة التي تسمح بحرية التعبير. وأعلن موقع فيسبوك (NASDAQ:FB) أيضاً يوم أمس الاثنين أنه سيحذف جميع المنشورات التي تحتوي على شعار "أوقفوا السرقة" الذي أطلقه الرئيس ترامب بعد انتخابات نوفمبر.
2. هل يقلص الفيدرالي برامجه التحفيزية قبل نهاية العام؟
لمح عدد من المسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم سيكونون منفتحين على فكرة تقليص حجم برنامج شراء السندات بحلول نهاية العام الحالي. فلقد أشار كل من توم باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، ورفائيل بوستيك من أتلانتا، وروبرت كابلان من دالاس، إلى درجة من الانفتاح على إنهاء التحفيز من الربع الرابع في مختلف المظاهر العامة.
وفي رد فعل على ذلك، ارتفعت عوائد سندات الـ 10 سنوات التي تصدرها الحكومة الأمريكية، لأعلى مستوى لها هذا العام، عند 1.16٪. كما هو الحال في كثير من الأحيان، فإن ارتفاع عوائد السندات يقدم الدعم للدولار. وخلال جلسة اليوم، تقدم الدولار أمام اليورو و العملات الأخرى.
ومن بين المتحدثين الآخرين من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذين سنتابعهم اليوم الثلاثاء، هنالك كل من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوزتيك الذي سيبدأ الحديث عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، والعضو برتبة حاكمة في مجلس الفيدرالي لايل برينارد التي ستبدأ خطابها عند الساعة 8:35 صباحاً، وسيعود بوزتيك رفقة روبرت كابلان للحديث عند الساعة 11:00 صباحاً. وستتبع رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر ذلك بحديث سينطلق عند الساعة 12:00 ظهراً، وأخيراً إيستر جورج التي ستتحدث عند الساعة 1:00 بعد الظهر.
وإلى جانب ذلك، من المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطاباً يوم الخميس، قد يستخدمه لإعادة تأكيد أن أسعار الفائدة ستبقى بالقرب من الصفر حتى عام 2023 على الأقل، وأن مسار الاقتصاد يعتمد بشكل كبير على مسار الوباء.
3. الأسهم الأمريكية تتحضر للارتفاع
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الثلاثاء بالارتفاع، بعد خسائر يوم أمس التي ساهم بها إلى حد كبير التوتر السياسي في البلاد.
وعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تقدمت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 76 نقطة أو ما يعادل 0.3٪، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بـ 0.3٪. أما العقود الآجلة لمؤشر نازداك، والتي تعرضت لأقسى الخسائر بين المؤشرات الثلاثة يوم أمس، فلقد ارتفعت بنسبة 0.4٪.
ومن بين الأسهم المحتمل أن تكون في بؤرة التركيز عند افتتاح الجلسة، هنالك سهم منصة تويتر (NYSE:TWTR) التي قررت حظر حساب الرئيس ترامب نهائياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسقط سهمها بقوة يوم أمس، وكذلك أمازون (NASDAQ:AMZN) التي أوقفت بالفعل تقديم خدمات الاستضافة لمنصة التواصل الاجتماعي اليمينية التي تؤيد حرية التعبير (بارلر). وبهذه القرارات، أصبحت شركات التكنولوجيا العملاقة طرفاً في الحرب الثقافية بين اليمين المحافظ واليسار المتحرر، على ما يسميه اليمين مصادرة لحرية التعبير وتكميماً للأفواه، وما يسميه اليسار إسكاتاً لخطاب الكراهية.
كما يُتوقع أن تسلط الأضواء على أسهم صانعي الأجهزة الطبية كانتيل ميديكال (NYSE:CMD) وستيريس (NYSE:STE)، اللتين ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنهما تجريان محادثات اندماج.
4. المانيا تفكر في تمديد الإغلاق لـ 10 أسابيع، وتقارير عن هدوء الانتشار في الصين
تدرس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تمديد إغلاق البلاد لمدة 10 أسابيع إضافية والذي من شأنه أن يضمن بشكل فعال استمرار خنق أكبر اقتصاد في أوروبا، من خلال فرض تدابير مكافحة الوباء طوال الربع الأول بأكمله. وكانت معدلات الإصابة في ألمانيا قد تحسنت في الأيام الأخيرة، لكنها ما زالت ليست بالسرعة الكافية لإرضاء حكومة قامت بعمل أفضل من معظم حكومات الغرب لاحتواء الوباء. وكانت ألمانيا، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي ربع سكان الولايات المتحدة، قد سجلت 41 ألف حالة وفاة فقط، مقارنة بـ 376 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة.
وفي مكان آخر، أعلنت الصين عن انخفاض الإصابات الجديدة في منطقة (هايباي)، مما خفف من المخاوف بشأن انتشار السلالة الجديدة من الفايروس هناك. أما رئيس الوزراء الياباني سوجا، فلقد صرح أنه قد يمدد حالة الطوارئ المفروضة حالياً في طوكيو لتشمل مقاطعات أخرى، بما في ذلك أوساكا وكيوتو.
5. النفط يتقدم ويترقب بيانات معهد البترول
ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها في 11 شهراً، مدعومة بمجموعة من العوامل التي تتراوح من الانتشار السريع للقاحات في الولايات المتحدة، إلى التوقعات بحدوث انتعاش في السفر الجوي في الهند، وتراجع المخاوف من الإغلاق في الصين، التي كانت هي النقطة المضيئة للطلب في الأشهر الأخيرة.
وعند كتابة هذا المقال، تقدمت عقود غرب تكساس الوسيط الآجلة، بنسبة 1.4٪ لتتداول عند 53.01 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تراجعت بنسبة 1.5٪ لتتداول عند 56.51 دولار للبرميل.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.