بوتين ليس وحيدًا وهؤلاء أصدقاؤه..وهذا هو الخطر الحقيقي على أموالك!

بقلم لورا سانشيز

Investing.com - حذر راي داليو، المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك للاستثمار ورئيس شركة بريدج ووتر أسوشييتس، من أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أوروبا والولايات المتحدة على روسيا ونظامها المالي ستلحق خسائر فادحة بالاقتصاد الروسي. ويضيف أن العقوبات يمكن أن تحدث تغييرًا سياسيًا في روسيا.

ويعتقد هذا المستثمر أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمثل تهديدًا خطيرًا للنظام العالمي ويشير إلى أمرين مقلقين وهما: هل ستنتشر هذه الحرب إلى ما وراء أوكرانيا لتشمل الناتو وكيف ستستجيب الصين؟

ووفقًا لما ورد في ماركت ووتش"الألم الاقتصادي الذي سيشعر به الروس سيكون شديدًا لدرجة أنه سيكون مفاجئًا إذا لم تكن هناك معارضة داخلية كبيرة لسياسات بوتين يمكن أن تهدد نظامه أو تطيح به".

ويوضح داليو أن رد روسيا على العقوبات الاقتصادية غير مؤكد ولا يمكن التنبؤ به، ولكن قد يكون له عواقب. حيث "تسلط هذه الظروف الضوء على الأسئلة الواضحة المتمثلة في:

 أ) ما إذا كان بوتين سيستجيب من خلال زيادة الرهان من خلال منح دول الناتو شيئًا كبيرًا لتخسره، وماذا سيكون وكيف سيتم التعامل معه؟

أو ب) ما إذا كان بإمكانه التراجع بنجاح للحصول على شيء ما من المشاركة (غير مرجح). وسيكون الأمر مقلقًا إذا أعطى بوتين دول الناتو شيئًا تخسره (على سبيل المثال، في مواجهة نووية)؟

في حين أن المجهول الثاني الكبير هو مستوى الدعم الذي تقدمه الصين لروسيا في تجاوز العقوبات. ووفقًا لداليو، "لم يكن من المنطقي أن يسلك بوتين المسار الذي سلكه بمفرده، ومن المعروف جيدًا أن الصين وروسيا متحالفتان جدًا في العديد من الجوانب ويمكن أن يكون ذلك مفيدًا للغاية لتقليل آثار العقوبات."

وأشار داليو إلى أن نظام الدفع الصيني القائم على اليوان يمكن أن يكون وسيلة لروسيا لإجراء التجارة الدولية الآن بعد استبعاد البنوك الروسية الكبرى من النظام العالمي لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت). 

لكنه قال إنه يعتقد أن الصين على الأرجح لن تساعد روسيا بهذه الطريقة. حيث يقول المستثمر: "على أية حال، أنا أنتظر لأرى ما ستفعله الصين لأن ذلك سيكون له تأثير كبير على كيف سيبدو النظام العالمي سريع التغير قريبًا".

ويتناول داليو احتمال أن يؤدي الصراع الروسي الأوكراني والعقوبات الاقتصادية إلى اندلاع حرب "ساخنة" تشمل دول الناتو. ويشير إلى أن الحروب العسكرية عادة ما تسبقها حروب اقتصادية تشمل تجميد الأصول وحظر الوصول إلى أسواق رأس المال وفرض حظر، مثل فرض القوى الغربية على روسيا منذ أن بدأت غزوها لأوكرانيا المجاورة الأسبوع الماضي. ملاحظات لماركت ووتش.

ووفقًا لداليو، "لم نشهد حتى الآن انتقامًا من روسيا، على الرغم من أننا نسمع تهديدات نووية وغيرها. لذلك يبدو أننا في الجزء "على حافة الهاوية" من الحلقة التي تأتي مباشرة بعد التصعيد الكبير لهجمات الحرب الاقتصادية وقبل الحرب العسكرية الساخنة. "

وقد شدد داليو على أنه لم يصرح بما لا مفر منه: "إن الاحتمالات تفضل عدم الدخول في حرب ساخنة بين روسيا ودول الناتو في المستقبل المنظور"، كما كتب. ويختتم الملياردير قائلاً: "في نفس الوقت، أعتقد أنهم ليسوا منخفضين بما يكفي لعدم مراعاة وحماية نفسي من الاحتمالية".

احصل على التطبيق

انضم إلى ملايين المستخدمين الذين يحصلون على أحدث أنباء الأسواق بأقصى سرعة على Investing.com

حمل الآن